بعد
أن توفيت فاطمة الزهراء الزوجة الأولى لعلي بن أبي طالب. توجه علي لأخيه
عقيل بن أبي طالب الذي كان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم، فسأله أن
يختار له زوجة "قد ولدتها الفحولة من العرب"، وكما جاء نصاً:
«ابغِني امرأة وقد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها لتلد لي غلاماً
فارساً، فقال له(عقيل): أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنه
ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس» – [2]
وقد وُصِفَ حزام (جد العباس لأمه) في المصادر التاريخية بأنه "من أعمدة
الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقَرْي الأضياف"،
كما وُصِفَت أسرتها بأنها "من أجلّ الأسر العربية، وقد عرفت بالنجدة
والشهامة، وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة" [3]. فتزوجها علي بن أبي
طالب، ووَلَدَت العباس في الرابع من شعبان سنة 26 هـ[2] ([[15 مايو].