سبب
نزول الآية (91) من
سورة النساء
﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ
قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إلى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن
لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ
أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ
وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾
قيل في الذين نزلت فيهم هذه
الآية ثلاثة أقوال:
أحدها: قال ابن عباس، ومجاهد: نزلت في ناس كانوا يأتون النبي صلى الله عليه
وآله فيسلمون رياء، ثم يرجعون إلى قريش، ويرتكسون في الأوثان يبتغون بذلك
أن يأمنوا ها هنا وها هنا، فأمر الله بقتالهم ان لم يعتزلوا، ويصلحوا.
الثاني: قال قتادة: نزلت في حي كانوا بتهامة قالوا: يا نبي الله لا نقاتلك،
ولا نقاتل قومنا. وأرادوا ان يأمنوا قومهم ويأمنوا نبي الله فأبى الله
عليهم ذلك. فقال: " كلما ردوا إلى الفتنة " يعني إلى الكفر " أركسوا فيها "
يعني وقعوا فيها.
الثالث: قال السدي: نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي، وكان يأمن في المسلمين
بنقل الحديث بين النبي صلى الله عليه وآله، والمشركين، فنزلت هذه الآية،
وقال مقاتل: نزلت في أسد وغطفان.