سبب
نزول الآية رقم (267) من
سورة البقرة
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا
كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ
الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ
فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾
النزول:
روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنها نزلت في أقوام لهم أموال من ربا
الجاهلية وكانوا يتصدقون منها فنهاهم الله عن ذلك وأمر بالصدقة من الطيب
الحلال وقيل إنها نزلت في قوم كانوا يأتون بالحشف فيدخلونه في تمر الصدقة
عن علي (عليه السلام) والبراء بن عازب والحسن وقتادة.
سبب
نزول الآية رقم (272) من
سورة البقرة
﴿لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا
تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء
وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ
لاَ تُظْلَمُونَ﴾
النزول:
كان المسلمون يمتنعون عن الصدقة على غير أهل دينهم فأنزل الله تعالى هذه
الآية عن ابن عباس وابن الحنفية وسعيد بن جبير وقيل كانت أسماء بنت أبي بكر مع
رسول الله في عمرة القضاء فجاءتها أمها فتيلة وجدتها تسألانها وهما مشركتان
فقالت لا أعطيكما شيئا حتى أستأذن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
فإنكما لستما على ديني فاستأذنته في ذلك فأنزل الله هذه
الآية عن الكلبي.
سبب
نزول الآية رقم (273) من
سورة آل عمران
﴿لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ
ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ
التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ
إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
النزول:
قال أبو جعفر (عليه السلام) نزلت
الآية في أصحاب الصفة وكذلك رواه الكلبي عن ابن عباس وهم نحو من أربعمائة رجل لم
يكن لهم مساكن بالمدينة ولا عشائر يأوون إليهم فجعلوا أنفسهم في المسجد
وقالوا نخرج في كل سرية يبعثها رسول الله فحث الله الناس عليهم وكان الرجل
إذا أكل وعنده فضل أتاهم به إذا أمسى.
سبب
نزول الآية رقم (274) من
سورة البقرة
﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا
وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
النزول:
قال ابن عباس نزلت
الآية في علي (عليه السلام) كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد نهارا وبواحد ليلا
وبواحد سرا وبواحد علانية وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي
جعفر (عليه السلام) وروي عن أبي ذر والأوزاعي أنها نزلت في النفقة على
الخيل في سبيل الله وقيل هي عامة في كل من أنفق ماله في طاعة الله على هذه
الصفة وعلى هذا فإنا نقول
الآية نزلت في علي (عليه السلام) وحكمها سائر في كل من فعل مثل فعله وله فضل السبق إلى ذلك.
سبب
نزول الآيات رقم (278 -
279) من
سورة البقرة
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ
مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ
رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾
النزول:
روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أن الوليد بن المغيرة كان يربي في
الجاهلية وقد بقي له بقايا على ثقيف فأراد خالد بن الوليد المطالبة بها بعد
أن أسلم فنزلت
الآية وقال السدي وعكرمة نزلت في بقية من الربا كانت للعباس وخالد بن الوليد
وكانا شريكين في الجاهلية يسلفان في الربا إلى بني عمرو بن عمير ناس من
ثقيف فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة في الربا فأنزل الله هذه
الآية فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) على أن كل ربا من ربا الجاهلية
موضوع وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب وكل دم من دم الجاهلية موضوع
وأول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مرضعا في بني ليث
فقتله هذيل وقال مقاتل نزلت في أربعة إخوة من ثقيف مسعود وعبد ياليل وحبيب
وربيعة وهم بنو عمرو بن عمير بن عوف الثقفي وكانوا يداينون بني المغيرة
وكانوا يربون فلما ظهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) على الطائف وصالح
ثقيفا أسلم هؤلاء الإخوة الأربعة فطلبوا رباهم من بني المغيرة واختصموا إلى
عتاب بن أسيد عامل رسول الله على مكة فكتب عتاب إلى النبي بالقصة فأنزل
الله الآية.