لهذا بقيت الحوزة !
ألقى رئيس شرطة قم ، المقدّم سجادي ، القبض على أحد طلاب العلوم الدينية ظلماً ، وأودعه السجن . ولما بلغ السيد البروجردي الخبر استشاط غيضاً وامتلأ غضباً ، وأمر بإحضار رئيس الشرطة .
وعندما مثل المقدم سجادي أمامه واجهه بالتوبيخ والتقريع ، وأمــره بإطلاق ســـراح الطالب في أسرع وقت ، ثم يغادر المدينة ! فأمتثل سجادي لأوامر السيد فأطلق سراح المعتقل . شاع الخبر بين الناس ، وخاف كثيرون من نتيجة إجراءات البروجردي (قدس سره) . فتوافد عليه الأعيان وبعـض المعارف ، يطالبونه بالعـدول عن قراره طرد سجادي من قم . وعلّلوا ذلك بأن مدير الشرطة رجل فظّ غليظ القلب ، ولا يتورع عن الانتقام وارتكاب الحماقات بحق الآمنين ، ولايبالي بقتلهم وسفك دمائهم ومصادرة أموالهم . لكن السيد ثبت عند موقفه ،
دون أن تزلزله التهديدات أو تزحزحه التهويلات من نتائج موقفه الحازم .
وهذا سبب قوة الحوزة .. السبب صمود المراجع العظام في وجه الطغاة ..