جماعة علماء العراق : استشهاد الشيخ البوطي خسارة كبيرة للاسلام المعتدل في سوريا والعالم الاسلامي
علي عبد الله
استنكرت جماعة علماء العراق التي يترأسها الشيخ خالد عبد الوهاب الملا العمل الارهابي الذي استهدف الشيخ البوطي وجمع من المسلمين في العاصمة السورية دمشق .
وذكر بيان لجماعة علماء العراق تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم استهداف البوطي بألم بالغ ومرارة وحزن بالغ تلقينا نبأ استشهاد المغفور له الشيخ البوطي في التفجير الارهابي الذي طال مساجد المسلمين في العاصمة السورية دمشق موقعا عشرات الضحايا رحمهم الله تعالى ورضي عنهم جميعا وأرضاهم" .
واضاف ان " جماعة علماء العراق إذ تستنكر هذه الجريمة النكراء التي استهدفت الشيخ البوطي وطالت بيوت الله فإنها تعتبر ان خسارة العالم الاسلامي اليوم لا تعوض لأن الفقيد كان رمزا من رموز الاعتدال والتسامح ليس في سوريا فحسب بل في عموم العالم الاسلامي اجمع . فلطالما كان للشيخ البوطي تلك المواقف السامية في خدمة الدين وقضايا الامة وكان له اراءه الفقهية والفكرية الواضحة التي لا لبس فيها والتي كانت مع الانموذج المعتدل من الاسلام الذي ينهل من سيرة الرسول {صلى الله عليه وآله وسلم} ومن تراث ومآثر الصحابة الاكارم {رضي الله عنهم}".
واوضح البيان " لقد قدم الشيخ البوطي الدين الاسلامي الحنيف بالمظهر المتحضر المعتدل البعيد عن المغالاة والتطرف والعنف والقريب الى الانسانية وهو ذات الانموذج الذي سيظل حيا من بعده وسيصبح فكرا ومعتقدا لأهلنا في سوريا الابية ...سوريا الإباء والشجاعة والمواجهة والصمود".
وتابع " رحم الله فقيدنا الشيخ البوطي وكل الشهداء الابرياء العزل من المصلين الذين صعدت ارواحهم الطاهرة الى بارئها وهي ترجو عفوه وتسأل مغفرته ولعن الله كل تلك الشياطين الانسية التي ما انفكت تقتل المسلمين باسم الاسلام وهي لا تطلب سوى التشرذم لهذه الامة وإسكات صوت الاعتدال والحق والفضيلة والخير ..
ولفت البيان الى ان " استهداف رموز الاعتدال في سوريا الشقيقة هو استهانة بالإسلام واعتداء سافر على كل المسلمين وانتهاك لكل الرموز الاسلامية بل هو اعتداء وانتهاك لحقوق الانسانية جمعاء ...وهو حلقة من حلقات تفكيك المجتمعات الاسلامية عبر افراغها من صمامات الامان والاعتدال لإفساح الطريق امام دعاة القتل والفتنة والدسائس للنيل من الاسلام والمسلمين وهتك الاعراض وانتهاك المقدسات " .
وكان البوطي احد كبار العلماء المسلمين في سوريا "في التسعينات من العمر" والذي اغتيل مساء امس مشهورا برفضه التدخل الخارجي في سوريا والتنديد بالسياسات المعادية لبلاده كإرسال المسلحين وتزويدهم بالسلاح.
وكان قد أعلن تأييده للحوار الوطني الذي ينتهي بحل سلمي للأزمة السورية، واعتبر ان " سوريا تتعرض لغزو لا مثيل له بالتاريخ ، داعيا إلى" نصرة الجيش السوري".
واجمعت ردود الافعال السورية والاقليمية على ان اغتيال رئيس إتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي هو جريمة بامتياز تتحملها مخابرات دولية واقليمية وفتاوى تكفيرية وظلامية.