تفسير : ( والبلد الطيب )
- ابن شهر آشوب : محاسن
البرقي : قال عمرو بن العاص للحسين
: يا
ابن علي ! ما بال أولادنا أكثر من أولادكم ؟ فقال
: بغاثالطير أكثرها فراخا * وأم الصقر
مقلاة نزور فقال : ما بال الشيب إلى شواربنا
أسرع منه في شواربكم ؟ فقال
: إن نساءكم
نساء بخرة ، فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه
، فيشاب منه شاربه . فقال : ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا
؟ فقال
: ( والبلد الطيب
يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) . فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت ، فإنه ابن علي بن أبي
طالب ، فقال
: إن عادت العقرب عدنا لها *
وكانت النعل لها حاضرة قد علم العقرب واستيقنت * أن لا لها
دنيا ولا آخرة تأويل قوله : ( وأولوا الأرحام بعضهم
)
- الخزاز القمي : أخبرنا محمد بن عبد الله
بن المطلب الشيباني قال : حدثنا محمد أبو بكر بن هارون
الدينوري قال : حدثنا محمد بن العباس المصري قال : حدثنا
عبد الله بن إبراهيم الغفاري قال : حدثنا حريز بن عبد الله
الحذاء قال : [ حدثنا ] إسماعيل بن عبد الله قال : قال
الحسين بن علي
: لما أنزل الله تبارك
وتعالى ، هذه الآية : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في
كتب الله ) سألت رسول الله
عن تأويلها ؟ فقال : والله ! ما عنى غيركم ، وأنتم أولوا
الأرحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى
أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به .
قلت : يا رسول الله ! فمن بعدي أولى بي ؟ قال : ابنك علي
أولى بك من بعدك ، فإذا مضى فابنه محمد أولى به من بعده ،
فإذا مضى فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه ، فإذا مضى
جعفر فابنه موسى أولى به من بعده ، فإذا مضى موسى فابنه
علي أولى به من بعده ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده ؛ فإذا مضى محمد فابنه علي أولى به من
بعده ، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى به من بعده ، فإذا
مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، الأئمة التسعة
من صلبك أعطاهم الله علمي وفهمي ، طينتهم من طينتي ، ما
لقوم يؤذوني فيهم ! ؟ لا أنال هم الله شفاعتي .