اقامة وقفة تأبينية لـهوغو تشافيز غداً وسط مدينة غزة
تنظم القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية غداً الخميس، وقفةً تأبينية للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، في تمام الساعة العاشرة 10 صباحاً بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
غزة (فارس)
ونعت الفصائل الفلسطينية في بياناتٍ منفصلة وصلت وكالة أنباء فارس نسخةً عنها، تشافيز، مجمعين على وصفه بالرئيس المناضل.
وكانت فنزويلا قد أعلنت وفاة قائدها تشافيز أمس بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بعدما سجل مرحلة سياسية فريدة من عمر أميركا اللاتينية، أعادت إلى القارة مجدها و تعاطفها مع قضايا المستضعفين في العالم.
وقالت حركة فتح: "بمزيد من الحزن والأسى تشاطر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشعب الفنزويلي بوفاة القائد الأممي هوغو تشافيز الذي عرف بصلابة مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة والذي عرف أيضاً بمناهضته للاحتلال الإسرائيلي ورفضه للهيمنة الأميركية".
وجاء في البيان الموقع باسم مفوضية التعبئة والتنظيم في الحركة ان "الشعب الفنزويلي، والشعب الفلسطيني، وشعوب العالم، فقدت مناضلاً، عرف بمواقفه التحررية إذ كان يقود اكبر المعارك وأشرسها ضد الظلم والاستبداد سواءً على المستوى الإقليمي، حيث قاد أميركا اللاتينية إلى مرحلة التكامل والتحرر، أو على المستوى الدولي، حيث سجلت له مواقف مشرّفة في محطات عدة، وأبرزها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي رداً على جرائمه في لبنان وفلسطين، وهو ما لم يجرؤ عليه يومها أي رئيس أو ملك أو أمير عربي".
واعتبرت فتح في بيانها أنها "فقدت صديقاً ونصيراً ومدافعاً قوياً عن القضية الفلسطينية بوفاة الزعيم الفنزويلي هوغو تشافيز الذي تميز بتأييده للحق الفلسطيني، ووقف مدافعاً عن فلسطين، وفتح أراضيه لشعبنا، والجامعات لتعليم أبنائنا كما قام بدعم قطاع الصحة والتعليم بالإمكانيات الفنية والإدارية مؤمناً بأن الشعب الفلسطيني هو شعب مناضل من أجل حقوقه ومن أجل حريته".
بدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة- إلى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم كله القائد الثوري الكبير رئيس فنزويلا هوغو تشافيز، الذي رحل عنا تاركاً خلفه بصمات لا تنسى على اللوحة العالمية والإقليمية والفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "لقد كان تشافيز النصير المخلص والقوي لقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكان شوكة جدية في حلق مخططات الامبريالية الأميركية والغربية التي استهدفت دوماً مصادرة حقوق الشعوب والسيطرة على ثرواتها وإخضاعها خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة".
وأضافت القيادة العامة أن "تشافيز كان من أهم المناصرين لثورتنا الفلسطينية"، موضحةً أنه "دعم القضية الوطنية الفلسطينية في كل مراحل حكمه"، مستذكرةً بهذا الصدد مبادرته إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي إبان العدوان على غزة متقدماً بذلك على مواقف العديد من الأنظمة العربية.
وشددت الجبهة، على أن "رحيل تشافيز لن ينهي تراثه ومبادئه، التي تشربها شعبه ومناصريه، وستظل مدرسته واسمه وبصماته باقية وشامخة في القادم من القرون".
وختمت - القيادة العامة- بيانها بتوجيه التحية إلى الشعب الفنزويلي الصديق ودعته إلى الالتفاف حول القائد الجديد نيكولاس ماديرو، الذي ينتمي لنفس مدرسة القائد تشافيز حتى يستمر تراث الراحل بالبقاء.
وتشافيز هو الرئيس الفنزويلي الـ61 ، ويعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية، واشتهر لمناداته بتكامل أميركا اللاتينية السياسي والاقتصادي، مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.
وله سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي، قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن.
بعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة، وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا.
واختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998، بعد الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006.
أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.
ولد الرئيس الراحل في الثامن والعشرين من يوليو عام 1954، في بيت جدته من أبيه روزا إنيز تشافيز. وهو بيت فيه ثلاث شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس. وحفلت الفترة الرئاسية الأولى له من 1999-2000 بالعديد من الانجازات منها التعديل الدستوري.
وشهدت الفترة الرئاسية الثانية 2000-2006 سن ما يعرف بالمهمات الاجتماعية، ومحاولة الانقلاب، والإضرابات والنداء إلى الاستفتاء حشود معارضة في استفتاء إقالة هوغو تشافيز في العاصمة كاراكاس. كانت نتيجة استفتاء الإقالة الرفضُ؛ حيث عارضه 59% من المستفتين.
وقد فاز بفترة رئاسية ثالثة لمدة ست سنوات أخرى 2006 – 2012، وذلك بنسبة 61.35% من أصوات الناخبين. في مايو 2006، اختارت مجلة التايم تشافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.