ابو مقتدى الرتبــــــة
رقم العضوية : 50 الجنــس : المواليد : 10/09/1980 التسجيل : 04/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 204 نقـــــــــاط التقيم : 490 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: اعتراف صريح بفساد و ظلم عثمان وولاته الخميس أبريل 04, 2013 11:22 pm | |
| اعتراف صريح بفساد و ظلم عثمان وولاته
الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله الطيبن الطاهرين.
لفت نظري مقال في الملحق الديني لجريدة الخليج الإماراتية عن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضوان الله عليه و فيه امتداح له و لسيرته و مواقفه المشرّفة من ظلم الحكام وولاتهم و جميعنا يعلم من هو الحاكم في عهد الصحابي أبو ذر الغفاري!!!!!!
و هذا اعتراف صريح و ليس بسر مخبأ حيث كتب التاريخ و السير مليئة بظلم عثمان و اغتصابه أموال المسلمين هو و بني أمية، و لكن رغم ذلك يضعون رؤوسهم في الرمال و يكيلون المديح أيضاً لذلك الظالم (باعترافهم) المدعو عثمان وولاته على الأمصار!!! و كيف يكون الظالم مغتصب الحقوق من المبشرين بالجنة و نقتدي به و بسيرته و نترضى عليه و نضعه بنفس الدرجة بل أعلى من المظلوم الذي نصر الحق و مات على ذلك؟؟؟!!!
فأين العقول التي في الرؤوس؟؟؟
----------------------------
ساعاتهم الأخيرة ... أبو ذر لزوجته: لا تبكي وأبشري
نتوقف اليوم مع اللحظات الأخيرة فى حياة الصحابى الجليل أبي ذر الغفارى الذى يعد أمة وحده فى الرأي والزهد والاستمساك القوي المتين بأصول الهدي الإسلامي والسيرة المحمدية، وقد امتد به العمر حتى أصبح هناك إجماع من إخوانه على أنه الصحابي الوحيد الذي حافظ على سمته التي تركه عليها النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وفاته.
والثابت أن جميع المقولات التي ذكرها المصطفى عليه الصلاة والسلام في حق أبي ذر الغفاري، قد تحققت، فقد قال فيه صلى الله عليه وسلم: “ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر” وقال عليه الصلاة والسلام عنه أيضاً: “من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر”. وقال صلى الله عليه وسلم: “رحم الله أبا ذر يمشي وحده.. ويموت وحده.. ويبعث وحده”.
وعلى الرغم من أن حياة الصحابي الجليل أبي ذر كانت حافلة بالأعمال الصالحة وكان مثالا يحتذى في الزهد والورع والتقوى، غير أنه مات وحيداً، وكانت آخر كلمات نطق بها أبو ذر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: قال لي رسول الله: “يا أبا ذر.. تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك”.. صدقت يا رسول الله.
في المنفى
وهكذا كانت نهاية أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، حيث قال فايد العمروسي في كتابه “محامي الفقراء أبو ذر الغفاري” أنه لما اشتدت حملات أبي ذر ضد الحكام والولاة الظالمين.. حميت ثورة الفقراء في كل مكان، فكتب معاوية إلى الخليفة عثمان: الموقف أصبح خطيراً.. فانقذنا من أبي ذر.
واستدعى الخليفة أبا ذر وقال له: اختر لك مكاناً تعيش فيه، قال أبو ذر: مكة، قال الخليفة: لا، قال أبو ذر: الشام، قال الخليفة: لا، قال أبو ذر: البصرة، قال الخليفة: لا.. ولكن سر إلى الربذة. وهي ناحية بعيدة عن العمران تقع في الصحراء التي يسلكها الحجاج! وأمر الخليفة بترحيل أبي ذر إلى الربذة.
رحل أبو ذر إلى منفاه “الربذة” وأشفق عليه الخليفة عثمان، فأعطاه جماعة من الإبل، وبنى له داراً، وخصص له كل يوم عطاء يعيش منه. وفى المنفى بنى أبو ذر مسجداً للعبادة، وأصبح يقضي حياته في المسجد، ويستقبل من يأتي إليه من المسلمين.
ومرت الأيام، ومرض أبو ذر، ومرت جماعة فوجدوا زوجته تبكي فقالوا لها: ما يبكيك يا أمة الله؟ قالت: امرؤ من المسلمين يموت.. وليس لدي كفن أكفنه فيه . قالوا .. ومن يكون؟ قالت: أبو ذر. فصاح الجماعة.. صاحب رسول الله.. طوبى لك يا خليل الرسول. وخلع واحد منهم رداءه وكفنه به.. ثم وسدوه التراب.
وعن القرظي قال، خرج أبو ذر إلى الربذة، فأصابه قدره، فأوصاهم أن كفنوني، ثم ضعوني على قارعة الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولوا لهم: هذا أبو ذر صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعينونا على غسله ودفنه.. فأقبل ابن مسعود، رضي الله عنه، في ركب من أهل العراق.
لا تبكي وأبشري
ويروي إبراهيم الأشتر عن أبيه، عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت فقال: ما يبكيك؟ فقلت: مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يدان لي بنعشك، وليس معنا ثوب يسعك كفنا، ولا لك. فقال: لا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: “لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبداً”. وإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول لنفر أنا فيهم: “ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين”. وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة وإني أنا الذي أموت بالفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق. قالت: فقلت: أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطرق؟ فقال: انظري. فكنت أشتد إلى الكثيب فأقوم عليه ثم أرجع إليه فأمرضه.
قالت: فبينما أنا كذلك إذا أنا برجال على رواحلهم كأنهم الرخم. فألحت بهم فأسرعوا إليّ، ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إلىّ، فقالوا مالك يا أمة الله؟ فقلت: امرؤ من المسلمين تكفنونه، يموت. قالوا: ومن هو؟ قلت: أبو ذر قالوا صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم. قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه، فسلموا عليه فرحب بهم وقال: أنا الذي أموت بفلاة من الأرض، وإنه لو كان عندي ثوب يسعني كفناً أو لامرأتي ثوب يسعني كفناً، لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها، وإني أنشدكم الله لا يكفني رجل منكم كان أميراً أو عريفاً أو بريداً أو نقيباً قال: فليس من القوم أحد إلا وقد قارف من ذلك شيئاً إلا فتى من الأنصار فقال: أنا أكفنك في ردائي هذا وفي ثوبين من غزل أمي. قال: أنت فكفني. فكفنه الأنصاري ودفنه في النفر الذين معه منهم حجر بن عدي بن الأدبر، ومالك بن الأشتر.
وقد ذكر محمد بن اسحاق فى المغازي أن أبا ذر مات بالربذة سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود، فرحمة الله عليك يا أبا ذر الغفاري، وأدخلك المولى عز وجل فسيح جناته. | |
|