فوائد عصر الغيبة الكبرى:
لابد أن نعرف أن مثل الإمام الحجة عجل الله فرجه بيننا كمثل الشمس التي قد
تحجبها الغيوم، إلا أن نورها لابد ان ينفذ إلينا مهما تكاثفت السحب،
وحرارتها ودفئها لابد أن يصلا إلينا، فمعينها باق ومستمر رغم تلك الغيوم
والحجب.
وقلب الإنسان المؤمن يعيش ويحيى بوجود حجة الله في أرضه كعيشه
وحياته وسط النهار الذي حجبت الغيوم شمسه. فالإمام المهدي عليه السلام هو
شمس المؤمن المحجوبة عنه.
وهنا يطرح التساؤل التالي نفسه؛ ما هي الفوائد والثمار والمنافع التي يمكن أن نستفيد منها، ونحصل عليها الآن في عصر الغيبة الكبرى؟
ومن اجل الإجابة على هذا التساؤل لابد ان نمهد لـه بالقول: أن زمن ما بعد
ظهور الحجة عليه السلام سوف تعمّ فيه الفائدة والمنافع للجميع، بل ولكل
الأحياء على الأرض حتى تشمل الملائكة والجن وكل موجود عاقل. وقد جاء في بعض
الروايات أن إبليس عليه اللعنة قد أُمهل هو الآخر إلى يوم الوقت المعلوم،
الذي يفسر بأنه يوم الظهور وخروج المهدي عليه السلام، ذلك لأن إبليس كان قد
طلب أمهاله إلى يوم القيامة، ولكنّ الله تبارك وتعالى لم يجبه إلى ذلك،
وإنما أمهله إلى يوم معيّن وهو - كما تقول
الروايات- يوم ظهور الإمام الحجة عليه السلام، حيث سيُقمع في ذلك اليوم
الموعود إبليس، وكل شياطين الأرض، وعندها ينعم الإنسان والوجود كله بالخير
والسعادة.
وهكذا ففي عصر الغيبة الكبرى، أو عصر الانتظار ثمرة معنوية،
وفائدة روحية نستلهمها من خلال عقيدتنا بالإمام المهدي عليه السلام، وهذا
هو مجمل فلسفة الانتظار الذي نعيشه في عصر الغيبة، ويمكننا إجمال هذه
الفائدة والثمرة المعنويّة والروحية بثلاثة أمور أساسية هي:
أ- الفائدة الناجمة عن نفس عقيدتنا بالإمام الحجة عجل الله فرجه.
ب- محبتنا وولاؤنا له عليه السلام.
ج- تأييده لنا في المواقف الحرجة، وساعات العسرة.
قال
الإمام الباقر عليه السلام: إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد، فجمع
به عقولهم واكمل به احلامهم. المصدر: بحار الأنوار ج52 ص336.
هل الائمه عليهم السلام علمهم
يشمل كل العلوم الدينيه والدنيويه يعني هذه العلوم التي نعيشها اليوم مثل
الطب والكيمياء والاقمار الاصطناعيه وكل ما نعيشه اليوم من تطور علمي وما
هيه الروايات الداله
بسم الله الرحمن الرحيم
اننا نعتقد
ان الإمام معصوم والعصمة تستبطن الاعتقاد بان لدى الإمام علماً أهّله
للوصول الى مرتبة الامامة وذلك العلم شامل لكل العلوم بل من المقرر ان جميع
العلوم البشرية مصدرها السماء والامام ممثل للسماء، فهو الواسطة في تبليغ
تلك العلوم.
والروايات في هذا المجال كثيرة منها ماعن الإمام
الصادق عليه السلام اني لأعلم مافي السماوات ومافي الارض واعلم مافي الجنة
واعلم مافي النار، واعلم ماكان ومايكون، ثم مكث هنيئة فرأى ان ذلك كبر على
من سمعه منه فقال: علمتُ ذلك من كتاب الله عز وجل ان الله عز وجل يقول: فيه
تبيان كل شيء.
فهذه الرواية غيرها بعمومها تدل على علم الائمة الشامل
اضف الى ذلك ان اصحاب الائمة قد تعلموا منهم الاختصاصات المختلفة كالفقه والاصول والطب والتشريح والحيوان والكيمياء و.....
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان ارواحنا له الفداء