اللهم صل على محمد واله الاطهار وعجل فرجهم
تفسيرالامام الحسن عن قوله تعالى : ( شاهدٍ ومشهودٍ )
تفسيرالامام الحسن عن قوله تعالى : ( شاهد ومشهود ) 12 - قال الإربلي : قال الشيخ كمال الدين بن
طلحة : كان الله عز وعلا قد رزقه الحسن الله الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعاينه ، ومنحه الفطنة
الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه ، وخصه بالجبلة التي ردد لها أخلاف مادتها بسور العلم ومعانيه ومرت له
أطباء الاهتداء من نجدى جده وأبيه فجنى بفكرة منجبة نجاح مقاصد ما يقتفيه ، وقريحة مصحبة في كل مقام
يقف فيه ، وكان يجلس في مسجد رسول الله ويجتمع الناس حوله ، فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ،
ويقطع حجج القائلين . وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ( رحمه الله ) في تفسير " الوسيط "
ما يرفعه بسنده إن رجلا قال : دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله والناس حوله فقلت
له : أخبرني ( عن شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم عرفة .
فجزته إلى آخر يحدث فقلت له : أخبرني عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم أما الشاهد فيوم الجمعة ،
وأما المشهود فيوم النحر . فجزتهما إلى غلام كان وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله فقلت : أخبرني
عن ( شاهد ومشهود ) فقال : نعم ، أما الشاهد فمحمد وأما المشهود فيوم القيامة ، أما سمعته يقول
( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ) وقال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود )
. فسألت عن الأول ؟ فقالوا : ابن عباس ، وسألت عن الثاني ؟ فقالوا : ابن عمر ، وسألت عن الثالث ؟
فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب وكان قول الحسن أحسن .