منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدلائل في امامة الامام الحسين ع

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سلام الربيعي
الرتبــــــة
الرتبــــــة
سلام الربيعي


رقم العضوية : 14
الجنــس : ذكر
المواليد : 28/08/1980
التسجيل : 27/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 44
البـــــــــــــــــرج : العذراء
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 1714
نقـــــــــاط التقيم : 2638
السٌّمعَــــــــــــــة : 1
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف قسم الحجة الالهية
الدلائل في امامة الامام الحسين ع Jb12915568671

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Wis12

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Empty
مُساهمةموضوع: الدلائل في امامة الامام الحسين ع   الدلائل في امامة الامام الحسين ع Emptyالأحد مارس 31, 2013 2:12 am

دلائل إمامته
- الكليني : علي بن محمد ، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد ، عن محمد بن خداهي ، عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله بن هاشم ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس ، ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل ، وجند بني مروان ! فقام إليه فرات بن أحنف فقال : يا أمير المؤمنين ! وما جند بني مروان ؟ قال : فقال له : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب ، فمسخوا ، فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ، ثم أتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد ، فقلت له : يا أمير المؤمنين ! ما دلالة الإمامة يرحمك الله ؟ قالت : فقال : ائتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ، ثم قال لي : يا حبابة ! إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يفعل كما رأيت فاعلمي أنه امام مفترض الطاعة ، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده .
قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين ، فجئت إلى الحسن ، وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه ، فقال : يا حبابة الوالبية ! فقلت : نعم ، يا مولاي ! قال : هاتي ما معك ، قال : فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين .
قالت : ثم أتيت الحسين وهو في مسجد رسول الله فقرب ورحب ثم قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الإمامة ؟ فقلت : نعم ، يا سيدي ! فقال : هاتي ما معك ؟ فناولته الحصاة ، فطبع لي فيها .
قالت : ثم أتيت علي بن الحسين ، وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة ، فرأيته را كعا وساجدا ومشغولا بالعبادة ، فيئست من الدلالة ، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي ، قالت : فقلت : يا سيدي ! كم مضى من الدنيا وكم بقي ؟ فقال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هاتي ما معك ، فأعطيته الحصاة ، فطبع لي فيها . ثم أتيت أبا جعفر فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا فطبع لي فيها ، وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام .
- الديلمي : وروي مرفوعا إلى رشيد الهجري قال : كنت ، وأبو عبد الله سلمان ، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقاء ، وأبو القاسم مالك بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، بين يدي أمير المؤمنين بالمدينة إذ دخلت عليه حبابة الوالبية وعلى رأسها مجمرة شبه المنسف وعليها أثمار سابغة وهي متقلدة المصحف ، وبين أناملها سبحة من حصى ، ونوى وسلمت وبكت كثيرا ، وقالت : يا أمير المؤمنين ! آه من فقدك وا أسفاه على غيبتك ، وواحسرتاه ! على ما يفوت من الغنيمة منك ، لا نلهو ولا نرغب عنك ، وإنني من أمري لعلى يقين وبيان وحقيقة ، وإني لقيتك وأنت تعلم ما أريده .
فمد يده اليمنى إليها وأخذ منها حصاة بيضاء تلمع من صفائها ، وأخذ خاتمه من يده فطبع به الحصاة وقال لها : يا حبابة ! هذا كان مرادك مني ، فقالت : إي والله ! يا أمير المؤمنين ! هذا أريده لما سمعت من تفرق شيعتك واختلافهم من بعدك فأردت هذا البرهان ليكون معي إن عمرت بعدك لا عمرت ، ويا ليتني وقومي وأهلي لك الفداء ، فإذا وقعت الإشارة ، أوشكت الشيعة إلى من يقوم مقامك أتيته بهذه الحصاة فلو فعل بها ما فعلت علمت أنه الخلف من بعدك ، وأرجو أن لا أؤجل لذلك ، فقال لها : بلى والله ، يا حبابة ! لتلقين بهذه الحصاة ابني الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضا ، ترين في نفسك برهانا عظيما منه وتختارين الموت فتموتين ويتولى أمرك ويقوم على حفرتك ويصلي عليك ، وأنا مبشرك بأنك مع المكرورات من المؤمنات مع المهدي من ذريتي إذا أظهر الله أمره .
فبكت حبابة وقالت : يا أمير المؤمنين ! من أين هذا لأمتك ، الضعيفة اليقين ، القليلة العمل ! ؟ لولا فضل الله وفضل رسوله وفضلك يا أمير المؤمنين حقا لا سواك ! فادع لي يا أمير المؤمنين ! بالثبات على ما هدانا الله إليه لا أسلبه ، ولا أفتن فيه ، ولا أضل عنه ، فدعا لها أمير المؤمنين وأصبحها خيرا .
قالت حبابة : فلما قبض أمير المؤمنين بضربة عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة ، أتيت مولاي الحسن فقال : أهلا وسهلا يا حبابة ! هاتي الحصاة وطبعها أمير المؤمنين [ الحسن ] وأخرج الخاتم بعينه ، فلما مضى الحسن بالسم أتيت الحسين ، فلما رآني قال : مرحبا يا حبابة ! هاتي الحصاة فأخذها وختمها بذلك الختم ، فلما استشهد مضيت إلى علي بن الحسين وقد شك الناس فيه ومالت شيعة الحجاز إلى محمد بن الحنفية فصار إلي من كبارهم جمع وقالوا : يا حبابة ! الله ، الله ، اقصدي علي بن الحسين بالحصاة حتى يتبين الحق ، فصرت إليه فلما رآني رحب بي وقربني ومد يده وقال : هاتي الحصاة فأخذها وطبعها بذلك الخاتم .
ثم صرت بعده إلى محمد بن علي وإلى جعفر بن محمد وإلى موسى بن جعفر وإلى علي بن موسى الرضا ، فكل يفعل مثل أمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين .
ثم علت سني ، ورق جلدي ودق عظمي ، وحال سواد شعري ، وكنت بكثرة نظري إليهم صحيحة البصر والعقل والفهم والسمع ، فلما صرت بحال استولى الكبر فيه قلت لمولاي علي بن موسى الرضا : لا تغفل عني تحضر جنازتي وتصلي علي كما وعدني جدك أمير المؤمنين ، فقال : التزمي فإنك معنا . فكان من أمرها أنها ذات يوم نائمة على فراشها إذ نزل الحمام المحتوم فأيقظوها فإذا هي قد سلمت ، فلما كان من الغدو إذا برسول علي بن موسى الرضا عندهم وعنده كفن وحنوط ، ثم قاموا في جهازها فصلى عليها الرضا ولقنها ثم قام على قبرها يبكي ثم قال : إبلغي آبائي مني السلام .
- الراوندي : روي عن جابر الجعفي ، عن زين العابدين قال : أقبل أعرابي إلى المدينة ليختبر الحسين لما ذكر له من دلائله ، فلما صار بقرب المدينة خضخض ودخل المدينة ، فدخل على الحسين وهو جنب . فقال له أبو عبد الله الحسين : أما تستحيي يا أعرابي ! أن تدخل إلى إمامك وأنت جنب ! ؟ وقال : أنتم معاشر العرب إذا خلوتم خضخضتم . فقال الأعرابي : يا مولاي ! قد بلغت حاجتي مما جئت فيه . فخرج من عنده فاغتسل ورجع إليه ، فسأله عما كان في قلبه .
- وعنه : عن الباقر ، عن أبيه أنه قال : صار جماعة من الناس بعد الحسن إلى الحسين ، فقالوا : يا ابن رسول الله ! ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : هل تعرفون أبي ؟ قالوا : كلنا نعرفه ، فرفع له سترا كان على باب بيت ، ثم قال : انظروا في البيت ، فنظروا ، فقالوا : هذا أمير المؤمنين ، ونشهد أنك خليفة الله حقا .
- الحر العاملي : وفي رواية عن الصفار ، عن الحسن بن علي بإسناده ، قال : سئل الحسين بن علي بعد مضى أمير المؤمنين فقال لأصحابه : أتعرفون أمير المؤمنين إذا رأيتموه ؟ قالوا : نعم ، قال : فارفعوا هذا الستر ، فرفعوه فإذاهم به لا ينكرونه ، فقال لهم علي : إنه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبقي من بقي منا حجة عليكم .
تعهده بالصلح ولكن مع ذلك كله لم تساعده الظروف والأوضاع السياسية على أن يظهر ولايته ويدعو الناس إلى بيعته ، فكان ملتزما بالصلح الذي جرى بين أخيه الإمام الحسن ومعاوية .
- البلاذري : فلما توفي الحسن بن علي اجتمعت الشيعة ، ومعهم بنو جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب المخزومي ، وأم جعدة أم هانىء بنت أبي طالب ، في دار سليمان بن صرد ؛ فكتبوا إلى الحسين كتابا بالتعزية ، وقالوا في كتابهم : إن الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممن مضى ، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك ، المحزونة بحزنك ، المسرورة بسرورك ، المنتظرة لأمرك .
وكتب إليه بنو جعدة يخبرونه بحسن رأي أهل الكوفة فيه ، وحبهم لقدومه وتطلعهم إليه ، وأن قد لقوا من أنصاره وإخوانه من يرضى هديه ، ويطمأن إلى قوله ، ويعرف نجدته وبأسه ؛ فأفضوا إليهم ما هم عليه من شنآن بن أبي سفيان ، والبراءة منه ، ويسألونه الكتاب إليهم برأيه . فكتب الحسين إليهم : إني لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه الله في الموادعة ، ورأيي في جهاد الظلمة رشدا وسدادا ، فألصقوا بالأرض ، وأخفوا الشخص ، واكتموا الهوى ، واحترسوا من الأظاء ما دام ابن هند حيا ، فإن يحدث به حدث وأنا حي يأتكم رأيي إن شاء الله .
- ابن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، قال : حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل ، قال : وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، قال : وأخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار السعدي ، عن أبيه ، قال : وحدثني عبد الرحمان بن أبي الزناد ، عن أبي وجرة السعدي ، عن علي بن حسين .
قال : وغير هؤلاء قد حدثني ، قال محمد بن سعد : وأخبرنا علي بن محمد ، عن يحيى بن إسماعيل بن أبي المهاجر ، عن أبيه ، وعن لوط بن يحيى الغامدي ، عن محمد بن بشير الهمداني ، وغيره ، وعن محمد بن الحجاج ، عن عبد الملك بن عمير ، وعن هارون بن عيسى ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، وعن يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة ، عن مجالد ، عن الشعبي .
قال ابن سعد : وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة ، فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته وبركاته ، قالوا : لما بايع معاوية بن أبي سفيان ليزيد بن معاوية كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له .
وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية ، كل ذلك يأبى .
فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى ، وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه ، وقال : إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ، ويشيطوا دماءنا ، فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم ، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الإقامة .
فجاءه أبو سعيد الخدري ، فقال : يا أبا عبد الله ! إني لكم ناصح ، وإني عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم ، فلا تخرج ، فإني سمعت أباك ؛ يقول بالكوفة : والله ! لقد مللتهم وأبغضتهم ، وملوني وأبغضوني ، وما بلوت منهم وفاء ، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب ، والله ! ما لهم ثبات ، ولا عزم أمر ، ولا صبر على السيف . . . .
- ابن عساكر : وقدم المسيب بن نجبة الفزاري ، وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلى خلع معاوية ، وقالوا : قد علمنا رأيك ورأي أخيك .
فقال : إني أرجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف ، وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين . وكتب مروان بن الحكم إلى معاوية : إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة ، وأظن يومكم من حسين طويلا ، فكتب معاوية إلى الحسين : إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء ، وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق ، وأهل العراق من قد جربت ، قد أفسدوا على أبيك وأخيك ، فاتق الله ! واذكر الميثاق ، فإنك متى تكدني أكدك .
فكتب إليه الحسين : أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك عني جدير ، والحسنات لا يهدي لها إلا الله ، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا ، وما أظن لي عند الله عذرا في ترك جهادك ، وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر الأمة . فقال معاوية : إن أثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا .
وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه : إني لأظن أن في رأسك نزوة ، فوددت أني أدركتها فأغفرها لك .
- أبو مخنف : بعد ذكر اختلاف الناس إلى الحسين بعد أخيه الحسن وكتاب معاوية إليه في إنكار ذلك ، كتب الحسين كتابا إلى معاوية يقول فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فقد وصلني كتابك ، وفهمت ما ذكرت ، ومعاذ الله أن أنقض عهدا عهده إليك أخي الحسن ، وأما ما ذكرت من الكلام فانه أوصله إليك الوشاة الملقون بالنمائم ، والمفرقون بين الجماعات ، فإنهم والله ! يكذبون .
بيان : كان الإمام متعهدا بما صالح به أخوه ، فعلى هذا روي أنه كان يرى لوالي معاوية من الشأن ما يليق بالوالي ، فكان يقدمه في الصلاة حتى في الصلاة على أخيه الحسن كما تقدم في محله وعلى أخته أم كلثوم .
- محمد بن الأشعث : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : لما توفيت أم كلثوم بنت أمير المؤمنين ، خرج مروان بن الحكم - وهو أمير يومئذ على المدينة - فقال الحسين بن علي : لولا السنة ما تركته يصلي عليها .
دفاعه عن الحق ولكن العمل بالتقية والتعهد بالصلح لم يكن مانعا من بيان الحق وإظهار الحقائق ، فكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويذكر فضائل أهل البيت ويدافع عن الحق .
- الطبرسي : عن موسى بن عقبة أنه قال : لقد قيل لمعاوية : إن الناس قد رمو أبصارهم إلى الحسين ، فلو قد أمرته يصعد المنبر ويخطب ، فإن فيه حصرا ، أو في لسانه كلالة ، فقال لهم معاوية : قد ظننا ذلك بالحسن ، فلم يزل حتى عظم في أعين الناس وفضحنا ، فلم يزالوا به حتى قال للحسين : يا أبا عبد الله ! لو صعدت المنبر فخطبت . فصعد الحسين المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي ، فسمع رجلا يقول : من هذا الذي يخطب ؟ فقال الحسين : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الله الأقربون ، وأهل بيته الطيبون ، وأحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تبارك وتعالى ، الذي فيه تفصيل كل شىء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعول علينا في تفسيره ، لا يبطينا تأويله ، بل نتبع حقايقه ، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة ، أن كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة .
قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنزعتم في شىء فردوه إلى الله والرسول ) ، وقال : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) .
وأحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان بكم فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم : ( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما ترآءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم ) فتلقون للسيوف ضربا ، وللرماح وردا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا ، ثم لا يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا . قال معاوية : حسبك يا أبا عبد الله ! قد بلغت .
- التستري : وقال [ الحسين بن علي ] مرة اخرى في مجلس معاوية : أنا ابن ماء السماء ، وعروق الثرى ، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالحسب الناقب ، والشرف الفائق ، والقديم السابق ، أنا ابن من رضاه رضى الرحمان ، وسخطه سخط الرحمن ، ثم رد وجهه للخصم ، فقال : هل لك أب كأبي ، أو قديم كقديمي ؟ فإن قلت لا ، تغلب ، وإن قلت : نعم تكذب ، فقال الخصم : لا ، تصديقا لقولك ، فقال الحسين : الحق أبلج لا يزيغ سبيله ، والحق يعرفه ذوو الألباب .
- ابن أبي الحديد : روى المدائني قال : قال معاوية يوما لعقيل بن أبي طالب : هل من حاجة فأقضيها لك ؟ قال : نعم ، جارية عرضت علي وأبى أصحابها أن يبيعوها إلا بأربعين ألفا ، فأحب معاوية أن يمازحه ، قال : وما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفا وأنت أعمى ؟ تجتزئ بجارية قيمتها خمسون درهما .
قال : أرجو أن أطأها فتلدلي غلاما إذا أغضبته يضرب عنقك ! فضحك معاوية وقال : مازحناك يا أبا يزيد ! وأمر فابتيعت له الجارية التي أولد منها مسلما ؛ ، فلما أتت على مسلم ثماني عشرة سنة وقد مات عقيل أبوه ، قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين ! إن لي أرضا بمكان كذا من المدينة ، وإني أعطيت بها مائة ألف ، وقد أحببت أن أبيعك إياها ، فادفع إلي ثمنها ، فأمر معاوية بقبض الأرض ودفع الثمن إليه ، فبلغ ذلك الحسين فكتب إلى معاوية : أما بعد فإنك غررت [ اغتررت ] غلاما من بني هاشم فابتعت منه أرضا لا يملكها ، فاقبض من الغلام ما دفعته إليه واردد علينا أرضنا ، فبعث معاوية إلى مسلم فأخبره ذلك ، وأقرأه كتاب الحسين وقال : أردد علينا مالنا وخذ أرضك فإنك بعت ما لا تملك ! فقال مسلم : أما دون أن أضرب رأسك بالسيف فلا ! فاستلقى معاوية ضاحكا يضرب برجليه وقال : يا بني ! هذا والله ! كلام قاله لي أبو ك حين ابتعت له أمك ! ثم كتب إلى الحسين ( عليه السلام ) : إني قد رددت عليكم الأرض وسوغت مسلما ما أخذه ، فقال الحسين : أبيتم يا آل أبي سفيان ! إلا كرما .
- ابن شهر آشوب : عبد الملك بن عمير ، والحاكم ، والعباس قالوا : خطب الحسن عائشة بنت عثمان ، فقال مروان : أزوجها عبد الله بن الزبير ، ثم إن معاوية كتب إلى مروان - وهو عامله على الحجاز - يأمره أن يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد ، فأبى [ فأتى ] عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك ، فقال عبد الله : إن أمرها ليس إلي : إنما هو إلى سيدنا الحسين وهو خالها ، فأخبر الحسين بذلك فقال : أستخير الله تعالى ، اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد .
فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين وعنده من الجلة وقال : إن أمير المؤمنين أمرني بذلك [ أي أخطب أم كلثوم ليزيد ] ، وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ ، مع صلح ما بين هذين الحيين ، مع قضاء دينه ، واعلم أن من يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبطه بكم ، والعجب كيف يستمهر يزيد ، وهو كفو من لا كفو له ، وبوجهه يستسقى الغمام ، فرد خيرا يا أبا عبد الله ! فقال الحسين : الحمد لله الذي اختارنا لنفسه ، وارتضانا لدينه ، واصطفانا على خلقه ، وأنزل علينا كتابه ووحيه ، وأيم الله ! لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا انتقصه الله من حقه ، في عاجل دنياه وآخرته ، ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة ، ولتعلمن نبأه بعد حين .
ثم قال : يا مروان ! قد قلت فسمعنا : أما قولك : مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ ، فلعمري ! لو أردنا ذلك ما عدونا سنة رسول الله في بناته ونسائه وأهل بيته ، وهو ثنتا عشرة أوقية ، يكون أربعمأة وثمانين درهما . وأما قولك : مع قضاء دين أبيها ، فمتى كن نسائنا يقضين عنا ديوننا ؟ وأما صلح ما بين هذين الحيين ، فإنا قوم عادينا كم في الله ، ولم نكن نصالحكم للدنيا ، فلعمري ! فلقد أعيى النسب فكيف السبب ! ؟ وأما قولك : العجب ليزيد كيف يستمهر ، فقد استمهر من هو خير من يزيد ، ومن أب يزيد ، ومن جد يزيد .
وأما قولك : إن يزيد كفو من لا كفو له ، فمن كان كفوه قبل اليوم فهو كفوه اليوم ، ما زادته إمارته في الكفاءة شيئا .
وأما قولك : بوجهه يستسقى الغمام ، فإنما كان ذلك بوجه رسول الله .
وأما قولك : من يغبطنا به أكثر ممن يغبطه بنا ، فإنما ، يغبطنا به أهل الجهل ، ويغبطه بنا أهل العقل .
ثم قال بعد كلام : فاشهدوا جميعا أني قد زوجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر ؛ على أربعمائة وثمانين درهما ، وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة ، أو قال : أرضي بالعقيق ، وإن غلتها في السنة ثمانية آلاف دينار ، ففيها لهما غنى إن شاء الله . فتغير وجه مروان وقال : أغدرا يا بني هاشم ! تأبون إلا العداوة ، فذكره الحسين خطبة الحسن عائشة [ بنت عثمان ] وفعله ، ثم قال : فأين موضع الغدر ، يا مروان ! فقال مروان : أردنا صهركم لنجد ودا * قد أخلقه به حدث الزمان فلما جئتكم فجبهتموني * وبحتم بالضمير من الشنان فأجابه ذكوان مولى بني هاشم : أماط الله منهم كل رجس * وطهر هم بذلك في المثاني فمالهم سواهم من نظير * ولا كفو هناك ولا مداني أيجعل كل جبار عنيد * إلى الأخيار من أهل الجنان ثم إنه كان الحسين تزوج بعايشة بنت عثمان .
- المبرد : : أنه تحدث الزبيريون : أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم ، وهو والي المدينة : أما بعد ، فإن أمير المؤمنين أحب أن يرد الألفة ، ويسل السخيمة ، ويصل الرحم ، فإذا ورد عليك كتابي هذا فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد بن أمير المؤمنين ، وارغب له في الصداق .
فوجه مروان إلى عبد الله بن جعفر .
فقرأ عليه كتاب معاوية ، وأعلمه بما في رد الألفة من صلاح ذات البين ، واجتماع الدعوة . فقال عبد الله : إن خالها الحسين بينبع ، وليس ممن يفتات عليه بأمر ، فانظرني إلى أن يقدم . وكانت أمها زينب بنت علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فلما قدم الحسين ذكر ذلك له عبد الله بن جعفر ، فقام من عنده فدخل إلى الجارية .
فقال : يا بنية ! إن ابن عمك القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحق بك ، ولعلك ترغبين في كثرة الصداق ، وقد نحلتك البغيبغات . فلما حضر القوم للإملاك تكلم مروان بن الحكم ، فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة ، فتكلم الحسين فزوجها من القاسم بن محمد . فقال له مروان : أغدرا يا حسين ! فقال : أنت بدأت ، خطب أبو محمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان ، واجتمعنا لذلك ، فتكلمت أنت فزوجتها من عبد الله بن الزبير ؟ .
فقال مروان : ما كان ذلك ، فالتفت الحسين إلى محمد بن حاطب ، فقال : أنشدك الله ، أكان ذاك ؟ قال : أللهم نعم ، فلم تزل هذه الضيعة في أيدي بني عبد الله بن جعفر ، من ناحية أم كلثوم ، يتوارثونها .
قال ابن سعد في الطبقات : أخبرنا علي بن محمد ، عن جويرية بن أسماء قال : خطب معاوية بن أبي سفيان ابنة عبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية فشاور عبد الله حسينا فقال : أتزوجه وسيوفهم تقطر من دمائنا ؟ ضمها إلى ابن أخيك القاسم بن محمد . قال : إن علي دينا ، قال : دونك البغيبغة فأقض منها دينك فقد علمت ما كان يصنع فيها عمك .
فزوجها من القاسم . ووفد عبد الله [ على ] معاوية فباعه البغيبغة بألف ألف ، وكتب معاوية إلى مروان يحزها ، فركب مروان ليقبضها فوجد الحسين واقفا على الشعب ، قال : من شاء فليدخله ، والله ! لا يدخله أحد إلا وضعت فيه سهما . فرجع مروان وكتب إلى معاوية ، فكتب إليه معاوية : أعرض عنها ، وسوغ المال عبد الله بن جعفر .
فلما هلك معاوية وقتل الحسين أخذ يزيد بن معاوية البغيبغة ، فلما هلك يزيد ردها ابن الزبير على آل أبي طالب ، فلما قتل ابن الزبير ردها عبد الملك على آل معاوية ، فلما ولى عمر بن عبد العزيز ردها على ولد علي ، فلما ولى يزيد بن عبد الملك قبضها ودفعها إلى آل معاوية ، حتى ولى الوليد بن يزيد بن عبد الملك فقال : ارتفعوا إلى القاضي .
- ابن سعد : أخبرنا علي بن محمد ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، وغسان بن عبد الحميد ، عن جعفر بن عبد الرحمن بن مسور ، عن أبيه ، عن المسور : أن معاوية كتب إلى مروان : زوج يزيد من ابنة عبد الله بن جعفر ، واقض عنه دينه خمسين ألف دينار ، وصله بعشرة آلاف دينار .
فقال عبد الله بن جعفر : ما أقطع أمرا دون الحسين . فشاوره ، فقال : إجعل أمرها إلي ، ففعل واجتمعوا فقال مروان : إن أمير المؤمنين أحب أن يزيد القرابة لطفا والحق عظما ، وأن يتلاقى صلاح هذه الحيين بالصهر ، وقد كان من أبي جعفر في إجابة أمير المؤمنين ما حسن فيه رأيه ، وولى أمرها خالها ، وليس عند حسين خلاف على أمير المؤمنين .
فتكلم حسين وقال : إن الله رفع بالاسلام الخسيسة ، وأتم الناقصة ، وأذهب اللؤم ، فلا لؤم على مسلم ، وإن القرابة التي عظم الله حقها قرابتنا ، وقد زوجت هذه الجارية من هو أقرب نسبا وألطف سببا القاسم بن محمد بن جعفر .
فقال مروان : أغدرا يا بني هاشم ؟ ! وقال لعبد الله بن جعفر : يا ابن جعفر ! ما هذه أيادي أمير المؤمنين عندك ! قال : قد أعلمتك أني لا أقطع أمرا فيها دون خالها .
فقال الحسين : نشدتكم الله ! أتعلمون أن الحسن خطب عائشة بنت عثمان فولوك أمرها ، فلما صرنا في مثل هذا المجلس قلت : قد بدا لي أن أزوجها عبد الله ابن الزبير ؟ ! هل كان هذا يا [ أ ] با عبد الرحمن ؟ - يعني المسور بن مخرمة - فقال : أللهم نعم ! فقال مروان : إنما ألوم عبد الله ، فأما حسين فوغر الصدر ! فقال مسور : لا تحمل على القوم ، فالذي صنعوا أوصل ، وصلوا رحما ، ووضعوا كريمتهم حيث أحبوا .
- الكليني : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن عبد الرحمن ابن محمد العرزمي ، قال : استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة ، وأمره أن يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين : فأتيته فقال : ما اسمك ؟ فقلت : علي بن الحسين ، فقال : ما اسم أخيك ؟ فقلت : علي .
فقال : علي وعلي ! ما يريد أبوك أن يدع أحدا من ولده إلا سماه عليا ! ثم فرض لي ، فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : ويلي على ابن الزرقاء دباغة الأدم ، لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمي أحدا منهم إلا عليا .
- أبو الفرج الأصبهاني : حدثني إبراهيم بن حمزة ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه : أن الحسين بن علي كان بينه وبين معاوية كلام في أرض له ، فقال له الحسين : اختر خصلة من ثلاث خصال : إما أن تشتري مني حقي ، وإما أن ترده علي ، أو تجعل بيني وبينك ابن الزبير وابن عمر ، والرابعة الصيلم .
قال : وما الصيلم ؟ قال : أن أهتف بحلف الفضول . قال : فلا حاجة لنا بالصيلم ! قال : فخرج وهو مغضب ، فمر بعبد الله بن الزبير فأخبره ، فقال : والله ! لئن لم ينصفني لأهتفن بحلف الفضول ، فقال عبد الله بن الزبير : والله لئن هتفت به وأنا مضطجع لأقعدن ، أو قاعد لأقومن ، ولئن هتفت به وأنا ماش لأسعين ، ثم لينفدن روحي مع روحك ، أو لينصفنك .
قال : فخرج عبد الله بن الزبير فدخل على معاوية فباعه منه ، وخرج عبد الله فجاء إلى الحسين فقال : أرسل فانتقد مالك فقد بعته لك .
- وعنه : وحدثني علي بن صالح ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، عن أبيه قال : خرج الحسين من عند معاوية ، فلقى عبد الله بن الزبير ، والحسين مغضب ، فذكر الحسين أن معاوية ظلمه في حق له ، فقال الحسين : أخيره في ثلاث خصال ، والرابعة الصيلم ، أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه ، أو يقر بحقي ثم يسألني فأهبه له ، أو يشتريه مني ، فإن لم يفعل فوالذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول .
قال ابن الزبير : والذي نفسي بيده ! لئن هتفت به وأنا قاعد لأقومن ، أو قائم لأمشين ، أو ماش لأشتدن ، حتى تفني روحي مع روحك أو ينصفك . . .
- وعنه : وحدثني محمد بن حسن ، عن إبراهيم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن الهاد الليثي أن محمد بن الحارث التميمي أخبره : أنه كان بين الحسين بن علي وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام - والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان - في مال كان بينهما بذى المروة ، فقال الحسين بن علي : استطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه ، فقلت ، أقسم بالله لتنصفني في حقي ، أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله ثم لأدعون بحلف الفضول .
قال : فقال عبد الله بن الزبير : - وكان عند الوليد لما قال الحسين ما قال - وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه ، أو نموت جميعا .
فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال : مثل ذلك ، فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال : مثل ذلك ، فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي .
- الطبرسي : عن محمد بن السايب أنه قال : قال مروان بن الحكم يوما للحسين بن علي : لولا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا ؟ فوثب الحسين - وكان شديد القبضة - فقبض على حلقه فعصره ، ولوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه ، ثم تركه ، وأقبل الحسين على جماعة من قريش فقال : أنشدكم بالله إلا صدقتموني إن صدقت ، أتعلمون أن في الأرض حبيبين كانا أحب إلى رسول الله مني ومن أخي ؟ أو على ظهر الأرض ابن بنت نبي غيري وغير أخي ؟ قالوا : أللهم ، لا .
قال : وإني لا أعلم أن في الأرض ملعون ابن ملعون غير هذا وأبيه طريدي رسول الله ، والله ! ما بين ( جابرس وجابلق ) أحدهما بباب المشرق والآخر بباب المغرب رجلان ممن ينتحل الاسلام أعدى لله ولرسوله ولأهل بيته منك ومن أبيك إذا كان وعلامة قولي فيك أنك : إذا غضبت سقط رداؤك عن منكبك .
قال : فوالله ! ما قام مروان من مجلسه حتى غضب فانتفض وسقط رداؤه عن عاتقه .
- ابن شهر آشوب : عن كتاب أنس المجالس : أن الفرزدق أتى الحسين لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه أربعمائة دينار ، فقيل له : إنه شاعر فاسق مشهر فقال : إن خير مالك ما وقيت به عرضك ، وقد أصاب رسول الله كعب ابن زهير ، وقال في عباس بن مرداس : اقطعوا لسانه عني .
وبهذا المضمون رواية أخرى أيضا أنه كتب إليه الحسن يلومه على إعطاء الشعراء ، فكتب إليه ، أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقى العرض .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
الرتبــــــة
الرتبــــــة
نور الهدى


رقم العضوية : 37
الجنــس : انثى
المواليد : 17/05/1990
التسجيل : 15/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 34
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الحصان
عدد المساهمات : 875
نقـــــــــاط التقيم : 1750
السٌّمعَــــــــــــــة : 1
علم بلدك : الدلائل في امامة الامام الحسين ع 3dflag15
100%
الدلائل في امامة الامام الحسين ع Jb12915568671

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدلائل في امامة الامام الحسين ع   الدلائل في امامة الامام الحسين ع Emptyالأحد مارس 31, 2013 2:30 am

الدلائل في امامة الامام الحسين ع PIC-646-1303309285
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
الدلائل في امامة الامام الحسين ع Jb12915568671

الدلائل في امامة الامام الحسين ع 1338424567981
الدلائل في امامة الامام الحسين ع T20659-8





الدلائل في امامة الامام الحسين ع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدلائل في امامة الامام الحسين ع   الدلائل في امامة الامام الحسين ع Emptyالأحد مارس 31, 2013 1:55 pm

بارك الله بجهودك أخي سلام الربيعي
ودمت بحفظ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلام الربيعي
الرتبــــــة
الرتبــــــة
سلام الربيعي


رقم العضوية : 14
الجنــس : ذكر
المواليد : 28/08/1980
التسجيل : 27/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 44
البـــــــــــــــــرج : العذراء
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 1714
نقـــــــــاط التقيم : 2638
السٌّمعَــــــــــــــة : 1
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف قسم الحجة الالهية
الدلائل في امامة الامام الحسين ع Jb12915568671

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Wis12

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدلائل في امامة الامام الحسين ع   الدلائل في امامة الامام الحسين ع Emptyالإثنين أبريل 01, 2013 12:34 am

شكرا لكم علئ مروركم الكريم ووفقكم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عهد الوفاء
الرتبــــــة
الرتبــــــة
عهد الوفاء


رقم العضوية : 44
الجنــس : انثى
المواليد : 25/06/1977
التسجيل : 21/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 47
البـــــــــــــــــرج : السرطان
الأبـراج الصينية : الثعبان
عدد المساهمات : 8799
نقـــــــــاط التقيم : 11721
السٌّمعَــــــــــــــة : 3
علم بلدك : الدلائل في امامة الامام الحسين ع Female42
100%
الدلائل في امامة الامام الحسين ع 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
الدلائل في امامة الامام الحسين ع Jb12915568671

الدلائل في امامة الامام الحسين ع MItD6

الدلائل في امامة الامام الحسين ع Images?q=tbn:ANd9GcTmdd7lEt3SCZnI-S7PidJBH88XnslrtqVLFfZ1MDK3aauoJjvd




الدلائل في امامة الامام الحسين ع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدلائل في امامة الامام الحسين ع   الدلائل في امامة الامام الحسين ع Emptyالإثنين أبريل 01, 2013 2:14 am

تَسلٍـم ألآيآدي
ع أإلموضوع أإلمفيد
الله يـ ع’ـطيگ الــ ع’ـآفيه
مآ ننح’ـرم منگ يآرب
بآنتظـآر ج’ـديدگ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدلائل في امامة الامام الحسين ع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصه علئ امامة علي ابن الحسين من بعده
» الدليل علئ امامة زين العابدين ع
»  النصوص على امامة محمد بن علي الباقر عليه السلام
» النصوص على امامة محمد بن علي الباقر ع والوصية إليه
» الايات الدالة على امامة علي ع بعد الرسول صلى الله علية وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: |~ ِإنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ |~ ِ ( اقسام العترة الطاهرة ) :: منتدى الامام الحسين عليه السلام-
انتقل الى: