مضار ومساوء الاكثار من الاكل والتخمة
كثرة النوم نتيجة للتخمة
قال شخص للإمام(ع): أنا أنام كثيراً. فأمره(ع) بالإقلال من أكل الطعام لأنه من أكل لقمة أكثر شرب ماءً أكثر، ومن فعل ذلك إزداد نومه لأن سوائل الجسم تزداد. بالمناسبة الإكثار من شرب الماء ليس جيداً لأنه مثل الشجرة تماماً إذا ما أكثروا من صب الماء بالقرب من جذعها فإنها تعطي نتيجة عكسية.
على كل حال فإن التخمة وبالتالي الحرمان من فيض التهجد سببه الإكثار من الأكل خاصة في الليل. يمضي السحر وقافلة المستغفرين تمضي معه، وهذا المسكين لا يزال نائماً. نداء الملك: (هل من سائل! هل من تائب! هل من يستغفر!) لا يزال مرتفعاً وذلك الذي لا يزال نائماً يكون قد حرم نفسه من هذه البركات.
فيما يتعلق بشُرب الماء فالمستحب القيام بذلك على نحو المصّ، وبرويّة، بل القيام به على دفعتين وقول (الحمد لله) ما بينهما، وإذا ما أتى على ذكر شفتي الحسين(ع) العطشى في آخر ذلك كان له مئة ألف حسنة خاصة إذا فعل ذلك وهو يشرب ماءً بارداً وعذباً في طقس حارّ وهو عطشان...
م/ن من كتاب التفكر للسيد عبدالحسين دستغيب
دمتم برعاية الباري