منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
الرتبــــــة
الرتبــــــة
نور الهدى


رقم العضوية : 37
الجنــس : انثى
المواليد : 17/05/1990
التسجيل : 15/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 34
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الحصان
عدد المساهمات : 875
نقـــــــــاط التقيم : 1750
السٌّمعَــــــــــــــة : 1
علم بلدك : الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 3dflag15
100%
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Jb12915568671

الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Empty
مُساهمةموضوع: الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي   الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Emptyالأربعاء أبريل 17, 2013 3:48 pm

ملامح من حياة الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
المقدمة
اني وفي بحثي هذا لم اشأ ان يكون مجرد سرد تأريخي لسيرة هذا الصحابي الجليل وانما اردت تسليط الضوء على باقة مختارة من سيرته العطرة لاخذ العبر والدروس منها منطلقاَ في ذلك من منطلقين هما :
الاول : ما ذكره السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس في كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام ص40 – 42 حيث يقول :
إذ قد يخطر في الذهن السؤال، عما إذا كان أصحاب المعصومين رضوان الله عليهم، وبعض الخاصة من أقاربهم، كالعباس بن علي ومسلم بن عقيل وحبيب بن مظاهر الأسدي وأضرابهم، أيضاً يمكن حمل أقوالهم وأفعالهم على الصحة والحكمة كالمعصومين عليهم السلام، مع أنه لا ملازمة في ذلك، للاحتمال الراجح بل المتعين أن للعصمة دخلا في الإلهام والتوجيه لهم عليهم السلام ، وهي غير متوفرة في أصحابهم عليهم الرضوان، فلا يكون الدليل السابق شاملا لهم. فإن كانت النتيجة صحيحة، أعني مطابقة أعمالهم للحكمة، فلا بد أن يكون ذلك بدليل آخر، لا بنفس الدليل السابق.
وجواب ذلك : إن الدليل على ذلك متوفر في عدد من خاصة أصحاب الأئمة عليهم السلام. وذلك لعدة وجوه : الوجه الأول : إن مثل هؤلاء الخاصة معصومون بالعصمة غير الواجبة، كما إن الأئمة معصومون بالعصمة الواجبة. فإن العصمة على قسمين :
القسم الأول : العصمة الواجبة، وهي التي دل الدليل العقلي على ثبوتها بالضرورة للأنبياء وأوصياهم عليهم السلام، كما هو مبحوث في العقائد الإسلامية، وهذه المرتبة عطاء من قبل الله إليهم، لا ينالها غيرهم ولا يمكن أن يكون الدليل عليها دليلاً على غيرهم أيضاً.
القسم الثاني: العصمة غير الواجبة، وهي مرتبة عالية جداً من العدالة والانصياع لأوامر الله سبحانه ونواهيه، بحيث يكون احتمال صدور الذنب عن الفرد المتصف بها نادراً أو منعدماً، لمدى الملكة الراسخة لديه والقوة المانعة عن الذنوب فيه.
وفكرتها نفس الفكرة السابقة، لأن معناها واحد من الناحية المنطقية، إلا أنها تفرق عنها ببعض الفروق :
أولاً : عدم شمول البرهان على العصمة الواجبة للعصمة الأخرى.
ثانياً : عدم شمول العصمة الواجبة للخطأ والنسيان بخلاف الأخرى.
ثالثاً : ملازمة العصمة الواجبة مع درجة عالية من العلم، بخلاف الأخرى فإنها قد تحصل لغير العالم كما تحصل للعالم.
رابعاً : انحصار عدد أفراد المعصومين بالعصمة الواجبة بالأنبياء والأوصياء، واما العصمة الاخرى فبابها مفتوح لكل البشر، في أن يسيروا في مقدماتها وأسبابها حتى ينالوها، وليست الرحمة الإلهية خاصة بقدمٍ دون قوم.
إذا عرفنا ذلك، أمكننا القول بكل تأكيد: أن عدداً من أصحاب الأئمة عليهم السلام معصومون بالعصمة غير الواجبة هذه، ومعه يتعين حمل أقوالهم وأفعالهم على العصمة والحكمة، شأنهم في ذلك شأن أي معصوم.
الوجه الثاني : إن أمثال هؤلاء الأصحاب والمقربين للأئمة عليهم السلام قد رباهم المعصومون عليهم السلام، وكانوا تحت رعايتهم وتوجيههم وأمرهم ونهيهم ردحا طويلا من الزمن، إلى حد يستطاع القول أنهم فهموا الاتجاه المعمق والإرتكازي ــ لو صح التعبير ــ للمعصومين عليهم السلام. ومن هنا كان باستطاعتهم أن يطبقوا هذا الاتجاه في كل أقوالهم وأفعالهم.
كما يستطاع القول : إن الأصحاب رضوان الله عليهم تلقوا من الأئمة عليهم السلام توجيهات وقواعد عامة في السلوك والتصرف، أكثر مما هو معلن بين الناس بكثير، بحيث استطاعوا أن يطبقوا هذه القواعد طيلة حياتهم.
الوجه الثالث : إن هؤلاء من خاصة الأصحاب هم من الراسخين في العلم، وقد اصبحوا كذلك لكثرة ما سمعوا ورووا عن المعصومين عليهم السلام، ابتداءاً بالنبي صلى الله عليه واله وانتهاءاً بالأئمة عليهم السلام، من حقائق الشريعة ودقائقها وأفكارها.
الثاني : ما جاء في الخطبة الاولى من خطبة الجمعة المباركة لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بتاريخ 8 محرم سنة 1434 هـ :
((الاان الاهم في الحربالتي خاضها عليه السلام هو واصحابه وآله انهم ارادوهامدرسة وارادوها منهلا ننهل منه ونتعلم منه .... ))
لذا فقد قمت باختيار عدة مواقف من سيرة هذا الصحابي ومناقشتها ومن خلال عدة اطروحات مبتغيا من وراء ذلك رضا الله جل وعلا وللقاريء الفائدة والثواب
الموقف الاول :
جاء في كتاب حياة حبيب بن مظاهر الاسدي لمؤلفه السيد علي القصير ص82 :
بينما حبيب يأكل الطعام مع زوجته تطرق الباب واذا برسول من الامام الحسين عليه السلام معه كتاب يدعوه فيه للنصرة فيقف ويقبل الكتاب ويضعه على عينه ورأسه ثم يفضه ويقرأه ويجيب الرسول ان يخبر الحسين انه على اثره وتكشف عشيرته امر الرسول ويأتيه وفد منهم ليمنعوه من اللحاق بركب الامام الحسين عليه السلام فيطمئنهم بعدم الذهاب وما ان يرحلوا تجري محاورة بينه وبين زوجته ....
وهنا سوف انقل تلك المحاورة من كتاب البالغون الفتح في كربلاء لمؤلفه الحاج عبد الامير القريشي ص220-221 :
فبينما حبيب ينظر في أموره وحوائجه واللحوق بالحسين عليه السلام إذ أقبلبنو عمه إليه وقالوا : يا حبيب بلغنا إنك تريد أن تخرج لنصرة الحسين عليهالسلام ونحن لا نخليك ما لنا والدخول بين السلاطين فأخفى حبيب ذلك وأنكرعليهم فرجعوا عنه وسمعت زوجته فقالت : يا حبيب كأنك كاره للخروج لنصرةالحسين عليه السلام فأراد أن يختبر حالها فقال : نعم فبكت وقالت : أنسيتكلام جده في حقه وأخيه الحسن عليهما السلام حيث يقول : ولداي هذان سيداشبابالجنة وهما إمامان قاما أو قعدا وهذا رسول الحسين عليه السلام وكتابه أتىإليك ويستعين بك وأنت لم تجبه فقال حبيب : أخاف على أطفالي من اليتم وأخشىأن ترملي بعدي فقالت : ولنا التأسي بالهاشميات وألأيتام من آل الرسول وأللهتعالى كفيلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل فلما عرف حبيب منها حقيقة ألأمر دعالها وجزاها خيرا وأخبرها بما هو في نفسه وانه عازم على المسير والرواح( انتهى.
وهنا اريد مناقشة ما جرى بينه وبين زوجته ومن خلال بعض الاطروحات منها :
1 – ان حبيب ولشدة تعلقه بهدفه كان حذرا من كل شيء يمكن ان يقف حائلا بينه وبين مايربو اليه بحيث ادى به الامر ان يتقي حتى من زوجته مع عشرته الطويلة معها وتربيته لها ولم يبح بسره حتى ايقن من ولائها
2 – ان حبيب ذلك الرجل الفقيه والذي يمتلك مكانة عالية عنداهل البيت سلام الله عليهم لا بد بل من المؤكد انه لم يغفل عن تطبيق قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم : 6] اذن فهو كان خير مربي لعائلته على حب اهل البيت والموت دونهم لذا يمكن القول ان ما فعله مع زوجته كان بمثابة اختبار الاستاذ لتلميذه ليرى ثمرة جهوده خصوصا وانه سوف يفارقها
3 – انه اراد ان يوطنها على ما سوف يقع عليها لتكون مستعدة لمواجهته قادرة على تحمله والصبر عليه
وفي ذلك درس بليغ لكل من وطن نفسه للشهادة في سبيل الله جل وعلا ان لا ينسى عائلته وان يوطنها على تحمل ما سوف يقع عليها بالاسلوب الذي يراه مناسبا
4 – ان حبيب ذلك الرجل الخبير اراد لزوجته وشريكة عمره نيل الثواب الاجزل وان ترقى مرتبة في سلم التكامل فاختار اسلوب الانكار لتكون هي المتحدثة بدل ان يبادرها بالتوجيه والنصيحة
5 – انه اراد لزوجته ومن باب الاقربون اولى بالمعروف ان تكون مثالا للمرأة التي ساندت وناصرت زوجها لتكون قدوة لباقي النساء في ان يحذن حذوها
الموقف الثاني
جاء في كتاب حياة حبيب بن مظاهر الاسدي ص119:
(( لقد كان بالامس القريب مسلم بن عوسجة هو القائد لحبيب بن مظاهر الاسدي وذلك حينما جعله مسلم بن عقيل على ربع مذحج في الكوفة لما قام بتنظيم جيشه وبعدها ام تتغير الادوار فيكون حبيب بن مظاهر الاسدي هو القائد لمسلم بن عوسجة وذلك لما سلمه الامام الحسين عليه السلام الراية وجعله على ميسرة مخيمه وكان مسلم بن عوسجة في الميسرة ... ))
وهنا نريد ان نستمد من هذا الحدث بعض الدروس والعبر ومن خلال عدة اطروحات منها :
1 – ان لكل مرحلة قائدها المناسب لها وذلك بما يتمتع به ذلك القائد من صفات تؤهله للقيام بما اوكل به مهام في تلك المرحلة على اتم وجه .
2 – ان مسلم بن عوسجة لم يكن منزعجا من تغيير الادوار واعطاء القيادة الى حبيب في واقعة الطف وذلك لعلمه بان المهم كل المهم ان يؤدي المرء ما اوكل اليه من مهام ليكون في ساحة رضا المعصوم سلام الله عليه سواء كان جنديا ام قائدا
3 – ان حبيب لم ينظر الى مسلم بن عوسجة الذي كان قائده بالامس انه ولوجود خلة فيه والعياذ بالله. لذا قام الامام عليه السلام بتغييره بل انه يدرك بان المعصوم سلام الله عليه يفعل ما يرى فيه مصلحة الدين اذن فليكن كل منا سعيدا في اداء دوره بالموضع الذي يضعه فيه سيده ومولاه .
5 – انه درس بليغ في ان يكون المرء موطنا نفسه لاي تكليف يمكن ان يكلفه به الامام سلام الله عليه فاليوم هو جنديا وغدا ربما يكون قائدا .
الموقف الثالث :
جاء في كتاب اختيار معرفة الرجال الطوسي ج1 ص293
ولقد مزح حبيب بن مظاهر الأسدي ( عليه السلام ) ، فقال له برير بن حصينالهمداني ـ وكان يقال له سيِّد القرّاء ـ : يا أخي ، ليس هذه بساعة ضحك،قال : فأيُّ موضع أحق من هذا بالسرور ؟ والله ما هو إلاَّ أن تميل عليناهذه الطغام بسيوفهم فنعانق الحور العين
وهنا اود مناقشة هذه الرواية ومن خلال عدة اطروحات منها :
1 – ان انكار برير لفعل حبيب كان لاجل الاستظهار لما سوف يقوله حبيب ليكون به الفائدة خصوصا واننا قد اسلفنا في المقدمة وحسب قول السيد القائد اعزه الله انهم ارادوها مدرسة ننهل منها هذا من جانب ومن جانب اخر نرى ان التاريخ يروي لنا ان برير نفسه قد مازح احد اصحابه فلما انكر عليه اجابه ((انما فعلت ذلك استبشارا بما نصير اليه ))
2 – ان حبيب اراد ان يغيظ الاعداء بعدم اكتراثه بجمعهم وبما يرون من استبشاره وضحكه مع اصحابه تطبيقا لقوله تعالى {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة : 120]
3 – انه اراد ان يعطي درساَ لكل القادة في ان يبثوا روح الاقدام على الشهادة بكل بسالة وعدم الاكتراث بجموع العدو .
4 – انها الفرحة التي تغمر الانسان عندما يصل الى مراده الذي طالما تمناه وانتظر تحقيقه مع علمه بعلو هذا الموضع الذي هو فيه .
وهنا قد يرد اشكال في الرواية مفاده :
كيف لاصحاب الحسين سلام الله عليه بشكل عام وفي بحثنا هذا حبيب بن مظاهر ان يتمنى هذا التمني وهو معانقة حور العين وكانما طلب الشهادة لاجل ذلك وهو مما لا يحتمل صدوره لعلو المقام والموقف ؟
وهنا وجدت ان افضل جواب هو ما جاء في كتاب (( اسئلة معاصرة حول الامام المهدي )) للاستاذ علي الزيدي
حيث جاء في جواب السؤال الثامن عشر وتحديدا جواب الاشكال الثالث ص242-247 ما هذا نصه :
الإحتمالات الرافعة لهذا الإشكالإن هذاالقول إن كان قد صدر من بعض أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فلابدأن تكون له أسباب ودواعي ، بحيث لا تجعل أي مأخذ عليهم ، ولذلك فهناك عدة احتمالات قد تكون رافعة لهذا الإشكال نذكر منها ما يلي :
أولاً : من الممكن القول : بأن هذا المستوى من التمني بعد نيل الشهادة هو أعلى مستوى ممكن أن يقرع أسماع الجيش المعادي ، وبالتالي سيكون عاملاً آخر يساهم في إقامة الحجة عليهم ، مضافاً إلى أنه سيكون مشـروعاً ترغيبياً إلى من يأتوا من بعدهم ليسيروا على نفس النهج ، خصوصاً إن مثل هكذا تمنيات كانت هي الملائمة لمحاكات الذهنية الإسلامية في ذلك العصـر وتصوراتها عن الجنة ودرجاتها ، وقلما يلتفت إلى رموزها ومعانيها الدقيّة ، ولذلك لو تمنى المتمني من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) غير هذا التمني بحيث يكون معنوياً دقيّاً ، لما أمكن عندها للعامة من المسلمين من فهمه وطرحه ضمن ساحة وجودهم الإسلامي . وذلك لأن فهم البعد المعنوي لدرجات الجنان العاليةيحتاج إلى زمن غير قليل لهضمه ومن ثم المعايشة الذوقية له بكل تفاصيلها ،ولذلك فإن المؤمنين المخلصين بعد زمن طويل عندما تصلهم رسالة ذلك الصحابي الحسيني بطلبه ذلك التمني ، ويطرحوها في مفاهيمهم الجهادية ، سوف تنعكس لهم نوراً واقعياً يكشف لهم المقصود الحقيقي من ذلك التمني .
ثانياً : إن معانقة الحور العين يمكن أن يحصل للفرد المؤمن من دون الشهادةوالصعوبات التي تصاحبها ، وذلك فقط بالإلتزام بالشريعة وتعاليمها الإسلاميةالبسيطة ، وعدم الخروج عن إطارها العام ، وبالتالي سوف تكون نتيجته الطبيعية بعد موته ان يعانق الحور العين ، ولا يحتاج حينها إلى هذا النوع العالي من التضحية .
فيكون من البديهي عندها ، إن جزاء من بذل نفسه في هذا الطريق الحسيني أكبر وأعلى بكثير من معانقة الحور العين ، وهذا الشـيء كان المتمني ملتفتاً إليه أكيداً ، بصفته مسلماً مؤمناً ويعلم نتائج الأعمال ، ولذلك أراد بقوله هذا ،أن أول ما سوف يستقبلهم بعد الشهادة هن الحور العين ، ومن ثم تأتي الدرجات الأخرى المذخورة لهم ، أي انه جعل الخطوة الأولى للسير نحو درجات الجنان العالية ومنازلها الطاهرة هي خطوة ملاقاة الحور العين .
ثالثاً : إن أصحاب الحسين ( عليه السلام ) لم يكن طلب بعضهم معانقة الحور العين ،هو هدفهم الأساسي ، وأنه غاية همتهم وطموحهم ، لكي يصبح هـذا الطلب مـأخذاًعليهم ، بـل إنهم عبّروا عـن عـمق إيمانهم وحصـاد نتائج هذا الإيمان ، من خلال طرح عواقب أمر استشهادهم مع الإمام الحسين ( عليهالسلام ) ، بمفاهيم عالية جداً قلّما تجد مثلها في التاريخ الإسلامي ،وكانت مهيمنة على الشعور العام لدى أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يكن أي شعور مصلحي وذاتي في تلك اللحظات يخالط ذلك الشعور الإلهي الخالص .
فانظر إلى قول زهير بن القين :
((والله يبن رسول الله لو وددت أني قتلت ثم نشرت ، حتى اقتل فيك هكذا ألف مرة ،وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من إخوانك وولدك وأهل بيتك )).
والى قول مسلم بن عوسجة :
((أنحن نخلي عنك وبماذا نعتذر إلى الله في أداء حقك ، أما والله لا أفارقك حتى اطعن في صدروهم برمحي واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولو لم يكن معي سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة حتى أموت معك )).
والى قول سعيد بن عبد الله الحنفي :
((والله لا نخليك حتى يعلم الله إنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك ، أماوالله لو علمت أنى اقتل ، ثم أحيا ، ثم أحرق حياً ، ثم أذرى ، يفعل ذلك بي سبعين مرة ، لما فارقتك حتى ألقى حِمامي دونك ، وكيف لاافعل ذلك وإنماهي قتلة واحدة ، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا )) .
وانظر إلى قولهم بأجمعهم :
((الحمدلله الذي أكرمنا بنصـرك وشرّفنا بالقتل معك ، أَولا نرضى أنْ نكون معك في درجتك يابن رسول الله ؟فدعا لهم بالخير وكشف عن أبصارهم فرأوا ما حباهم الله من نعيم الجنان وعرّفهم منازلهم فيها.
فهذه هي كلماتهم النورانية العالية التي تدل على درايتهم بعاقبة أمورهم ، وكيف أنهم سيكونون مع الحسين ( عليه السلام ) في جناته العالية .
والنتيجة ان الذي يقول مثل هذا الكلام العالي المضامين ، ويكون شعوره العام مكهرباً بتلك الدرجات . كيف يرضى أن يكون غيرها بدلاً .
نعم قد يكون تمني معانقة الحور العين ، نتيجة أنهنّ قد ألقن بأنفسهن في أفق بصيرة أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، شوقاً إليهم وتحسراً على لقائهم ،فبرقت بارقة لحظية للبعض من أصحاب الإمام وقالوا قولهم هذا ، وكأنه تحيةعطرة ردت إلى الحور العين وكانت بذلك الشكل من التمني اللفظي.
الموقف الرابع
جاء في كتاب «منتهي‌ الآمال‌» ج‌ 1، ص‌ 263.
انه عندما استشهد حبيب قال الحسين سلام الله عليه ((لله درّك يا حبيب، لقد كنت فاضلاً، تختم القرآن في ليلة واحدة )) (( انتهى
جاء في لسان العرب :لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله
وهنا سوف اسلط الضوء على هذه الرواية لاخذ العبرة منها وضمن الاطروحات التالية :
1 – انه اراد سلام الله عليه القول ان ملازمة القران والعمل به تصل بصاحبها الى ارفع الدرجات
2 – ان فيه حث على قراءة القران من جانب ومن جانب اخرتوبيخ لكل من هجر القران
3 – ان كثرة ختم القران والتمعن فيه تدعو صاحبها الى حفظه وبالتالي فان حبيب كان حافظا للقران وهذا ما اكدته كتب السير .
4 – ان معنى ختم القران في ليلة انه كان يحي الليل بالتهجد وقراءة القران وفي ذلك اشارة ضمنية الى صلاة الليل
واخيرا اقول : ان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله وفي اكثر من مكان وزمان او قل في اكثر من بيان وخطبة ودرس اكد على ضرورة قراءة القران بل وحفظه والالتزام بصلاة الليل حتى عدها شعارا للتيار وتبرأ ممن لا يصليها وهنا اريد ان اذكر بعض الموارد :
جاء في بيان تمديد التجميد لجيش الامام المهدي عليه السلام :
وللقرآن من القارئين.. بل وله من المطبقين.. وعلى الواجبات من المواظبين.. وللمحرمات من المجتنبين.. وللصلاة من المقيمين وللقبلة من المتوجهين.. وللتهجد من الفاعلين.. اللهم وأجعلني في الليل من القائمين.. وفي النهار من المسبحين.. اللهم ولا تجعلني في الليل من النائمين .... ))
وجاء في محاضرة القران في شهر رمضان :
من ترك القرآن، من هجر القرآن، من ابتعد عن القرآن، جميعنا، فقهائنا وغيرهم،ستكون قلوبهم قاسية، ستكون قلوبهم يابسة، ستكون قلوبهم صلبة، تتكسربتكسر..... صلبة ليست أمام الفتن؟، وإنما صلبة أمام الخشوع والخضوع. ستكون يابسة لا فائدة فيها، لا خشوع فيها. فقراءة القرآن، والتوجه إلى القرآن،والاتعاظ بالقرآن، وبحِكَمه وقَصصه تُكَوّن من القلب خَضِراً يانعاً. تسري فيه آيات القرآن بكل سهولة، ويتعظ ويخشع: ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَاالْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِاللَّهِ)) فكيف بقلب الإنسان؟
اسئلة حول البحث
س/هل يمكن القول أن الإمام الحسين (عليه السلام ) قصد غير الختمة الظاهرية للقرآن ؟
ج/ يمكن ذلك من خلال الالتفات إلى نقطتين هما :.
1 ـ ما قاله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)في أحدى مؤلفاته (أن الظاهر يسند ويدعم الباطن والباطن يسند ويدعم الظاهر )
2 ـ ما نصت عليه روايات أهل البيت (سلام الله عليهم ) .
إذ يمكن القول أن هذا الختم للقرآن يكون عبارة عن :.
أولاً/ استحضار للقرآن في الذهن وذلك لشدة التعلق والحفظ وهذا لا يستغرق إلا دقائق معدودة فضلاً عن ليلة كاملة .
ثانياً/ قراءة أية التوحيد بإخلاص ثلاث مرات حيث ورد عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة»؟ قيل: يا رسول اللّه ومن يطيق ذلك؟قال: «اقرأوا قل هو اللّه أحد» ( تفسير الامثل ج20 ص544
وحبيب من حملة علوم أمير المؤمنين (عليه السلام ) فأكيد أنه قد أفاض عليه ما يؤهله لمعرفة هذه السورة المباركة وقراءتها بإخلاص .
ثالثاً/ أداء عمل معين كقضاء حاجة المؤمن حيث ورد في الرواية أن قضاء حاجة المؤمن
خير من طواف وطواف حتى عد سبعين طوافاً فيمكن القول أن هنالك أعمال تعدل في
أجرها ختم القرآن خصوصاً ونحن نقرأ أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يطوف على الفقراء والمساكين طول الليل حتى أنه كان يرجع في آخر الليل إلى
المسجد مباشرة . وحبيب بن مظاهر وكما أسلفنا في المقدمة من الرجال الذين أفاض عليهم المعصوم بعدة توجيهات وقواعد اكثر مما هو معلن بين الناس اذن فهو كان يطبق العمل الذي يوازي اجر ختم القران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلام الربيعي
الرتبــــــة
الرتبــــــة
سلام الربيعي


رقم العضوية : 14
الجنــس : ذكر
المواليد : 28/08/1980
التسجيل : 27/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 44
البـــــــــــــــــرج : العذراء
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 1714
نقـــــــــاط التقيم : 2638
السٌّمعَــــــــــــــة : 1
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف قسم الحجة الالهية
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Jb12915568671

الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Wis12

الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي   الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Emptyالخميس أبريل 18, 2013 5:24 am

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Jb12915568671

الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي 1338424567981
الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي T20659-8





الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي   الصحابي  الجليل  حبيب  بن  مظاهر  الاسدي Emptyالسبت أبريل 20, 2013 3:35 pm

بارك الله بجهودك أختي العزيزة
ودمت برعاية الله وحفظه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة مقتل الصحابي الجليل " حجر بن علي الكندي
» حبيب أبم مظاهر الأسدي رضوان الله عليه
» مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار في الكوفة
» تنويه من مكتب سماحة الشيخ الصغير في شأن انتشار مقطع فيديو بدعوى أنه تفجير لمقام الصحابي الجليل عمار بن ياسر رض في الرقة
» أتباع يزيد بن معاوية (لعنة الله عليهما) يفجرون مرقد الصحابي الجليل عمار بن ياسر (رضوان الله عليه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: ~ إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت"~ الاسلامية :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: