الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: السيّدة زينب (عليها السّلام) وفاجعة كربلاء الخميس يناير 24, 2013 8:27 pm | |
|
السيّدة زينب (عليها السّلام) وفاجعة كربلاء لا بدّ من أن نبدأ من أوائل الواقعة مع رعاية الاختصار ؛ ليكون القارئ على بصيرة أكثر من الأمر : مات معاوية بن أبي سفيان في النصف من شهر رجب ، سنة (60) من الهجرة ، وجلس ابنه يزيد على منصّة الحكم ، وكتب إلى الولاة في البلاد الإسلاميّة(1) يُخبرهم بموت معاوية ، ويطلب منهم أخذ البيعة له من الناس . وكتب إلى والي المدينة كتاباً يأمره بأخذ البيعة له من أهل المدينة بصورة عامّة ، ومن الإمام الحسين (عليه السّلام) بصورة خاصّة ، وإن امتنع الإمام عن البيعة يلزم قتله ، وعلى الوالي تنفيذ الحُكم . واستطاع الإمام الحسين (ع) أن يتخلّص مِن شرّ تلك البيعة ، ــــــــــــــــــــ (1) الوُلاة : جمع والٍ ، وهو حاكم البلد ، ويُعبّر عنه حالياً بالمحافظ . --------------------------------------------------------------------------------
وخرج إلى مكّة في أواخر شهر رجب ، وانتشر الخبر في المدينة المنوّرة أنّ الإمام امتنع عن البيعة ليزيد , وانتشر الخبر أيضاً في مكّة ، ووصل الخبر إلى الكوفة والبصرة . وكانت رحلة الإمام الحسين إلى مكّة بداية نهضته (عليه السّلام) ، وإعلاناً وإعلاماً صريحاً بعدم اعترافه بشرعيّة خلافة يزيد ، واغتصاب ذلك المنصب الخطير . وهكذا استنكف المسلمون أن يدخلوا تحت قيادة رجل فاسد فاسق ، مُستهتر مفتضح ، متجاهر بالمنكرات ؛ فجعل أهل العراق يكاتبون الإمام الحسين (عليه السّلام) ، ويطلبون منه التوجّه إلى العراق ؛ ليُنقذهم من ذلك النظام الفاسد الذي غيّر سيماء الخلافة الإسلاميّة بأبشع صورة وأقبح كيفيّة . كانت الرسل والمراسلات متواصلة بين الكوفة ومكّة ، ويزداد الناس إصراراً وإلحاحاً على الإمام الحسين أن يُلبّي طلبهم ؛ لأنّه الخليفة الشرعي لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، المنصوص عليه بالخلافة من جدّه الرسول الكريم . فأرسل الإمام الحسين (عليه السّلام) ابنَ عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، والتفّ الناس حول مسلم وبايعوه ؛ لأنّه سفير الإمام ومبعوثه ، وبلغ عدد الذين بايعوه ثمانية عشر ألفاً ، وقيل : أكثر مِن
--------------------------------------------------------------------------------
ذلك . فكتب مسلم إلى الإمام يُخبره باستعداد الناس للتجاوب معه ، والترحيب به ونصرته ، كما فهمه مسلم مِن ظواهر الاُمور . وقرّر الإمام (ع) أن يخرج من مكّة نحو العراق مع عائلته المصونة , وإخوته وأخواته ، وأولاده وأبناء عمّه , وجماعة مِن أصحابه وغيرهم ؛ وخاصّة بعدما عَلِم بأنّ يزيد قد بعث عصابة مسلّحة مؤلّفة من ثلاثين رجل ، وأمرهم بقتل الإمام الحسين (عليه السّلام) في مكّة أينما وجدوه ، حتّى لو كان مُتعلّقاً بأستار الكعبة ! من كتاب زينب الكبرى (عليها السّلام) من المهد إلى اللحد بقلم المرحوم السيد محمّد كاظم القزويني
| |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: السيّدة زينب (عليها السّلام) وفاجعة كربلاء الخميس يناير 24, 2013 10:31 pm | |
| موضوع رائع أخي الطريبيلي
جزاك الله خير الجزاء | |
|
الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: رد: السيّدة زينب (عليها السّلام) وفاجعة كربلاء الأربعاء يناير 30, 2013 7:32 pm | |
| بارك الله فيك اخي بوسجاد على مرورك الكريم والمشاركة وحياك الله
| |
|