يقول
السيّد عبد الرزاق المقرّم : « هذه الفضائل كلها وان كان القلم يقف عند
انتهاء السلسلة إلى أمير المؤمنين فلا يدري اليراع ما يخط من صفات الجلال
والجمال وأنه كيف عرقها في ولده المحبوب ؟ قمر الهاشميين »[4].
كما يقول أيضاً: « وقد ظهرت في أبي الفضل (العباس) الشجاعتان الهاشمية التي
هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه سيّد الوصيين، والعامرية فمن ناحية أمه
أم البنين »[5].
وروي عن الإمام جعفر الصادق "كان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب
الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السّلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى
شهيداً"[2].
وروي أيضا عن علي بن الحسين السجاد : « رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه »
وقد عاصر العباس الحروب التي خاضها أبوه والأحداث التي عصفت بالأمّة
الإسلامية كمقتل عثمان بن عفان، ثم بيعة أبيه والنكث بها من قبل البعض، ثم
معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان.
ليس العباس بطلا فحسب انما كان عالماً فاهماً لشرع الله وسيرة رسول الله