سبب
نزول الآية رقم (214) من
سورة البقرة
﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ
الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾
النزول:
قيل نزلت يوم الخندق لما اشتدت المخافة وحوصر المسلمون في المدينة فدعاهم
الله إلى الصبر ووعدهم بالنصر عن قتادة والسدي وقيل نزلت في حرب أحد لما
قال عبد الله بن أبي لأصحاب النبي إلى متى تقتلون أنفسكم لو كان محمد نبيا
ما سلط الله عليه الأسر والقتل وقيل نزلت في المهاجرين من أصحاب النبي (صلى
الله عليه وآله وسلّم) إلى المدينة إذ تركوا ديارهم وأموالهم ومسهم الضر
عن عطا.
سبب
نزول الآية رقم (215) من
سورة البقرة
﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ
فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
النزول:
نزلت في عمرو بن الجموح وكان شيخا كبيرا ذا مال كثير فقال يا رسول الله بما ذا أتصدق وعلى من أتصدق فأنزل الله هذه الآية.
سبب
نزول الآية رقم (217) من
سورة البقرة
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ
فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ
حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ
مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
النزول:
قال المفسرون بعث رسول الله سرية من المسلمين وأمر عليهم عبد الله بن جحش
الأسدي وهو ابن عمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وذلك قبل قتال بدر
بشهرين على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة فانطلقوا حتى هبطوا نخلة
فوجدوا بها عمرو بن الحضرمي في عير تجارة لقريش في آخر يوم من جمادى الآخرة
وكانوا يرون أنه من جمادى وهو رجب فاختصم المسلمون فقال قائل منهم هذه غرة
من عدو وغنم رزقتموه ولا ندري أمن الشهر الحرام هذا اليوم أم لا وقال قائل
منهم لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام ولا نرى أن تستحلوه لطمع
أشفيتم عليه فغلب على الأمر الذي يريدون عرض الحياة الدنيا فشدوا على ابن
الحضرمي فقتلوه وغنموا عيره فبلغ ذلك كفار قريش وكان ابن الحضرمي أول قتيل
قتل بين المشركين والمسلمين وذلك أول فيء أصابه المسلمون فركب وفد كفار
قريش حتى قدموا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقالوا أيحل القتال
في الشهر الحرام فأنزل الله هذه الآية.
سبب
نزول الآية رقم (218) من
سورة البقرة
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي
سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ﴾
النزول:
نزلت
الآية في قصة عبد الله بن جحش وأصحابه لما قاتلوا في رجب وقتل واقد السهمي ابن
الخضرمي فظن قوم أنهم إن سلموا من الإثم فليس لهم أجر فأنزل الله
الآية فيهم بالوعد.
سبب
نزول الآيات رقم (219 - 220) من
سورة البقرة
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ
اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ
خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ
الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ
اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾
النزول:
نزلت في جماعة من الصحابة أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
فقالوا أفتنا في الخمر والميسر فإنها مذهبة للعقل مسلبة للمال فنزلت الآية.