سبب
نزول الآية (52) من
سورة النساء
﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا﴾
قوله: " أولئك " إشارة إلى الذين ذكرهم في
الآية الأولى. وقال قتادة: لما قال كعب بن الأشرف، وحي بن أخطب " هؤلاء أهدى من
الذين آمنوا سبيلا " وهما يعلمان أنهما كاذبان. أنزل الله هذه
الآية " أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) فالوعيد فيها
على ما تقدم من القول على جهة العناد، لأنها إشارة إلى ما تقدم من صفتهم
الدالة على عنادهم.
سبب
نزول الآيتين (44/45) من
سورة النساء
﴿أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ
يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ/
وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى
بِاللّهِ نَصِيرًا﴾
في الكوفي جعلوا (السبيل) آخر الأولى، وآية واحدة في غير الكوفي. ذكر ابن عباس، وقتادة، وعكرمة: أن
الآية نزلت في قوم من اليهود، وكانوا يستبدلون الضلالة بالهدى، لتكذيبهم بالنبي
صلى الله عليه وآله بدلا من التصديق به، مع قيام الحجة عليهم بما ثبت من
صفته عندهم، فكأنهم اشتروا الضلالة بالهدى. وقال أبو علي الجبائي، وغيره:
كانت اليهود تعطي أحبارها كثيرا من أموالهم على ما كانوا يصفونه لهم، فجعل
ذلك اشتراء منهم. وقال الزجاج: كانوا يأخذون الرشا.
سبب
نزول الآية (43) من
سورة النساء
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ
سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ
عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى
سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ
النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا
غَفُورًا﴾
وقيل في سبب
نزول هذه
الآية قولان:
أحدهما: قال إبراهيم: إنها نزلت في قوم من الصحابة أصابهم جراح.
والثاني: قالت عائشة نزلت في قوم من الصحابة أعوزهم الماء.