ان
العباس رجلاً وسيماً جسيماً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض.
وقال الإمام الصادق عليه السّلام : «كان عمُّنا العباس بن علي نافذ
البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السّلام، وأبلى بلاءً
حسناً، ومضى شهيداً» وقد كان صاحب لواء الحسين عليه السّلام، واللِّواء هو
العلم الأكبر، ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
في كربلاء
كان صاحب لواء الحسين في معركة
كربلاء واللواء هو العلم الأكبر ولا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.
و لما طلب الحسين من أصحابه الرحيل قام إليه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً."
ومن أشهر مواقفه في
كربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زياد للعباس
واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمان الله خير من
أمان ابن سمية.
ومن شجاعته أنه في
كربلاء حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس فحمل على
القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى
بهم ولكنهم كانوا جرحى... »."[2]. يقال لما ادخلت الرايات على دعي بني أمية
يزيد ورأى راية العباس ومابها من طعن وظرب من جميع انحائها إلا من جهة
المقبض سأل لمن هذه الرية فقيل له للعباس فقام يزيد ثلاث مرات وجلس من حيث
لايعلم((إبراهيم العامري))
واشتهر بالسقاء لأنه استشهد وهو يحاول احضار الماء للعطاشى من آل البيت في
كربلاء وعندما عاد بالقربة غال به القوم وأوقعوه من فرسه وقطعو كفيه ومزقوا القربة.