العديد من الروايات المذكورة في صحاح أهل السنة والجماعة تنسب إلى النبي (ص) أمورا تزيل الحشمة وتسقط المروءة وتوجب الإزراء والخساسة
قال في تصوير عقيدة أهل السنة بعصمة النبي : " وقال بعض أئمتنا : ولا يجب على القولين أن يختلف أنهم معصومون عن تكرار الصغائر وكثرتها ولا في صغيرة أدت إلى إزالة الحشمة وأسقطت المروءة وأوجبت الإزراء والخساسة فهذا أيضا مما يعصم عنه الأنبياء إجماعا ".
نقول : العديد من الروايات المذكورة في صحاح أهل السنة تنسب إلى النبي (ص) أمورا تزيل الحشمة وتسقط المروءة وتوجب الإزراء والخساسة ، فلاحظ معنا بعض العناوين فيما يلي :
النبي (ص) والاختلاط بالنساء في الصحيحين :
روى البخاري في صحيحه كتاب النكاح باب ضرب الدف في النكاح قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء : جاء النبي (ص) فدخل حين بنى علي فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " (1) .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) في شرح الحديث :
" قال الكرماني هو محمول على أن ذلك كان من وراء حجاب أو كان قبل نزول آية الحجاب أو جاز النظر للحاجة أو عند الأمن من الفتنة " (2) .
ثم يقول ابن حجر : " والأخير هو المعتمد - أي الأمن من الفتنة - والذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها ، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجيه " .
أما قصة النبي (ص) مع أم حرام فينقلها البخاري كتاب الجهاد والسير عن أنس بن مالك ( رض ) أنه سمعه يقول : " كان رسول الله (ص) يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله (ص) ." (3) .
فرسول الله (ص) هنا يخالط النساء ويجالسهن ليستمع الغناء وقد مر تبرير ابن حجر لهذا الأمر ، فرضي ابن حجر أن ينسب إلى رسول الله (ص) ما لا يرضى أصغر علماء السنة أن يوصف به ، وذلك لأنه لم يستطع أن يواجه علماء السنة ليقول كلمة الحق أن البخـاري مخطئ في حكمه بصحة الحديث ، وأنكم مخطئون في الإجماع على صحة كل ما في كتاب البخاري .
والأغرب قول ابن حجر أن أدلته القوية بينت له : " أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها " .
النبي (ص) والغناء في الصحيحين :
قد مر في ذيل الحديث السابق إشارة إلى سماع النبي (ص) لغناء الجواري وضربهن بالدف : " فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر ، إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " .
وروى البخاري كتاب النكاح باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها عن عائشة قالت : أنها زفت امرأة من الأنصار ، فقال النبي (ص) : يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " (4) .
فالبخاري ينقل أن النبي (ص) هنا يسأل عما إذا دعي أهل اللهو إلى الأعراس أم لا ، ثم يحث على ذلك .
قال ابن حجر : " قوله ما كان معكم لهو في رواية شريك فقال : فهل بعثتم معها جارية تضرب الدف وتغني ، قلت : تقول ماذا ؟ قال : تقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم ، وفي حديث جابر بعضه وفي حديث ابن عباس أوله إلى قوله وحياكم ، قوله فإن الأنصار يعجبهم اللهو ، في حديث ابن عباس وجابر قوم فيهم غزل " (5).
والنبي (ص) يعلمهم كلمات الأغاني أيضا …
وروى ابن ماجة في السنن عن أنس بن مالك أن النبي (ص) مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار ، فقال النبي (ص) : " الله يعلم إني لأحبكن" .
قال المحقق : " في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات " (6) .
وكذا يروي البخاري في صحيحه كتاب العيدين باب الحراب عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال : مزماره الشيطان عند النبي (ص) ، فأقبل عليه رسول الله (ص) فقال : دعهما " ، وفي الرواية التي بعدها قال : " يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " (7)
بل باقي الرواية أيضا فيه العجب قال : وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي (ص) وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ، خدي على خده وهو يقول : دونكم يا بني أرفدة ، حتى إذا مللت ، قال : حسبك ؟ قلت : نعم ، قال : فاذهبي .
وفي رواية أخرى للبخاري كتاب العيدين باب إذا فاته العيد وقالت عائشة رأيت النبي (ص) يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي (ص) : دعهم ، أمنا بني أرفدة يعني من الأمن " (
.
وفي ذلك يقول ابن حجر في ( فتح الباري ) : " وهو يقول دونكم … وفيه إذن وتنهيض لهم وتنشيط " (9) ، أي للذين يلعبون ثم يقول : " قال المحب الطبري فيه تنبيه على أنه يغتفر لهم ما لا يغتفر لغيرهم لأن الأصل في المساجد تنزيهها عن اللعب فيقتصر على ما ورد في النـص انتهى ، وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه (ص) قال يومئذ : لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ، أي بعثت بحنيفية سمحة ، وهذا يشعر بعدم التخصيص وكأن عمر بنى على الأصل في تنزيه المساجد فبين له النبي (ص) وجه الجواز فيما كان هذا سبيله " (10) .
وهنا يظهر ترددهم في بيان سبب تجويز رسول الله (ص) للأحباش أن يلعبوا في المسجد ، فبينما يبين أولا أن تشجيع النبي (ص) للأحباش يدل على تجويزه لهم ما لا يغتفر لغيرهم فالحكم إذن خاص على كلام المحب الطبري ، ثم يأتي برواية ابن السراج عن عائشة أن النبي (ص) سمح بذلك ليعلم اليهود سماحة الدين ، فيكون الحكم بالتالي عاما .
ثم يكمل ابن حجر : " وزاد في النكاح في رواية الزهري " فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو " وقولها ( أقدروا ) ... وأشارت بذلك إلى أنها كانت حينئذ شابة ، وقد تمسك به من ادعى نسخ هذا الحكم وأنه كان في أول الإسلام ... ، ورد بأن قولها يسترني بردائه دال على أن ذلك كان بعد نزول الحجاب ، وكذا قولها أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ، مشعر بأن ذلك وقع بعد أن صارت لها ضرائر ، أرادت الفخر عليهم ، فالظاهر أن ذلك وقع بعد بلوغها ، وقد تقدم من رواية ابن حبان أن ذلك وقع لما قدم وفد الحبشة وكان قدومهم سنة سبع فيكون عمرها حينئذ خمس عشرة سنة " (11) .
فرسول الله (ص) في هذه الأحاديث يشجع على اللهو ، ويحمل زوجته البالغة من العمر خمس عشرة سنة على كتفه لتشاهد ذلك ، وحينما يمنع عمر أو أبو بكر ذلك يرده رسول الله (ص) بأن يدعهم فالقوم في عيد .
وإذا لم تعتبر تلك الأمور من الصغائر على فرض حلية سماع الغناء يوم العيد ، فهي بلا ريب مما يخدش وقار رسول الله (ص) وهيبته ، وبذلك ينتفي ما ادعي من أن أهل السنة يقولون بعصمة النبي (ص) من الصغائر التي تؤدي إلى إسقاط المروءة وإزالة الحشمة .
هذا ومن جهة أخرى تجد أن الحاكم يروي في ( المستدرك ) أن النبي (ص) يعتبر تلك الدفوف والمزامير مما يهم به أهل الجاهلية التي قد عصمه الله تعالى منها ، فعن علي بن أبي طالب (ع) قال سمعت رسول الله (ص) يقول : " ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلاهما يعصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها : ترعى أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت فلما جئت أدنى دار مـن دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمر فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة ، فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت وغلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، قال رسول الله (ص) : فوالله ما هممت بعدهـا أبدا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته " ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم (12) .
فكيف يتلاءم أن رسول الله (ص) كان يرى أن الغناء وصوت الدفوف والمزامير هي مما كان يهم به أهل الجاهلية التي عصمه الله تعالى منها ، ثم هو في الإسلام يشجع ذلك ويحمل زوجته ذات الخمسة عشر سنة على كتفه لترى كل ذلك ؟
أمور تخدش هيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
روى البخاري كتاب الوضوء باب البول عند صاحبه عن حذيفة قال: " رأيتني أنا والنبي (ص) نتماشى ، فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ " (13) .
والعجب أنهم يروون روايات صحيحة عن عدة من الصحابة بنفي ذلك وأن رسول الله (ص) لم يفعل ذلك بل في بعضها أنه نهى عن ذلك .
فقد روى الترمذي في سننه عن عائشة قالت : " من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا " (14) ، قال أبو عيسى حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصح ، وصححه الألباني .
وروى الحاكم في ( المستدرك ) عن عائشة قالت : ما بال رسول الله (ص) قائما منذ أنزل عليه القرآن " ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : على شرطهما (15) .
ورواه أحمد في مسنده ، وقال محققو الطبعة : إسناده صحيح على شرط مسلم (16) .
ثم روى الترمذي : عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال : رآني النبي (ص) وأنا أبول قائما ، فقال : يا عمر ، لا تبل قائما ، فما بلت قائما بعد (17) .
وروى عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال : قال عمر (رض) ما بلت قائما منذ أسلمت قال الترمذي : وهذا أصح من حديث عبد الكريم - أي الحديث السابق .
ثم قال الترمذي : وحديث بريدة في هذا غير محفوظ ، وعلق عليه العيني في شرح البخاري : في قول الترمذي هذا نظر لأن البزار أخرجه بسند صحيح قال : حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الله بن داود حدثنا سعيد بن عبيد الله حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله (ص) قال : " من الجفاء أن يبول الرجل قائما " (18) .
النبي يطالب بعقاب جميع من حوله لأنه سقي الدواء دون اختياره .
روى البخاري باب مرض النبي ووفاته عن عائشة : " لددناه في مرضه ، فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء ، فلما أفاق قال : ألم أنهكم أن تلدوني ؟ قلنا : كراهية المريض للدواء ، فقال : لا يبقى في البيت أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم " (19) .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) :
" قوله لددناه أي جعلنا في جانب فمه دواه بغير اختياره وهذا هو اللدود … قوله لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فأنه لم يشهدكم ، قيـل فيه مشروعية القصاص في جميع ما يصاب به الإنسان عمدا ، وفيه نظر لأن الجميع لم يتعاطوا ذلك ، وإنما فعل بهم ذلك عقوبة لهم لتركهم امتثال نهيه عن ذلك أما من باشره فظاهر وأما من لم يباشره فلكونهم تركوا نهيهم عما نهاهم هو عنه ، ويستفاد منه أن التأويل البعيد لا يعذر به صاحبه وفيه نظر أيضا لأن الذي وقع في معارضة النهي ، قال ابن العربي : أراد أن لا يأتوا يوم القيامة وعليهم حقه فيقعوا في خطب عظيم ، وتعقب بأنه كان يمكن العفو لأنه كان لا ينتقم لنفسه ، والذي يظهر أنه أراد بذلك تأديبهم لئلا يعودوا فكان ذلك تأديبا لا قصاصا ولا انتقاما … " (20) .
هل يصدق القارئ ما يقوله ابن حجر وابن العربي ؟ وقد بدا واضحا أن ابن حجر حائر في بيان سبب طلب النبي (ص) ذاك ، ولذلك ترك الأمر لابن عربي ، كل ذلك لأنهم لم يتمكنوا من التوفيق بين وقار وهيبة النبي (ص) وتوثيق البخاري ، فاختاروا تنزيه البخاري عن أن يذكر رواية ضعيفة أو موضوعة حتى لو كان ثمن ذلك ظهور رسول الله (ص) بصورة الجاهل الذي يخاصم ويطلب بعقاب الجميع لأنهم فعلوا شيئا كان يكرهه ورأوه هم في مصلحته .
وروى مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عثمان " عن سعيد بن العاص أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله (ص) وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس ، وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك ، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر (رض) كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله (ص) : إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته " (21) .
فالرواية تصف النبي (ص) بأنه يستقبل أصحابه وهو مضطجع على فراشه لابس مرط زوجته ، حتى إذا جاء عثمان أمر زوجته أن تجمع عليها ثيابها .
ونعيد السؤال على الكاتب من منكم يقبل هذا الأمر من عالم من العلماء فكيف يقبل صدوره من رسول الله (ص) ؟! لم الإصرار على صحة كل ما في الصحيحين ؟!
فإن لم تقبل بتضعيف بعض ما ورد في الصحيحين فلا تقل بأن علماء السنة ينزهون النبي (ص) عما يخل بالمروءة أو الإسفاف في التعامل ؟
والغريب أن الكاتب ينقل قول بعض علماء السنة : " قد استبان لك … ما هو الحق من … عصمته (ص) في كل حالاته من رضا وغضب وجد ومزح " .
بينما يروى مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب باب من لعنه النبي أو سبه وليس هو أهلا لذلك قول النبي (ص) : " اللهم إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه بدعوة ليس لها أهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة ، تقربه بها يوم القيامة " (22) .
وهذه من الأمور التي تظهر التناقض في الأحاديث النبوية الشريفة ، فقد روي عن عبد الله بن عمرو أنه قال لرسول الله (ص) : " يا رسول الله أكتب ما أسمع منك ؟ قال : نعم ، قلت : عند الرضا وعند الغضب ، قال : نعم إنه لا ينبغي لي أن أقول إلا حقا " ، رواه الحاكم في ( المستدرك ) (23) .
وقوله (ص) : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقا " (24) ، رواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن .
وروى أحمد في مسنده عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) أنه قال : إني لا أقول إلا حقا ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله ، فقال : إني لا أقول إلا حقا " (25) قال محققو الطبعة : إسناده قوي ، ورواه الترمذي في سننه وقال : هذا حديث حسن صحيح (26) .
فأي عصمة بقيت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل حالاته من الغضب والرضا كما يدعي الكاتب إذا كان يسب ويلعن المسلمين ممن هو ليس بأهل لذلك ويدعو عليهم .
======================
(1) صحيح البخاري - ج7 ص25
(2) فتح الباري - ج9 ص203
(3) صحيح البخاري - ج4 ص19
(4) صحيح البخاري - ج7 ص28
(5) فتح الباري - ج9 ص226
(6) سنن ابن ماحة - ج1 ص612
(7) صحيح البخاري - ج2 ص20
( المصدر السابق - 29
(9) فتح الباري - ج2 ص444
(10) فتح الباري - ج2 ص444
(11) نفس المصدر السابق - ص445
(12) المستدرك على الصحيحين - ج4 ص273
(13) صحيح البخاري - ج1 ص66
(14) سنن الترمذي - ج1 ص17
(15) المستدرك على الصحيحين - ج1 ص181
(16) مسند أحمد - ج41 ص495
(17) سنن الترمذي - ج1 ص18
(18) شرح البخاري - ج3 ص135
(19) صحيح البخاري - ج6 ص17
(20) فتح الباري - ج8 ص147
(21) صحيح مسلم - ج4 ص1866
(22) صحيح مسلم - ج4 ص2009
(23) المستدرك على الصحيحين - ج1 ص187
(24) مجمع الزوائد - ج8 ص89
(25) مسند أحمد - ج14 ص185
(26) سنن الترمذي - ج4 ص357