الغلو في البخاري
عدد الروايات : ( 6 )
الشيخ محمد صادق النجمي - أضواء على الصحيحين - رقم الصفحة : ( 78 )
- ونقلت هذه القصة في كتب أخرى على نحو آخر : أن الشيخ التنوسي لما زار قبر النبي (ص) سأل رسول الله (ص) : هل ما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم من الحديث صحيح ويجوز لي أن أحدث ذلك عنك ؟ ، قال رسول الله (ص) : نعم أنهما جميعاًًً صحيحان وحدث عني ما ورد فيهما.- نقل عن أبي زيد المروزي أنه قال : كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي (ص) في المنام ، فقال لي : يا أبا زيد ، إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي ؟ فقلت : يا رسول الله (ص) وما كتابك ؟ ، قال : جامع محمد بن إسماعيل البخاري.
هاشم معروف الحسيني - دراسات في الحديث والمحدثين - رقم الصفحة : ( 114 )
- أخذ في بيان الخصائص والكرامات التي امتاز بها صحيح البخاري ، ونقل عن أبي أحمد بن أبي حمزة إنه قال : قال لي بعض السادات المقر لهم بالفضل : إن صحيح البخاري ما قرئ في شدة إلاّ فرجت ، ولا ركب به في مركب فغرق.
- وجاء في المقدمة ، أن البخاري قد فقد بصره في حداثة سنه وذهبت عيناه ، فرأت والدته إبراهيم الخليل في المنام فقال لها : يا هذه قد رد الله على إبنك بصره ، فأصبح وقد رد الله عليه بصره ، وكان بعد ذلك يكتب في الليالي المقمرة.
- وأورد من فضائله وكراماته حياً وميتاً ما لم يثبت مثله للأنبياء والمقربين ( 1 ).
- ومن أمثلة ذلك : أن النبي (ص) قد أمر الناس بتدريس كتاب البخاري.
- وروي عن أبي زيد المروزي : أن النبي (ص) جاءه وهو نائأبين الركن والمقام ، فقال له : إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي قلت : يا رسول الله وما كتابك ؟ ، قال : جامع محمد بن إسماعيل.
- وجاء في المقدمة أيضاًً : أن الروائح العطرة الطيبة كانت تفوح من قبره بعد أن وضع فيه وإستمرت زمناً طويلاًً بعد دفنه ، مما أدى إلى ازدحام الناس حول قبره لياخذوا من ترابه العطر الفواح ، ولم يمتنعوا عنه إلاّ بعد أن احيط بحاجز يحول بين الناس وبينه.
- وعد من كراماته إنه كان يحفظ ستمئة الف حديث ، وإنه كان يحفظ كل ما يسمع وما يتلى عليه لأول مرة ، ويمر بالكتاب مرة واحدة من أوله لآخره ، فيحفظه بالغاً ما بلغ ، وإنه وفد على البصرة ، وهو غلام ليسمع الحديث ، فذهب مع جماعة إلى مشايخ البصرة ومحدثيها ، وكلهم يكتب ما يتلى عليه ، إلاّ هو فإنه كان يستمع ولا يكتب ، وفي خلال خمسة عشر يوماًً دون أصحابه خمسة عشر الف حديث ، ولما لاموه على عدم الكتابة ، أعاد عليهم كل ما سمعه وسمعوه ، مما إضطرهم أن يعرضوا ما دونوه على محفوظاته.
- ومن تتبع ما قيل فيه ، وما نسب إليه ، يجد أن أتباعه قد غالوا في تقديسه وتعظيمه حتى خرجوا بذلك ، عن الحد المألوف ووضعوه في مستوى الأساطير ، وكلمة المقدسي وحدها ، كل من روى عنه البخاري فقد جاز القنطرة التي تعبر ، عن رأي الجمهور فيه ، هذه الكلمة وحدها تكفي للتعبير ، عن غلوهم المتطرف فيه ، ولو نزهوه ، عن هذه المبالغات والمقالات ، وتركوه لآثاره ومؤلفاته ، التي توفيه حقه كاملاً غير منقوص لو فعلوا ذلك لابعدوا عنه وعن صحيحه الطعون المسددة التي وجهها ويوجهها لهما كل باحث منصف ينشد الحقيقة مجردا ، عن جميع العوامل والمؤثرات ى ولكنهم لما أبوا ألا إن يجعلوه ثاني القرآن ، أبى الباحثون المنصفون ألا إن ينظروا إلى البخاري. كمحدث إجتهد في جميع الحديث وتدوينه يخطئ ويصيب ، وإلى كتابه كغيره من مجاميع الحديث التي جمعت الغث والسمين ، والصحيح والفاسد.
***
( هامش ) - ( 1 ) - إنظر مقدمة فتح الباري الجزء الأول والثاني.
إبن حجر - مقدمة فتح الباري - رقم الصفحة : ( 490 )
- ذكر فضائل الجامع الصحيح سوى ما تقدم في الفصول الأولى وغيرها قال أبو ألهيثم الكشميهني سمعت الفربري يقول : سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول : ما وضعت في كتاب الصحيح حديثاًًًً إلاّ إغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.- وعن البخاري قال : صنفت الجامع من ستمائة الف حديث في ست عشرة سنة ، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله.- وقال أبو سعيد الإدريسي ، أخبرنا : سليمان بن داود الهروي ، سمعت عبد الله بن محمد بن هاشم يقول ، قال عمر بن محمد بن بجير البجيري ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول : صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام ، وما أدخلت فيه حديثاًًًً حتى إستخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته قلت : الجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه كان يصنفه في البلاد ، أنه إبتدأ تصنيفه وترتيبه وأبوابه في المسجد الحرام، ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها ويدل عليه قوله : إنه أقام فيه ست عشرة سنة فإنه لم يجاور بمكة هذه المدة كلها. - وقد روى بن عدي ، عن جماعة من المشايخ : أن البخاري حول تراجم جامعه بين قبر النبي (ص) ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين ، قلت : ولا ينافي هذا أيضاًً ما تقدم لأنه يحمل على أنه في الأول كتبه في المسودة ، وهنا حوله من المسودة إلى المبيضة - وقال الفربري : سمعت محمد بن حاتم وراقالبخاري يقول : رأيت البخاري في المنام خلف النبي (ص) والنبي (ص) يمشي فكلما رفع النبي (ص) قدمه وضع أبو عبد الله : قدمه في ذلك الموضع.- وقال الخطيب ، أنبئنا : أبو سعد الماليني ، أخبرنا : أبو أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول : سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول : رأيت النبي (ص) في المنام خرج من قبره والبخاري يمشي خلفه ، فكان النبي (ص) : إذا خطا خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي (ص).
- قال الخطيب : وكتب إلى علي بن محمد الجرجاني من إصبهان أنه سمع محمد بن مكي يقول : سمعت الفربري يقول : رأيت النبي (ص) في النوم فقال لي : أين تريد فقلت : أريد محمد بن إسماعيل فقال : أقرئه مني السلام.
- وقال : شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي ، فيما قرأنا على فاطمة وعائشة بنتي محمد بن الهادي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم ، عن عبد الله بن عمر بن علي ، أن أبا الوقت أخبرهم عنه سماعاً ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي سمعت خالد بن عبد الله المروزي يقول : سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي يقول : سمعت أبا زيد المروزي يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي (ص) في المنام فقال لي : يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي فقلت : يا رسول الله وما كتابك قال : جامع محمد بن إسماعيل.
- وقال الخطيب ، حدثني : محمد بن علي الصوري ، حدثنا : عبد الغني بن سعيد ، حدثنا : أبو الفضل جعفر بن الفضل ، أخبرنا : محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال : سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن العلاء وسهيل فقال : هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل.
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 438 )
- أخبرني : الحسن بن علي ، أخبرنا : عبدالله بن عمر ، أخبرنا : عبد الأول إبن عيسى ، أخبرنا : عبدالله بن محمد الأنصاري ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن إسماعيل المهدوي ، سمعت خالد بن عبدالله المروزي ، سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي ، سمعت أبا زيد المروزي الفقيه يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام ، فرأيت النبي (ص) ، فقال لي : يا أبا زيد ، إلى متى تدرس كتاب الشافعي ، ولا تدرس كتابي ؟ فقلت : يا رسول الله ، وما كتابك ؟ ، قال : جامع محمد بن إسماعيل.
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 314 )
- أخبرنا : الحسن بن علي ، أخبرنا : عبدالله بن عمر ، أخبرنا : عبد الأول إبن عيسى ، أخبرنا : أبو إسماعيل الأنصاري ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن إسماعيل ، سمعت خالد بن عبدالله المروزي ، سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي ، سمعت الفقيه أبا زيد المروزي ، يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام ، فرأيت النبي (ص) ، فقال : يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي ؟ ، فقلت : يا رسول الله وما كتابك ؟ ، قال : جامع محمد بن إسماعيل ، يعني البخاري.
الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء : ( 26 ) - رقم الصفحة : ( 503 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- محمد بن أحمد بن عبد الله .... أبو زيد المروزي الشافعي .... وقرأت على أبي علي الأمين .... سمعت أبا زيد المروزي يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي .... فقال : يا أبا ( زيد ) إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولاتدرس كتابي ؟ ، فقلت : يا رسول الله وما كتابك ؟ ، فقال : جامع محمد بن إسماعيل البخاري.