انشقاق 12 شخصية قيادية عن الائتلاف السوري المعارض يهدد بانهياره
أوقات الشام
في تأكيد على عمق الخلافات التي تعصف بصفوف ما يسمى بـ "المعارضة السورية" على خلفية تعيين غسان هيتو رئيساً لحكومة ما يسمى "الائتلاف السوري" المعارض، أعلنت 12 شخصية بارزة على الأقل من "الائتلاف" الاربعاء تعليق عضويتها، ومن بين تلك الشخصيات نائب رئيس "الائتلاف المعارض" سهير أتاسي التي بررت خطوتها بكونها "مواطنة سورية لا تقبل ان تكون رعية"، على حد تعبيرها، كما أعلن "الائتلاف" تجميد عضويات كمال اللبواني، ووليد البني المتحدث باسم "الائتلاف". ويأتي قرار تلك الشخصيات وسط خلاف مرير بشأن انتخاب غسان هيتو رئيساً لما يُسمى حكومة "المعارضة".
ومن بين الشخصيات الاخرى التي أعلنت "تجميد" عضويتها في "الائتلاف" مروان حاج رفاعي ويحيى الكردي واحمد العاصي الجربا، فيما توقعت مصادر انشقاق عدد آخر من أعضاء "الائتلاف". ورغم ان تلك الشخصيات أوردت اسباباً مختلفة لقرارها الانشقاق، الاّ ان بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها.
النائب الثاني لرئيس الائتلاف سهير الاتاسي، أعلنت قرارها على صفحتها على موقع "فيسبوك"، ودونت على صفحتها "لانني مواطنة سورية، فانني ارفض ان أكون رعية ولا زينة، أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني". وكانت الاتاسي، قد حصلت على الاشادة لدورها الرئيس في "الائتلاف" عند تشكيله في الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر.
أما المتحدث باسم "الائتلاف" وليد البني، قال ان "القضية الاساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها، لقد دفع "الائتلاف" من أجل الحصول على الاغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها". وأضاف "كل واحد منا لديه اسباب مختلفة لتجميد عضويته، وسنصدر بياناً يمثلنا جميعاً في الايام المقبلة".
من جانبه، عضو الائتلاف كمال اللبواني، اعتبر ان "هيتو لا يمثل سوى الـ 35 عضواً الذين صوتوا له، وهذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام (الرئيس) بشار الاسد"، على حد تعبيره.
بدوره، عضو "الائتلاف" سالم المسلط الذي كان أحد المرشحين لمنصب رئيس حكومة "الائتلاف السوري" المعارض، عبّر عن قلقه بشأن ما يمكن ان تعنيه هذه الخلافات لمستقبل "المعارضة".
وفي السياق نفسه، أعلن العميد المنشق مصطفى الشيخ رئيس (المجلس العسكري الثوري الأعلى) رفضه لتعيين هيتو، كما أعلنت تنسيقيات وجماعات مسلحة في الشمال السوري رفضها لنتائج اجتماعات اسطنبول.
وكان جرى تعيين هيتو في اسطنبول أمس الثلاثاء، وسط خلافات بين المجتمعين خلال جلسة التعيين ما حتّم تدخل السفير الأمريكي روبرت فورد الذي أمر بالتصويت لمصلحة غسان هيتو، فانسحب أكثر من ثلث الحاضرين وتحديداً 27 عضواً من أصل 73 يشكلون عدد أعضاء "الائتلاف"، فيما جرت عملية التصويت بمن حضر حيث حصل كلّ من: غسان هيتو: 33 صوتا، أسعد مصطفى: 11 صوتا، وليد الزعبي: صوتان