علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 52 الجنــس : المواليد : 01/03/1972 التسجيل : 06/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 52 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 979 نقـــــــــاط التقيم : 2363 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: شبهة المصاهرات والتسميات بين آل البيت عليهم السلام وبعض الصحابة ج2 السبت أبريل 20, 2013 10:40 pm | |
| ما يخص أبا بكر: 1- هيأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشا لقتال الروم وكان النبي وقتها مريضا بمرضه الذي توفي فيه وكان من ضمن هذا الجيش أبو بكر وعمر وعثمان، والنبي جعل أسامة بن زيد وهو أصغر منهم سنا، قائدا عليهم، فاحتج بعض من كانوا في الجيش على جعل أسامة قائدا وهو صغير السن وهذا الاحتجاج أثار غضب النبي، وعلى كل حال فإن النبي أمر الجيش بالتحرك ومغادرة المدينة المنورة، لكن الجيش لم يتحرك، ومن ضمنهم أبو بكر وعمر وعثمان، وقد ورد هذا الخبر في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد في الجزء الثاني تحت عنوان (سرية أسامة بن زيد بن حارثة) وقد كرر النبي أمره لهم بالخروج مرات عديدة خلال عدة أيام لكنهم تثاقلوا عن الخروج وعصوا أمر النبي، كذلك جاء في كتاب الملل والنحل للشهرستاني (جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه) وكذلك في كتاب السقيفة للجوهري (أنفذوا بعث أسامة لعن الله من تخلف عنه) لكنهم لم يخرجوا وظلوا في المدينة أياما بحجة أنهم يريدون الاطمئنان على صحة النبي وظلوا في المدينة إلى أن توفي، ومهما كانت مبرراتهم في البقاء فإنها مرفوضة لأنهم ببساطة عصوا أوامر النبي بالخروج خصوصا أن النبي كرر أمره ولم يأمرهم مرة واحدة فقط. ومادام النبي قال (لعن الله من تخلف عنه) فاللعنة تشمل كل من تثاقل عن الخروج. ولقد حرّف بعض الرواة عبارة (لعن الله من تخلف عنه) إلى (لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) وهذه العبارة المحرفة لاتتناسب مع نص الحديث وتبدو كأنها لاعلاقة لها بالحديث بل جملة مضافة، وقد حرّفو الحديث لكي يبعدوا اللعن عن أبي بكر وعمر وعثمان، وسواء ثبت اللعن أو لم يثبت فالمهم أن مسألة تخلف الجيش عن المسير رغم تكرار النبي لأمره بالمسير ثابتة ولاينكرها أحد وهي عصيان للنبي. 2- حين أصبح أبو بكر خليفة بمساعدة عمر بن الخطاب، ورفض بنو هاشم ومن ضمنهم علي عليه السلام أن يبايعوا أبا بكر، أرسل أبو بكر عمر بن الخطاب ليهجم على بيت فاطمة ليجبر عليا على البيعة، وهذا الخبر نقلته كثير من الكتب بألفاظ مختلفة ومنها ما جاء في في كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرّقاً علي بابي؟ قال: نعم) ، وإن كلمة قبس تعني شعلة النار. كذلك اعترف أبو بكر بهذه الجريمة حين حانت وفاته فقد ورد في تاريخ الطبري في الجزء الثاني (فوددت أنى لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد غلقوه على الحرب). 3- كذلك فلنقرأ ما يقوله عمر بن الخطاب عن بيعة أبي بكر في صحيح البخاري (فلا يغترَّنَّ امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمَّت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرَّها)، إن عمر يعترف أن بيعة أبي بكر كانت خطأ وكان فيها شر وهو يعتقد أن الله وقى المسلمين شرها، ولكن الحقيقة أن شرها مازال إلى اليوم لأنها كانت أول عصيان لأوامر النبي بعد وفاته وسرقة لمنصب شرعي وهو الخلافة.
ما يخص عمر بن الخطاب: 1- جاء في صحيح البخاري، أن عبد الله بن أبيّ لما توفي، جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه، وصل عليه، واستغفر له. فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، فقال: (آذني أصلي عليه). فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه، فقال: أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين؟ فقال: (أنا بين خيرتين، قال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}. فصلى عليه، فنزلت: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}. فتأملوا كيف أن عمر بن الخطاب جذب النبي من ثوبه وحاول منعه من الصلاة على منافق وكأنه أعلم من النبي بما يجوز ولا يجوز، كذلك انظروا جهل عمر باللغة العربية حيث يتصور أن الآية تنهى النبي بينما هي تخيره، ويالها من قلة أدب وتجاوز على مقام النبي أن يقوم بجذبه بل وأكثر من ذلك يتفاخر عمر في حديث آخر بإن الله وافقه في ثلاث آراء من ضمنها رأيه بخصوص الصلاة على المنافق وكأنما كان عمر على صواب ودراية أكثر من النبي صلى الله عليه وآله حيث جاء في تفسير ابن كثير في الجزء الأول: قال عمر بن الخطاب وافقني ربي في ثلاث أو وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) وقلت يا رسول الله لو حجبت النساء فنزلت آية الحجاب والثالثة لما مات عبد الله بن أبي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه قلت يا رسول الله تصلي على هذا الكافر المنافق فقال إيها عنك يا بن الخطاب فنزلت ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره). يتبين لنا من هذا الحديث أن عمر يتصور نفسه أعرف من الرسول وأكثر منه غيرة واحتشاما حيث تنبه مثلا لمسألة الحجاب قبل النبي فأنزل الله الآيات موافقة لآراء عمر ونباهته. 2- ماحدث في صلح الحديبية، فقد ذكر البخاري في صحيحه: فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: (بلى). قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: (بلى). قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: (إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري). قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: (بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام). قال: قلت: لا، قال: (فإنك آتيه ومطوف به). قال: فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر، أليس هذا نبي الله حقا، قال بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنيـّة في ديننا إذا؟ قال: أيها الرجل، إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس يعصي ربه، وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق؟ قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به، قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به. قصة صلح الحديبية هي أن النبي صلى الله عليه وآله رأى رؤيا أنه وباقي المسلمين يطوفون ببيت الله حالقين رؤوسهم فأخبر المسلمين بها لكنهم لما اقتربوا من مكة لم يسمح لهم المشركون بالدخول وبدلا من ذلك عقد النبي صلى الله عليه وآله معهم صلح الحديبية لكن عمر بن الخطاب انتابه الغضب لعدم دخول مكة وأخذ يوجه للنبي أسئلة متتالية بإلحاح ولجاجة وفي هذه الأسئلة نوع من التشكيك بنبوة النبي وصدق وعوده كما يظهر من الحديث أعلاه. بل إن عمر لم يقتنع بأجوبة النبي فذهب لأبي بكر وكرر نفس الأسئلة عليه وأجابه أبو بكر بنفس أجوبة النبي. 3- ماذكرته بالنسبة لأبي بكر من الهجوم على دار فاطمة عليها السلام وإحراق بابها يعتبر جريمة مشتركة لأبي بكر وعمر ومن اشترك معهم في الهجوم. 4- عمر بن الخطاب جعل معاوية واليا على دمشق، وهو يعلم أن معاوية من الطلقاء ومن المؤلفة قلوبهم وبالتالي لا يستحق منصبا كهذا لأن كثيرين غيره من المهاجرين والأنصار أصلح منه للمنصب، وقد استغل معاوية هذا المنصب أبشع استغلال فجمع الثروات وتسلط على الناس.
ما يخص عثمان بن عفان: 1- ذكرت كتب عديدة أنه حين أصبح خليفة جمع أموالا كثيرة، مثلا جاء في مروج الذهب للمسعودي ما يلي (وبنى في داره في المدينة وشيدها بالحجر والكِلْس، وجعل أبوابها من الساج والعَرْعَر واقتنى أموالاً وجناناً وعيوناً بالمدينة) وكذلك في نفس الكتاب (أن عثمان يوم قتل كان له عند خازنه من المال خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف درهم، وقيمة ضياعه بوادي القُرَى وحُنَيْن وغيرهما مائة ألف دينار، وخلف خَيْلاً كثيراً وإبلاً). كذلك منح أقاربه بني أمية لعنهم الله صلاحيات واسعة فامتلكوا الأراضي والأموال والرقاب، وخصوصا معاوية الذي بدأ التسلط منذ عهد عمر وازداد تسلطه في عهد عثمان حتى أقنع أهل الشام أنه من كتـّاب الوحي. ولقد برر البعض تساهل عثمان مع أقاربه بني أمية بأنه بسبب حياء عثمان الشديد فهم يقولون أن الملائكة تستحي من حياء عثمان بن عفان وانا أقول أنه لا يوجد عاقل في الأرض يرضى بأن يعتبر الحياء مبررا للسكوت على حاكم فاجر فاسد كمعاوية الذي سفك دماء آلاف المسلمين وسلم السلطة بعده لابنه يزيد النغل الذي قام بدوره بسفك دماء آل بيت النبي وأصحابهم. 2- لا ينكر أي مذهب من المذاهب الإسلامية مافعله عثمان بحق الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه حيث نفاه عثمان إلى الربذة وهي منطقة صحراوية بعيدة وخالية، نفاه لأنه كان يجهر بقراءة آيات القرآن التي تذكر عثمان وبني أمية بضرورة العدل وعدم كنز الذهب والفضة فكانت قراءته تخيف عثمان وبني أمية فلم يتردد عثمان في نفي أبي ذر وبقي أبو ذر بالربذة إلى أن توفي رحمه الله. والغريب أن عثمان الذين يزعمون أنه شديد الحياء لم يستح من الله تعالى ومن نبيه حين نفى أبا ذر الذي قال عنه النبي (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر). لقد كان أبو ذر مؤمنا مخلصا وصحابيا بمعنى الكلمة ولا توجد عليه أي شائبة، فكيف يمكن تبرير جريمة عثمان تجاه هذا الصحابي العظيم. 3- ذكرت كتب عديدة منها مروج الذهب للمسعودي ما يلي (وقدم على عثمان عمه الحكم بن أبي العاص وابنه مروان وغيرهما من بني أمية - والحكم هو طريد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الذي غَرَّبه عن المدينة، ونفاه عن جواره - وكان عماله جماعة منهم الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط على الكوفة، وهو ممن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل النار) فانظروا كيف أن النبي صلى الله عليه وآله يطرد الحكم لكن عثمان يؤويه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر الوليد بن عقبة من أهل النار لكن عثمان يعينه واليا.
ما يخص زوجات النبي عائشة وحفصة: 1- ورد في القرآن الكريم ما يكفي للدلالة على عصيانهما للنبي وأذيتهما له. لكن أضيف هنا أن عائشة ساهمت بإثارة الناس ضد عثمان حين رفعت قميص النبي صلى الله عليه وآله وقالت (هذا قميص رسول الله لم يبل وعثمان قد أبلى سنته) وقد وردت هذه المقولة في كتب عديدة وبعبارات مختلفة ومنها كتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء وكتاب تاريخ اليعقوبي وكتاب المحصول للرازي وهي تعني أن قميص رسول الله لم يبل أي لم يصبح قديما لكن عثمان جعل سنته قديمة منسيّة. وبعد أن قتل الثوار عثمان انقلبت عائشة ونسبت لعلي عليه السلام تهمة قتل عثمان وقالت قولتها المشهورة (ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لعلي) وقد ذكر ذلك الطبري في تاريخه. أي إنها تتمنى لو تنطبق السماء على الأرض إن صارت الخلافة لعلي، وهذه المقولة دليل على كونها في جانب الباطل لأن عليا مع الحق والحق مع علي بلاشك. وقد ذكر البلاذري في كتاب أنساب الأشراف ما يلي (وخرجت عائشة رضي الله تعالى عنها باكية تقول: قـُـتل عثمان رحمه الله، فقال لها عمار بن ياسر عبد الملك أنت بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه). ومن المعلوم أن عائشة قادت حرب الجمل ضد علي عليه السلام وتسببت بقتل آلاف المسلمين وخالفت بذلك أمرا صريحا من الله تعالى لها ولباقي زوجات النبي بضرورة البقاء في البيت وعدم الظهورفي أوساط المجتمع بشكل مثير للانتباه، فقد قال تعالى في سورة الأحزاب، الآية 33 (وقـرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى).
وختاما أقول، قد يقول البعض أن لأصحاب وزوجات النبي مواقفا عظيمة تثبت أفضليتهم، وأقول رداَ على ذلك أن هناك كثيرا من الشك حول بعض هذه المواقف المزعومة لكنها حتى لو ثبتت فإنها لا تثبت أفضليتهم فقد كانت لعلي وآل البيت عليهم السلام مواقف أعظم وأصدق. كما إنه ليس المهم فقط أن تكون للإنسان مواقف عظيمة بل أن يثبت ويستمر على مواقفه. كذلك إذا فعل إنسان أعمالا صالحة لكن نيته كانت نية سوء كأن تكون رياءا أو لغرض تحقيق مطامع دنيوية فأعماله لا تشفع له عند الله. لقد ذكر العلماء أن إبليسا كان من أشد المخلوقات عبادة لله تعالى قبل خلق آدم عليه السلام وقد عبد الله تعالى في الملكوت الأعلى آلاف السنوات التي كل يوم منها بألف سنة مما تعدون لكن إبليسا انقلب في لحظة واحدة من عابد تقي إلى عاصٍ شقي حين رفض السجود لآدم كما أمره الله تعالى. والمغزى من ذكر إبليس هنا أن بعض المخلوقات ومنها الإنسان قد يكون في مرحلة معينة من حياته على حق وصواب لكنه لا يستمر على طريق الحق بل ينحرف إلى طريق الضلال، وكما يقولون ليس المهم النجاح فقط بل الحفاظ على النجاح. أستودعكم الله. | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: شبهة المصاهرات والتسميات بين آل البيت عليهم السلام وبعض الصحابة ج2 الثلاثاء أبريل 23, 2013 9:52 pm | |
| بارك الله بجهودك أخي الكريم ودمت بحفظ الله | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: شبهة المصاهرات والتسميات بين آل البيت عليهم السلام وبعض الصحابة ج2 الأربعاء أبريل 24, 2013 3:21 am | |
| الله يجزاك كل خير على مجهودك... ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك | |
|