عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: دفع شبة التصدق بالخاتم الخميس أبريل 04, 2013 9:12 pm | |
| سؤال مشهور عن عمل أمير المؤمنين (عليه السلام ) وهو أنه كيف تصدق الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام )في الصلاة؟ وهل هذا إلا حجاب وعمل أو التفات دنيوي؟ والمفروض أنه متوجه بكل وجهته في الصلاة إلى الله تعالى.
فإذا علمنا أن الأئمة (عليهم السلام) دائماً في صلاة ودائماً في ذكر ودائماً في عبادة، فأي التفات عن ذلك الموقف يضرهم ويكون حجاباً بينهم وبين الله تعالى. ويمكن الجواب على ذلك بجوابين أحدهما نقضي والآخر حَلِّي. أما الجواب النقضي: فبأن نعطيه صورة مشابهة ونسأله ماذا تجيب؟ فكما تجيب هناك نجيب هنا. فكل الأنبياء كانوا كذلك. أو ليس قد فكَّر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بالأصنام فكسَّرها؟ أو ليس فكَّر بعشيرته الأقربين ودعاهم ؟ أوليس حارب أعداء الإسلام؟ أوليس قد جعل حياته في مصلحة المجتمع ؟ فماذا تقول؟ هل هذا حجاب؟ كلا بكل تأكيد، فلا نستطيع أن نعترض على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ). فما تقوله هناك نقوله هنا. وكل الأنبياء كذلك، فإبراهيم (عليه السلام) بنى الكعبة، ودعى أن تكون له ذرية، وقد بشرته الملائكة بالذرية. وأراد أن يذبح ولده ونحو ذلك من الأمور، فهل هذه حجب؟ وأما الجواب الحلِّي الذي يشمل كل هذه الأمور فيكون على عدة مستويات: المستوى الأول: إنها طاعة لله تعالى. وأما في المورد الذي لا يكون فيه إطاعة لله تعالى فإنه يكون حجاباً. ولكن، إذا كان هناك أمر وتوجيه ودفع من الله تعالى إلى شيء ما فلا يكون حجاباً، فإنه يضحي في سبيل الله تعالى بنفسه وبإرتفاعه فينزل ويتدنى في سبيل طاعة الله تعالى. المستوى الثاني: إن السائل يفترض أن هذه الأمور تضرهم بالإصطلاح الباطني، فنقول: إن هذه الأمور لا تضرهم إطلاقاً. وذلك لأنهم أعلى مستوى من أن تضرهم. فالدنيا بالنسبة لهم بمنزلة الصفر لا تنفعهم ولا تضرهم كما قال الشاعر: يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته .... عن الشراب ولا يلهو عن الكاس
المصدر كتاب شذرات من فلسفةتاريخ إلامام الحسين (عليه السلام )
للسيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره ) | |
|