هولندا هي الأخرى بعد ألمانيا تحذر من خطر عودة الإرهابيين" من سورية إلى ألمانيا
النخيل-في الوقت الذي يجاهر فيه الاتحاد الأوروبي بالدعم المباشر للإرهاب في سورية وسعيه لمكافحته داخل دوله وفي خطوة تعكس سياسة المعايير المزدوجة التي تمارسها بعض دوله إزاء الإرهاب حظرت ألمانيا ثلاث جماعات "سلفية" تسمى "الدعوة اف اف ام" و"أناشيد إسلامية" و"النصرة" بداعي تخوف ألمانيا من احتمال تعرضها لهجمات إرهابية.
وفي مؤتمر صحفي أمس ربط هانز بيتر فريدريش وزير الداخلية الألماني بين الوضع الأمني في بلاده والأزمة في سورية وقال "إن بعض المقيمين في ألمانيا ينزعون إلى الذهاب لسورية للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" ومن الواضح أن احتمال عودتهم إلى ألمانيا كفيل برفع مستوى الخطر وبصفة عامة يمكن القول إن ألمانيا وأوروبا لا تزالان مقصد "الجهاد" الإرهابي".
وقال فريدريش "إنه لم تكن بحوزتنا معلومات تشير إلى هجمات محتملة في أماكن محددة ولكن بسبب الخطر العام فإن على قوات أمننا البقاء في حالة تأهب واتصال دائم بأجهزة شركائنا".
وسعى وزير الداخلية إلى عدم إدخال الرعب إلى نفوس سكان ألمانيا وقال "إنه من الضروري التأكيد أن جميع أعضاء هذه الجماعات ليسوا إرهابيين ولكن نرى تربية أولئك الذين يسعون إلى شن الهجمات ويدعون إلى "الجهاد" تستند إلى معتقدات السلفيين".
وكان وزير الداخلية الألماني أصدر بيانا صحفيا قال فيه "إن السلفية التي تروج لها الجماعات المحظورة لا تتماشى مع النظام الديمقراطي والحر في ألمانيا بل ترمي إلى تغيير المجتمع الألماني عبر تصرفات عدوانية وعنيفة لاستبدال الديمقراطية بنظام سلفي ودولة القانون بالشريعة.
يذكر أن السلطات الهولندية رفعت أمس درجة التحذير من تهديد الهجمات الإرهابية إلى مستوى "تهديد كبير" خشية عودة من سمتهم "جهاديين" متطرفين من ساحات القتال في سورية إلى البلدان الأوروبية.