وفاء الموسوي الرتبــــــة
رقم العضوية : 6 الجنــس : التسجيل : 18/12/2012 عدد المساهمات : 2483 نقـــــــــاط التقيم : 4743 السٌّمعَــــــــــــــة : 2 علم بلدك : ادارة منتدى
| موضوع: فضل يوم الغدير الاعظم الثلاثاء أكتوبر 22, 2013 4:08 pm | |
|
فيما نذكره من فضل يوم الغدير من كتاب النشر والطى رواه عن الرضا عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة زفت اربعة ايام الى الله كما تزف العروس الى خدرها ، قيل : ما هذه الايام ؟ قال : يوم الاضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة ويوم الغدير ، وان يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب ، وهو اليوم الذى نجا فيه ابراهيم الخليل من النار ، فصامه شكرا لله ، وهو اليوم الذى اكمل الله به الدين في اقامة النبي عليه السلام عليا أمير المؤمنين علما وابان فضيلته ووصايته ، فصام ذلك اليوم ، وانه اليوم الكمال ويوم مرغمة الشيطان ، ويوم تقبل اعمال الشيعة ومحبى آل محمد ، وهو اليوم الذى يعمد الله فيه الى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا . وهو اليوم الذى يأمر جبرئيل عليه السلام ان ينصب كرسى كرامة الله بازاء بيت المعمور ويصعده جبرئيل عليه السلام وتجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ويثنون على محمد ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والائمة عليه السلام ومحبيهم من ولد آدم عليه السلام ، وهو اليوم الذى يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبى أهل البيت وشيعتهم ثلاثة ايام من يوم الغدير ، ولا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لمحمد وعلى والائمة . وهو اليوم الذى جعله الله لمحمد وآله وذوى رحمه ، وهو اليوم الذى يزيد الله في حال من عبد فيه ووسع على عياله ونفسه واخوانه ويعتقه الله من النار ، وهو اليوم الذى يجعل الله فيه سعى الشيعة مشكورا وذنبهم مغفورا وعملهم مقبولا . وهو يوم تنفيس الكرب ويوم تحطيط الوزر ويوم الحباء والعطية ويوم نشر العلم ويوم البشارة والعيد الأكبر ، ويوم يستجاب فيه الدعاء ، ويوم الموقف العظيم ، ويوم لبس الثياب ونزع السواد ، ويوم الشرط المشروط ويوم نفى الهموم ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أميرا لمؤمنين . وهو يوم السبقة ، ويوم اكثار الصلاة على محمد وآل محمد ، ويوم الرضا ، ويوم عيد اهل بيت محمد ، ويوم قبول الاعمال ، ويوم طلب الزيادة ويوم استراحة المؤمنين ويوم المتاجرة ، ويوم التودد ، ويوم الوصول الى رحمة الله ، ويوم التزكية ، ويوم ترك الكبائر والذنوب ويوم العبادة ويوم تفطير الصائمين ، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن اطعم فئاما وفئاما - الى ان عد عشرا ، ثم قال : أو تدرى ما الفيام ؟ قال : لا ، قال : مائة ألف . وهو يوم التهنئة ، يعنى بعضكم بعضا ، فإذا لقى المؤمن أخاه يقول : الحمدلله الذى جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام ، وهو يوم التبسم في وجوه الناس من اهل الايمان ، فمن تبسم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيامة بالرحمة وقضى له الف حاجة ، وبنى له قصرا في الجنة من درة بيضاء ، ونضر وجهه . وهو يوم الزينة ، فمن تزين ليوم الغدير غفر الله له كل خطيئة عملها ، صغيرة أو كبيرة ، وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات ويرفعون له الدرجات الى قابل مثل ذلك اليوم ، فان مات مات شهيدا وان عاش عاش سعيدا ، ومن اطعم مؤمناكان كمن اطعم جميع الأنبياء والصديقين ومن زار فيه مؤمنا ادخل الله قبره سبعين نورا ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون ألف ملك ويبشرون بالجنة . وفى يوم الغدير عرض الله لولاية على اهل السماوات السبع فسبق إليها اهل السماء السابغة فزين بها العرش ، ثم سبق إليها اهل السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور ، ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزينها بالكواكب ، ثم عرضها على الارضين فسبفت مكة فزينها بالكعبة ، ثم سبقت إليها المدينة فزينها بالمصطفى محمد صلى الله عليه وآله ، ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بأمير المؤمنين عليه السلام ، وعرضها على الجبال فاول جبل اقر بذلك ثلاثة جبال : جبل العتيق وجبل الفيروزج وجبل الياقوت ، فصارت هذه الجبال جبالهن وافضل الجواهر ، ثم سبقت إليها جبال اخر ، فصارت معادن الذهب والفضة ، وما لم يقر بذلك ولم يقبل صارت لا تنبت شيئا . وعرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار ملحا اجاجا ، وعرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلوا طيبا ، وما لم يقبل صار مرا ، ثم عرضها في ذلك اليوم على الطير فما قبلها صار فصيحا مصوتا وما أنكرها صار أخرس مثل اللكن ، ومثل المؤمنين في قلوبهم ولاء امير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لادم ، ومثل من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل ابليس ، وفى هذا اليوم انزلت هذه الاية : ( اليوم اكملت لكم دينكم ) ، وما بعث الله نبيا الا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده وعرف حرمته إذ نصب لامته وصيا وخليفة من بعده في ذلك اليوم . | |
|