علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 52 الجنــس : المواليد : 01/03/1972 التسجيل : 06/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 52 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 979 نقـــــــــاط التقيم : 2363 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: حقيقة وتفسير الآية (33) من سورة الاحزاب الإثنين مارس 11, 2013 11:08 pm | |
| قال الله سبحانه وتعالى : انما يريد اللهليذهب عنكم الرجز اهل البيت ويطهركم تطهيرا : فقد استفاض النقل من الفريقين الخاصةوالعامة (1)( 2)(3).على انها جاءت بحق الامام علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): اما الكلام في نزول الآية بخصوص نساء النبي(صلى الله عليه واله) :ودعوى ان مقتضى سياق الاية الشريفة دخول نساء النبي (صلى اللهعليه واله) فيها او للاختصاص بها لانها في ضمن الايات التي تتحدث عنهن وهو مدفوع: اولا: ان سياق الآية لا يقتضي اختصاص الآيةالشريفة بنساء النبي (صلى الله عليه واله) وغاية نزوله فيهن وهو لم تم انما يقتضي دخولهنفي جملة اهل البيت من ان ينافي عموم الآية لهم (عليهم السلام) وهو كافي في المطلوب.على انه لامجال للبناء على عمومها لهن لماهو المعلوم من عدم القول بعصمتهن .بل لاريب في صدور المعاصي من بعضهن بل المعاصي الكبيرةوان ادعي حصول التوبة مهنا. ثانيا: ان النصوص قد تضمنت نزول الآية الشريفةوحدها مجردة عن الآيات التي هي في سياقها .والمهم هو مدلولها حين نزولها ووضعها بعدذلك في سياق الآيات المذكورة لمصالح يعلمها الله تعالى لا يوجب تبدل مدلولها . ثالثاً: لان السياق لا يصلح لرفع اليد عنالنصوص الصريحة في اختصاص اهل البيت بمن سبق ذكرهم (صلوات الله عليهم اجمعين) وتمامالكلام حول الآية الكريمة في المطولات فالآية تشير الى ان احكامهم وفتواهم مطابقة الىاحكام الله سبحانه وتعالى. وعدم خروجها عنه أي احكام الله؟كقول النبي (صلى الله عليه واله) يا عليمن فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقنيوكذلك قوله(صلى الله عليه واله) من اطاعنيفقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع عليا فقد اطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني.فالآية الكريمة اختصت باهل الطهارة وهمالرسول والامام علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.بدليل السنة النبوية في حديث الكساء اليماني.اماالرّوايات التي رويت عن أزواج النّبي (صلى الله عليه وآله) أنفسهنّ، والتي حدثن فيها:إنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) عندما كان يتحدّث عن هذه الآية الشريفة سألناه: أنحنمن أصحاب هذه الآية؟ فكان يجيب: بأنكنّ إلى خير، ولكن لستنّ من أصحابها.ومن جملتها الرواية التي رواها الثعلبيعن اُمّ سلمة في تفسيره، وذلك أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) كان في بيتها إذ أتتهفاطمة (عليها السلام) بقطعة حرير، فقال النّبي (صلى الله عليه وآله): ادعي لي زوجكوإبنيك ـ الحسن والحسين ـ» فأتت بهم فطعموا، ثمّ ألقى عليهم النّبي (صلى الله عليهوآله)كساءً له خيبرياً وقال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهمتطهيراً فنزلت آية التطهير، فقلت: يارسول الله وأنا معهم؟ قال: إنّك إلى خير، ولكنّكلست منهم(4)(5).ويروي الثعلبي أيضاً عن عائشة أنّها عندماسئلت عن حرب الجمل وتدخّلها في تلك الحرب المدمّرة الطاحنة، قالت بأسف: كان ذلك قضاءالله. وعندما سئلت عن علي (عليه السلام) قالت: تسأليني عن أحبّ الناس كان إلى رسولالله(صلى الله عليه وآله)، وزوج أحبّ الناس كان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟لقد رأيت علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً (عليهم السلام)، وجمع رسول الله (صلى الله عليهوآله) بثوب عليهم ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهمتطهيراً قالت: فقلت: يارسول الله، أنا من أهلك! قال: تنحّي فإنّك إلى خير ـ إلاّ أنّكلست جزءاً منهم .إنّ هذه الرّوايات تصرّح أنّ زوجات النّبي(صلى الله عليه وآله) لسن جزءاً من أهل البيت في هذه الآية. ولقد وردت روايات كثيرةجدّاً بصورة مجملة في شأن حديث الكساء، يستفاد منها جميعاً أنّ النّبي (صلى الله عليهوآله) دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ـ أو أنّهم أتوا إليه ـ فألقىعليهم عباءة وقال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»، فنزلتالآية: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...).وقد روى العالم المعروف الحاكم النيسابوريهذه الروايات في (شواهد التنزيل) بطرق مختلفة عن رواة مختلفين.وهنا سؤال يلفت النظر، وهو: ماذا كان الهدفمن جمعهم تحت الكساء؟كأنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) كان يريدأن يحدّد هؤلاء ويعرّفهم تماماً، ويقول: إنّ الآية أعلاه في حقّ هؤلاء خاصّة، لئلاّيرى أحد أو يظنّ ظانّ أنّ المخاطب في هذه الآية كلّ من تربطه بالنّبي (صلى الله عليهوآله) قرابة، وكلّ من يعدّ جزءاً من أهله، حتّى جاء في بعض الرّوايات أنّ النّبي (صلىالله عليه وآله) قد كرّر هذه الجملة ثلاث مرّات:اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهبعنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.و نقرأ في روايات عديدة اُخرى أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله) بقي ستّة أشهر بعد نزول هذه الآية ينادي عند مروره من جانب بيتفاطمة سلام الله عليها وهو ذاهب إلى صلاة الصبح: «الصلاة يا أهل البيت! إنّما يريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً». وقد روى الحاكم الحسكاني هذا الحديثعن أنس بن مالك. ----- (1)– صحيح ابن حبان ،15 :432 كتاب اخباره(صلى الله عليه واله) عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم (2)– سنن الترمذي:5 :351. (3)– سنن الكبرى للنسائي:5: 107. (4)– تفسير الامثل ، ناصر مكارم شيرازيالجزء 13،ص243. (5)– منهاج السنة النبوية الفصل الثاني،الجزء5،ص13. | |
|