علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 52 الجنــس : المواليد : 01/03/1972 التسجيل : 06/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 52 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 979 نقـــــــــاط التقيم : 2363 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: أربعة عشر قرنا في رحاب سيدة النساء عليها السّلام الجمعة أبريل 12, 2013 10:00 pm | |
| أربعة عشر قرنا في رحاب سيدة النساء عليها السّلام
على مرّ ألف و أربعمائة عاما كان اسم الزهراء عليها السّلام يمثّل الذروة و الأساس لتجلّي العظمة و السؤدد في تاريخ البشرية.
و كلما يجري الزمن و يبلى، فإن فضائل الزهراء عليها السّلام تزدهر و تتلألأ في أسمى و أرقى القمم و المرتفعات. و إن الطاقات الفكرية و الأقلام قد جنّدت قواها- قدر وسعها- طيلة أربعة عشر قرنا، و دوّنت و كتبت تراث الزهراء عليها السّلام و سطرته على الورق.
هذا و لا تزال المساعي مبذولة في خدمة سيدة نساء العالمين، و لم يزل ملفها الداعي للاعتزاز مفتوحا لتقتبس منه البشرية زادا لمسيرتها في الحياة و تنتفع منه قدر الإمكان.
و في القرن الخامس عشر من استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام يصفّح الموالون بل و حتى الخصوم- قصدوا ذلك أم لم يقصدوا- صفحات تاريخها، و يقرؤون أحاديثها و خطبها فيكتشفون آفاقا جديدة من أنوار معارفها الجليلة.
و إن الأقلام برغم الجهود المكثفة التي بذلتها لمعرفة هذا النور الرباني، و رغم التفافها حول هذا الوجود لاستلهام المزيد من القوة منه لتبيينه حتى تصفه بكل ما
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج1،ص:11
تمتلك من قوة في التعبير، و رغم غوصها في بحر معارف و فضائل هذا الكيان النوراني، اعترفت أنها ما زالت في مراحلها الابتدائية و الأولية في هذا المجال؛ لأن لكل كلام بداية و نهاية و حدود في التعبير عن المعنى المقصود سوى كلام و حديث مولاتنا الزهرا عليها السّلام، و إن لكل بحر ضفاف ما عدا بحر فضائل فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها المعصومين عليهم السّلام.
و قد قام جمع غفير طيلة 1400 عاما ليقدّم كل منهم خدمة لهذه السيدة الجليلة، على قدر وسعه؛ و أنا فبوصفي لا أملك نفعا و لا ضرا، جئت إلى ركب هؤلاء الذين ساروا في هذا الطريق لألتحق بهم و لأكون ترابا لأقدام سيدتي الزهراء عليها السّلام. و حيث كان مجيئي متأخرا كان حظي أن أكون في نهاية هذا الركب.
حياة الزهراء عليها السّلام التكوينية و الفردية و الاجتماعية
لا ينبغي أن نقتصر في بيان عظمة الزهراء عليها السّلام على أنها أرقى امرأة أو أنها سيدة نساء العالمين، لأنها في الحقيقة أرفع شأنا من ذلك بل إنها أفضل من جميع الأنبياء و المرسلين و لا يصل أحد في عالم الوجود إلى عظمتها و جلالة قدرها و قربها من الباري عز و جل سوى أبيها و بعلها عليهما السّلام.
و إن الزهراء عليها السّلام تتمتع بعظمة و جلالة في خلقتها و تكوينها و شخصيتها الفردية و الاجتماعية بمستوى يفوق تصورنا و استيعابنا و فهمنا.
و نرى أن الأئمة المعصومين عليهم السّلام قالوا حول الزهراء عليها السّلام ما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في حقها:
«إن ابنتي فاطمة خير أهل الأرض عنصرا و شرفا و كرما، و لقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق اللّه من الجن و الإنس و الطير و الوحش و الأنبياء و الملائكة ...». و ما قال صلّى اللّه عليه و آله أيضا: «خير العمل برّ فاطمة و ولدها».
و إن أهل البيت عليهم السّلام جعلوا أمّهم الزهراء عليها السّلام قدوة لأنفسهم في جميع الأحوال، و نجدهم كانوا يلتجؤون إليها عند الشدائد، و كانوا يستغيثون بها تحت السماء، و يكررون نداء «يا فاطمة»، كما أنهم كانوا يؤدون الصلاة الخاصة بها و يعلّمونها شيعتهم.
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج1،ص:12
و كانوا أيضا يقتدون بحبّها و ببغضها، و لقد ورد عنهم أنهم قالوا: «نحن غضاب لغضبها، و إذا رضيت رضينا».
و إن مكانة الزهراء عليها السّلام و عظمتها بلغت حدا لا يبلغ الأنبياء حد الكمال في نبوتهم إلا بمحبتها و الإقرار بفضلها، كما أن الباري عز و جل باهى بها و بعبادتها أمام الملائكة، و جعلها قطبا يدور حولها تبيين فضائل و عظمة الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين و الحسنين عليهم السّلام فقال عز و جل: «هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها».
و كان جبرائيل يحضر عندها و يحدّثها بأخبار ما كان و ما يكون و هي كانت تملي تلك الأخبار على أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان الإمام عليه السّلام يكتب ذلك. و من هنا نشأ مصحف فاطمة، فتداولته أيدي الأئمة المعصومين عليهم السّلام يدا بيد حتى وصل إلى يد صاحب الزمان عجل اللّه تعالى فرجه الشريف.
الجانب النوري و الشخصية الروحية للزهراء عليها السّلام
إن التعريف بالجهات التكوينية للزهراء عليها السّلام يفوق فهمنا البشري، و أما الأوصاف التي جاء ذكرها في مضامين أحاديث العترة المعصومة عليهم السّلام فلا يمكننا إلا سردها تيمنا و تبركا في هذه الصفحات، لأنّنا لا نستطيع فهم و استيعاب الأسرار و الرموز الكامنة فيها.
و إننا حينما نمعن النظر في خلقة الزهراء عليها السّلام، نجد أن نورها خلق منذ أربعين ألف عام قبل خلق آدم و سائر الخليقة، و أن الأشباح الخمسة كانت تسبّح اللّه عز و جل و تقدّسه في أعلى عليين، و أن الزهراء عليها السّلام كانت تخبر أمير المؤمنين عليه السّلام بما كان و ما يكون و ما سيكون إلى يوم القيامة، و أنها كانت تتكلم و هي في بطن أمها، و كان يأتيها طعام من الجنة بمشيئتها و هي في محراب عبادتها. و ورد أنها حينما غضبت اهتزت أرض المدينة و انقلعت أعمدة المسجد من مكانها، و ورد أنها بعد استشهادها و تغسيلها و تكفينها أخرجت يداها من كفنها و ضمّت الحسنان إلى صدرها، ثم أنّت من أعماق قلبها.
| |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: أربعة عشر قرنا في رحاب سيدة النساء عليها السّلام السبت أبريل 13, 2013 1:11 am | |
| بارك الله بك أخي الكريم ودمت بحفظ الله | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: أربعة عشر قرنا في رحاب سيدة النساء عليها السّلام الإثنين أبريل 15, 2013 4:36 pm | |
| يسلموُِووالايادي عُِلى هيُِك طرح بأنتظآُِر جديدك ٍُبكل ُشوقًِ دمتٍُي بـتآلقُِ ..~ | |
|