اعتراف الأجانب المنصفين برسول الإسلام (ص)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اعتراف الأجانب المنصفين برسول الإسلام (النبي صل الله عليه وآله وسلم )
((الأستاذ دينيس سورا))
وقال الأستاذ (دينيس سورا) الأستاذ في جامعة لندن في أول كتابه (تاريخ الأديان) الذي نشره 1933م:
(إن محمداً رسول الإسلام (صل الله عليه وآله )يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفه عن طريق التاريخ من بين عظماء مۆسسي الأديان،
إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه، وأن دين مواطنيه إبان ظهوره، كان قد هوى إلى أدنى الدركات،
أو قل إنه (دين مواطنيه) كان لميماً من بقايا عقائد بدائية)
((السير وليام ميوبر ))
وقال السير وليام ميوبر في كتابه (حياة محمد):
(ومن صفات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الجديرة بالتنويه والإجلال، الرقة والاحترام اللتين كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأناً، فالتواضع والرأفة والإنسانية وإنكار الذات والسماحة والإخاء تغلغلت في نفسه فوثقت به محبة كل من حوله).
نقول: ولهذا فإن الله عز وجل قال بعد القسم بـ (ن) والقلم وما يسطرون، وبالتأكيد بعد التأكيد (وإنك لعلى خلق عظيم) الآية.
نعم: هذا هو شأن رسول أرسله الله إلى الكون ليتمم مكارم الأخلاق في الحياة الإنسانية.
فقد قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
البروفيسور كارادي فو
وقال بروفسور (كارادي فو) في كتابه (المحمدية):
(إن محمداً أتم طفولته في الهدوء، ولما بلغ سن الشباب اشتهر باسم الشاب الذكي الوديع المحمود،
وقد عاش هادئاً في سلام حتى بلغ الأربعين من عمره، وكان بشوشا نقياً لطيف المعاشرة،). ثم قال:
(إن محمداً كان هو النبي والملهم والمۆسس، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا التي كان عليها،
ومع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر، أو طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين.
إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه (محمد) بين أعضاء الجمعية الإسلامية، كان يطبق تطبيقاً عملياً، حتى على النبي نفسه).
(( البروفيسور جار سان دي تاسي ))
وقال بروفيسور (جارسان دي تاسي) في كتابه (الإسلام):
(إن محمداً رسول الإسلام (صل الله عليه واله ) ولد في حضن الوثنية،
ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة،
وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين، إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم (الأمين).
((لين بول))
وقال (لين بول):
(إن محمدا رسول الإسلام (صل الله عليه وآله) كان يتصف بكثير من الصفات الحميدة كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق،
حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يخمن له دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات من أثر في نفسه،
ودون أن يكون هذا الحكم صادرا عن ميل وعلى هدى، وكيف لا؟ وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته أعواما،
فلم يهن له عزم، ولا ضعفت له قوة). ثم قال (وقد بلغ من نبله أنه لم يكن في حياته البادي بسحب يده من يد مصافحه،
حتى ولو كان المصافح طفلا، وأنه لم يمر بجماعة يوماً رجالا كانوا أو أطفالا دون أن يقرأ (عليهم السلام)،
وفي شفتيه ابتسامة حلوة، وفي فمه نغمة جميلة كانت تكفي وحدها لسحر سامعها فتجذب القلوب إليه جذباً).
نقول: إن قوله (لسحر سامعها) تعبير أدبي لا غير كما لا يخفى.
اعداد : سيد مرتضى محمدي