الدول الخليجية تهدد بوقف استقبال اللبنانيين
قفزت قضية اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية بعد تهديد عدد من هذه الدول بعدم استقبال اللبنانيين، متذرعة بموقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من الانتفاضة الشعبية في البحرين. فقد سلم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني القائم بالأعمال اللبناني في الرياض منير عانوتي مذكرة احتجاج على تصريحات عون. ورأى أنها «تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون، وتعبر عن مصالح ضيقة، وطموحات شخصية، ولا تصبّ في مصلحة لبنان والأمة العربية».../...
وعلمت «الأخبار» أن الزياني أبلغ عانوتي أن الدول الخليجية ستتوقف عن استقبال اللبنانيين، في حال لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً من تصريحات عون. كذلك أبلغت الكويت السفارة اللبنانية احتجاجها على تصريحات عون، لكن بعيداً عن الإعلام. وفيما لم يصدر أي موقف رسمي لبناني حيال هذا الموضوع، يُتوقع أن يحضر على طاولة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل.
في هذا الوقت، بقي الاهتمام الداخلي منصبّاً على قانون الانتخابات. ورأى المكتب السياسي لحزب الكتائب «أن رفض اقتراح النائب سامي الجميّل بعد رفض مشروع الـ50 دائرة ومشروع اللقاء الأرثوذكسي، هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الاستحقاق الانتخابي»، فيما أعلن النائب سامر سعادة خلال اجتماع للماكينة الانتخابية لإقليم البترون أنه سيكون للكتائب مرشح في هذه الدائرة.
من جهة أخرى، عقد مساء أول أمس لقاء في منزل الوزير حسين الحاج حسن في الضاحية الجنوبية بين ممثلين عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، شارك فيه إلى الحاج حسن الوزراء غازي العريضي ووائل بو فاعور ومحمد فنيش والنائبان أكرم شهيب وحسن فضل الله، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا وأمين السر العام في الحزب الاشتراكي ظافر ناصر. وتخلل اللقاء الذي عُقِد وسط إجراءات أمنية مشددة مأدبة عشاء. وجرى بحث ملفات قانون الانتخابات والعلاقة بين الطرفين ونتائج زيارة جنبلاط للسعودية.
جنبلاط وتصويب السلاح
ووسط السجال المستمر بشأن المقاومة وسلاحها، رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه «وحده إعلان بعبدا والثوابت التي حدّدها رئيس الجمهورية ميشال سليمان هي الطريق الصحيح لإعادة تصويب وجهة السلاح».
وقال في موقفه الأسبوعي لـ«الأنباء» إن «أي مواقف سياسية تُنشر نقلاً عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتعلق بمسألة السلاح أو الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي أو القضية الفلسطينية غير مستغربة على الإطلاق، وهو الذي ترعرع في صفوف القومية العربية وناضل فيها على مدى سنوات».
في مجال آخر، غمز جنبلاط من قناة رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في ما يتعلق بالاستعداد للدفاع عن منطقة السويداء السورية. ورأى أن «السويداء (...) ليست بحاجة إلى من يدافع عنها من لبنان أو غير لبنان أو لتسجيل بطولات وهميّة من على المنابر». وأشار إلى أنه التقى في السعودية وزير الخارجية سعود الفيصل ومدير الاستخبارات بندر بن سلطان.
وردّت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي على جنبلاط موضحة أنه «بالنسبة للبطولات الوهمية الذي تحدث عنها الوزير جنبلاط، فهو يعلم جيداً بأننا لسنا كذلك وقد قاتلنا الى جانبه في السابق عندما كان في الموقع الصّح (...) وإذا احتاج أهلنا إلى شيء في الجبل فسنكون الى جانبهم للدفاع عن أنفسهم وليس للاعتداء على أحد، وهم الذين كانوا الى جانبنا باستمرار (...) وبالمناسبة، عندما ذهب أجدادنا للمشاركة في الثورة السورية لم يأخذوا إذناً يومها من إربة العثمانيين ولا الفرنسيين في لبنان».
مطالب خاطفي اللبنانيين
على صعيد المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر أن وفداً لبنانياً التقى في منطقة أعزاز السورية خاطفي اللبنانيين التسعة، بتكليف من وزير الداخلية مروان شربل، وتسلم مطالبهم، وأبرزها إطلاق سراح معارضين سوريين موقوفين في سجون لبنانية.
نويس يستفزّ إسرائيل
على صعيد آخر، وفي طلب يندرج في إطار التعدي على السيادة اللبنانية، تبلغت قيادة اليونيفيل احتجاج العدو الإسرائيلي على رفع صور لرئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس الذي اغتيل في سوريا أخيراً، على طول الطريق المحاذية للخط الأزرق من بوابة فاطمة حتى الناقورة. إلا أن مصادر رسمية لبنانية رفضت في اتصال مع «الأخبار» التدخل لدى المواطنين والبلديات لإزالة الصور.
توتر في عين الحلوة
ومساء أول أمس، ساد توتر مخيم عين الحلوة، بعد إلقاء 3 قنابل يدوية في أحياء متفرقة من المخيم، استهدفت إحداها ناشطاً إسلامياً بارزاً يُدعى بلال بدر، فيما ألقيت الثانية قرب منزل عنصر في حركة فتح، والثالثة قرب حي المنشية.
وفي مجال آخر، لبّى العكاريون مساء الأحد الماضي دعوة اتحادات بلديات عكار الثماني إلى لقاء شامل للمطالبة بالإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله المعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية. وصدرت عن الاجتماع توصيات أبرزها حثّ المتضامنين على المشاركة في الاعتصام المركزي أمام السفارة الفرنسية يوم الأحد المقبل. ووقّع الحاضرون عريضة موجهة إلى السفارة تتضمن الاحتجاج على عدم تنفيذ قرار العدالة الفرنسية، ما يجعل جورج عبد الله معتقلاً تعسفيّاً.