سلام الربيعي الرتبــــــة
رقم العضوية : 14 الجنــس : المواليد : 28/08/1980 التسجيل : 27/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 1714 نقـــــــــاط التقيم : 2638 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف قسم الحجة الالهية
| موضوع: من فاز بلقاء الحجة ع في عصر الغيبة الكبرئ الأربعاء يناير 16, 2013 10:55 pm | |
| ] الحمد لله رب العالمين و الصلاة السلام على محمد و آله الطاهرين لا سيما بقية الله في الأرضين الحجة بن الحسن المهدي من آل محمد الذي يملئ الله الأرض به عدلا و قسطا
إن مما دار كثيرا على الألسن ذكر من فاز بلقاء الحجة في عصر الغيبة الكبرى و كان هذا مما يسلي شيعته في عصر الغيبة و إلى اليوم هذه الحكايات تملئ القلب نورا و صبرا و شوقاً إلى لقائه و الفوز بنظرة إلى نور وجه الكريم .
و قد وردت روايات بأنه يمشي بين الناس و الناس يرونه و حين ظهوره سيقولون إننا كنا قد رأيناه ، فرؤيته غير ممتنعة عقلا أو نقلاً . نعم وردت روياة بأن من الدعى الرؤية فكذبوه و قيل في معناها إنه من الدعى النيابة الخاصة أو السفارة فهو من يكذب .
و هذه الحكايات التي سوف أوردها هنا ليست هي قطعية الصدور فهي لا تعدو أن تكون خبر يحتمل الصدق و الكذب كأي خبر آخر ، ولكن بعض هذه الأخبار نقلت ممن شاهد الحوادث و القرائن ، و بعضها قامت عليها قرائن خارجية تؤكد صحتها و لو عند من حدثت معه الحادثة .
و نحن اذ ننقل هذه الحكايات فنريد منها تسلية المؤمنين في عصر الغيبة و بيان عظمة الإمام عليه السلام و ما يمكن أن يصل الأمر من القرب إليه ، مع عدم القطع بصحة كل الحكايات و إن كان القلب يميل لصحة بعضها و بالأخص الحكايات المنقول وقوعها عن أكابر العلماء فهذه الحكايات ترقق القلب و تنقل المؤمن من التيه و الهيام في الدنيا إلى التوجه إلى مولاه روحي و ارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء .
و إذا و فقني الله سوف اقوم بنقل بعض الروايات في من فاز برؤياه في عصر الغيبة الصغرى أو قبلها ، و الله الموفق للخير و الصلاح و من هذه الحكايات ما روي في البحار ج 53 ص 202 و هو من كتاب جنة المأوى الملحق بالبحار .
حدث السيد المعظم المبجل ، بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي النيلي المعاصر للشهيد الأول في كتاب الغيبة عن الشيخ العالم الكامل القدوة المقرئ الحافظ ، المحمود الحاج المعتمر شمس الحق والدين محمد بن قارون قال : دعيت إلى امرأة فأتيتها وأنا أعلم أنها مؤمنة من أهل الخير والصلاح فزوجها أهلها من محمود الفارسي المعروف بأخي بكر ، ويقال له ولأقاربه بنو بكر . وأهل فارس مشهورون بشدة التسنن والنصب والعداوة لأهل الايمان وكان محمود هذا أشدهم في الباب ، وقد وفقه الله تعالى للتشيع دون أصحابه . فقلت لها : واعجباه كيف سمح أبوك بك ؟ وجعلك مع هؤلاء النواصب ؟ وكيف اتفق لزوجك مخالفة أهله حتى ترفضهم ؟ فقالت : يا أيها المقرئ إن له حكاية عجيبة إذا سمعها أهل الأدب حكموا أنها من العجب . قلت : وما هي ؟ قالت : سله عنها سيخبرك . قال الشيخ : فلما حضرنا عنده قلت له : يا محمود ما الذي أخرجك عن ملة أهلك ، وأدخلك مع الشيعة ؟ فقال : يا شيخ لما اتضح لي الحق تبعته ، اعلم أنه قد جرت عادة أهل الفرس أنهم إذا سمعوا بورود القوافل عليهم ، خرجوا يتلقونهم ، فاتفق أنا سمعنا بورود قافلة كبيرة ، فخرجت ومعي صبيان كثيرون وأنا إذ ذاك صبي مراهق ، فاجتهدنا في طلب القافلة ، بجهلنا ، ولم نفكر في عاقبة الأمر ، وصرنا كلما انقطع منا صبي من التعب خلوه إلى الضعف ، فضللنا عن الطريق ، ووقعنا في واد لم نكن نعرفه ، وفيه شوك ، وشجر ودغل ، لم نر مثله قط فأخذنا في السير حتى عجزنا وتدلت ألسنتنا على صدورنا من العطش ، فأيقنا بالموت ، وسقطنا لوجوهنا . فبينما نحن كذلك إذا بفارس على فرس أبيض ، قد نزل قريبا منا ، وطرح مفرشا لطيفا لم نر مثله تفوح منه رائحة طيبة ، فالتفتنا إليه وإذا بفارس آخر على فرس أحمر عليه ثياب بيض ، وعلى رأسه عمامة لها ذؤابتان ، فنزل على ذلك المفرش ثم قام فصلى بصاحبه ، ثم جلس للتعقيب . فالتفت إلي وقال : يا محمود ! فقلت : بصوت ضعيف لبيك يا سيدي . قال : ادن مني . فقلت : لا أستطيع لما بي من العطش والتعب . قال : لا بأس عليك . فلما قالها حسبت كأن قد حدث في نفسي روح متجددة ، فسعيت إليه حبوا فمر يده على وجهي وصدري ورفعها إلى حنكي فرده حتى لصق بالحنك الأعلى ودخل لساني في فمي ، وذهب ما بي ، وعدت كما كنت أولا . فقال : قم وائتني بحنظلة من هذا الحنظل وكأن في الوادي حنظل كثير فأتيته بحنظلة كبيرة فقسمها نصفين ، وناولنيها وقال : كل منها فأخذتها منه ، ولم اقدم على مخالفته وعندي أمرني أن آكل الصبر لما أعهد من مرارة الحنظل فلما ذقتها فإذا هي أحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحا من المسك شبعت ورويت . ثم قال لي : ادع صاحبك ، فدعوته ، فقال بلسان مكسور ضعيف : لا أقدر على الحركة . فقال له : قم لا بأس عليك فأقبل إليه حبوا وفعل معه كما فعل معي ثم نهض ليركب ، فقلنا بالله عليك يا سيدنا إلا ما أتممت علينا نعمتك ، وأوصلتنا إلى أهلنا . فقال : لا تعجلوا وخط حولنا برمحه خطة ، وذهب هو وصاحبه فقلت لصاحبي : قم بنا حتى نقف بإزاء الجبل ونقع على الطريق ، فقمنا وسرنا وإذا بحائط في وجوهنا فأخذنا في غير تلك الجهة فإذا بحائط آخر ، وهكذا من أربع جوانبنا .
فجلسنا وجعلنا نبكي على أنفسنا ثم قلت لصاحبي : ائتنا من هذا الحنظل لنأكله . فأتى به فإذا هو أمر من كل شئ ، وأقبح ، فرمينا به ، ثم لبثنا هنيئة وإذا قد استدار من الوحش ما لا يعلم إلا الله عدده ، وكلما أرادوا القرب منا منعهم ذلك الحائط ، فإذا ذهبوا زال الحائط ، وإذا عادوا عاد . قال : فبتنا تلك الليلة آمنين حتى أصبحنا ، وطلعت الشمس واشتد الحر وأخذنا العطش فجزعنا أشد الجزع ، وإذا بالفارسين قد أقبلا وفعلا كما فعلا بالأمس ، فلما أرادا مفارقتنا قلنا له : بالله عليك إلا أوصلتنا إلى أهلنا . فقال : أبشرا فسيأتيكما من يوصلكما إلى أهليكما ثم غابا . فلما كان آخر النهار إذا برجل من فراسنا ، ومعه ثلاث أحمرة ، قد أقبل ليحتطب فلما رآنا ارتاع منا وانهزم ، وترك حميره فصحنا إليه باسمه ، وتسمينا له فرجع وقال : يا ويلكما إن أهاليكما قد أقاموا عزاءكما ، قوما لا حاجة لي في الحطب . فقمنا وركبنا تلك الأحمرة ، فلما قربنا من البلد ، دخل أمامنا ، وأخبر أهلنا ففرحوا فرحا شديدا وأكرموه وأخلعوا عليه . فلما دخلنا إلى أهلنا سألونا عن حالنا ، فحكينا لهم بما شاهدناه ، فكذبونا وقالوا : هو تخييل لكم من العطش . قال محمود : ثم أنساني الدهر حتى كأن لم يكن ، ولم يبق على خاطري شئ منه حتى بلغت عشرين سنة ، وتزوجت وصرت أخرج في المكاراة ولم يكن في أهلي أشد مني نصبا لأهل الإيمان ، سيما زوار الأئمة عليهم السلام بسر من رأى فكنت أكريهم الدواب بالقصد لأذيتهم بكل ما أقدر عليه من السرقة وغيرها وأعتقد أن ذلك مما يقربني إلى الله تعالى . فاتفق أني كريت دوابي مرة لقوم من أهل الحلة ، وكانوا قادمين إلى الزيارة منهم ابن السهيلي وابن عرفة وابن حارب ، وابن الزهدري ، وغيرهم من أهل الصلاح ، ومضيت إلى بغداد ، وهم يعرفون ما أنا عليه من العناد ، فلما خلوا بي من الطريق وقد امتلأوا علي غيظا وحنقا لم يتركوا شيئا من القبيح إلا فعلوه بي وأنا ساكت لا أقدر عليهم لكثرتهم ، فلما دخلنا بغداد ذهبوا إلى الجانب الغربي فنزلوا هناك ، وقد امتلأ فؤادي حنقا . فلما جاء أصحابي قمت إليهم ، ولطمت على وجهي وبكيت ، فقالوا : مالك ؟ وما دهاك ؟ فحكيت لهم ما جرى علي من أولئك القوم ، فأخذوا في سبهم ولعنهم وقالوا : طب نفسا فانا نجتمع معهم في الطريق إذا خرجوا ، ونصنع بهم أعظم مما صنعوا . فلما جن الليل ، أدركتني السعادة ، فقلت في نفسي : إن هؤلاء الرفضة لا يرجعون عن دينهم ، بل غيرهم إذا زهد يرجع إليهم ، فما ذلك إلا لأن الحق معهم فبقيت مفكرا في ذلك ، وسألت ربي بنبيه محمد صلى الله عليه وآله أن يريني في ليلتي علامة أستدل بها على الحق الذي فرضه الله تعالى على عباده . فأخذني النوم فإذا أنا بالجنة قد زخرفت ، فإذا فيها أشجار عظيمة ، مختلفة الألوان والثمار ، ليست مثل أشجار الدنيا ، لأن أغصانها مدلاة ، وعروقها إلى فوق ، ورأيت أربعة أنهار من خمر ، ولبن ، وعسل ، وماء ، وهي تجري وليس لها جرف بحيث لو أرادت النملة أن تشرب منها لشربت ، ورأيت نساء حسنة الأشكال ورأيت قوما يأكلون من تلك الثمار ، ويشربون من تلك الأنهار ، وأنا لا أقدر على ذلك ، فكلما أردت أن أتناول من الثمار ، تصعد إلى فوق ، وكلما هممت أن أشرب من تلك الأنهار ، تغور إلى تحت . فقلت للقوم : ما بالكم تأكلون وتشربون ؟ وأنا لا أطيق ذلك ؟ فقالوا : إنك لا تأتي إلينا بعد . فبينا أنا كذلك وإذا بفوج عظيم ، فقلت : ما الخبر ؟ فقالوا : سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام قد أقبلت ، فنظرت فإذا بأفواج من الملائكة على أحسن هيئة ، ينزلون من الهواء إلى الأرض ، وهم خافون بها ، فلما دنت وإذا بالفارس الذي قد خلصنا من العطش باطعامه لنا الحنظل ، قائما بين يدي فاطمة عليها السلام فلما رأيته عرفته ، وذكرت تلك الحكاية ، وسمعت القوم يقولون : هذا م ح م د بن الحسن القائم المنتظر ، فقام الناس وسلموا على فاطمة عليها السلام . فقمت أنا وقلت : السلام عليك يا بنت رسول الله . فقالت : وعليك السلام يا محمود أنت الذي خلصك ولدي هذا من العطش ؟ فقلت : نعم ، يا سيدتي . فقالت : إن دخلت مع شيعتنا أفلحت . فقلت : أنا داخل في دينك ودين شيعتك ، مقر بإمامة من مضى من بنيك ، ومن بقي منهم . فقالت : أبشر فقد فزت . قال محمود : فانتبهت وأنا أبكي ، وقد ذهل عقلي مما رأيت فانزعج أصحابي لبكائي ، وظنوا أنه مما حكيت لهم ، فقالوا : طب نفسا فوالله لننتقمن من الرفضة فسكت عنهم حتى سكتوا . وسمعت المؤذن يعلن بالأذان ، فقمت إلى الجانب الغربي ودخلت منزل أولئك الزوار ، فسلمت عليهم . فقالوا : لا أهلا ولا سهلا اخرج عنا لا بارك الله فيك . فقلت : إني قد عدت معكم ، ودخلت عليكم لتعلموني معالم ديني ، فبهتوا من كلامي . وقال بعضهم : كذب . وقال : آخرون جاز أن يصدق . فسألولي عن سبب ذلك ، فحكيت لهم ما رأيت . فقالوا : إن صدقت فانا ذاهبون إلى مشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، فامض معنا حتى نشيعك هناك . فقلت : سمعا وطاعة ، وجعلت اقبل أيديهم وأقدامهم ، وحملت إخراجهم وأنا أدعو لهم حتى وصلنا إلى الحضرة الشريفة ، فاستقبلنا الخدام ، ومعهم رجل علوي كان أكبرهم ، فسلموا على الزوار فقالوا له : افتح لنا الباب حتى نزور سيدنا ومولانا . فقال : حبا وكرامة ، ولكن معكم شخص يريد أن يتشيع ، ورأيته في منامي واقفا بين يدي سيدتي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ، فقالت لي : يأتيك غدا رجل يريد أن يتشيع فافتح له الباب قبل كل أحد ، ولو رأيته الآن لعرفته . فنظر القوم بعضهم إلى بعض متعجبين ، فقالوا : فشرع ينظر إلى واحد واحد فقال : الله أكبر هذا والله هو الرجل الذي رأيته ثم أخذ بيدي فقال القوم : صدقت يا سيد وبررت ، وصدق هذا الرجل بما حكاه ، واستبشروا بأجمعهم وحمدوا الله تعالى ثم إنه أدخلني الحضرة الشريفة ، وشيعني وتوليت وتبريت .
فلما تم أمري قال العلوي : وسيدتك فاطمة تقول لك : سيلحقك بعض حطام الدنيا فلا تحفل به ، وسيخلفه الله عليك ، وستحصل في مضايق فاستغث بنا تنجو . فقلت : السمع ، والطاعة . وكان لي فرس قيمتها مائتا دينار فماتت وخلف الله علي مثلها ، وأضعافها ، وأصابني مضايق فندبتهم ونجوت ، وفرج الله عني بهم ، وأنا اليوم أوالي من والاهم ، وأعادي من عاداهم ، وأرجو بهم حسن العاقبة .
| |
|
بشار
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 1 الجنــس : المواليد : 11/05/1992 التسجيل : 07/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 32 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3576 نقـــــــــاط التقيم : 7183 السٌّمعَــــــــــــــة : 29 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة مدير المنتدى
| |
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: من فاز بلقاء الحجة ع في عصر الغيبة الكبرئ السبت يناير 19, 2013 2:58 pm | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد شكرا" أخي سلام الربيعي | |
|