الخارجية السورية: ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية
أكدت وزارة الخارجية السورية أن أعداداً كبيرة من المسلحين تسللوا إلى الأراضي السورية قادمين من الأراضي اللبنانية في مواقع حدودية، الأمر الذي دفع حرس الحدود الى الاشتباك معها.
دمشق(وكالات)
وقالت الخارجية السورية في رسالة وجهتها الى نظيرتها اللبنانية الخميس إن "مجموعات إرهابية مسلحة قامت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية في مواقع المتهومة وعين الشعرة والجوسية وقريات في ريف تلكلخ وقد قامت قوات حرس الحدود بالاشتباك معها على الأراضي السورية ومازالت الاشتباكات جارية حتى الآن ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف هذه المجموعات تم إخلاؤهم من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية".
وأضافت الوزارة السورية إن حشود هذه المجموعات المسلحة مازالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية ويمكن رؤيتها بالعين المجردة من مواقع القوات السورية، التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سورية حرصاً على الأمن في البلدين.
وطالبت الخارجية السورية الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، موضحة أن تدفق المسلحين والأسلحة بدأ بشكل لافت منذ يوم 12 مارس/آذار من الأراضي اللبنانية إلى السورية في منطقة القصير وجوسية وان الدعم اللوجستي واضح من داخل الأراضي اللبنانية وكذلك نقل القتلى والجرحى من العصابات المسلحة بسيارات إسعاف إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وشددت الوزارة على أن القوات العربية السورية المسلحة لاتزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية لمنعها من العبور إلى الداخل السوري لكن ذلك لن يستمر إلى ما لا نهاية.