إن
الكيفية المتبعة في التدريس في الحوزة العلمية بصورة عامة هي واحدة في
جميع مراكز الشيعه وإن اختلفت بعض الشيء في زماننا الحالي وليس هي على
شاكلة الطرق المتبعة في الأنظمة التربوية التي نألفها هذه الأيام.
فهي دراسة
لا تعتمد على أساس نظام الصفوف وهي فردية تتم على شكل حلقات تمارس اليوم
كما بدأت منذ عهد الشيخ الطوسي، وليس هناك نظام للامتحانات أو لمنح
الشهادات كما هو متعارف عليه اليوم في الكثير من المدارس الحديثة، وإنما
يترك للطالب اختيار الكتاب الذي يريد دراسته، والأستاذ الذي يتلقى من
علومه، وحتى مكان الدرس وزمانه فإنه يتم الاتفاق عليه بين التلميذ
والأستاذ.
ولقد شهدت
الحوزة العلمية خلال العقود الأربعة الماضية دعواتٍ لتطوير هذه الطرائق في
التدريس فيما وجدنا في المقابل إصراراً على ضرورة إبقاء الأسلوب في الدراسة
كما هو. وبين هذا الاتجاه وذاك وقف فريق يدعو للجمع بين الأسلوبين.
المراحل الدراسيه في الحوزة العلميه
تتم الدراسة في الحوزة العلمية في ثلاث مراحل
*دراسة المقدمات وتقوم مقام الدور الابتدائي في الأنظمة التربوية.
*دراسة السطوح وتقوم مقام الدور المتوسط.
*دراسة الخارج (مايطلق عليه بحث الخارج) وتقوم مقام الدراسات العالية.
المرحله الاولى (المقدمات )
يقتصر الطالبُ في الدور الأول على دراسة النحو والصرف والعلوم البلاغية والعروض والمنطق والفقه وأصول الفقه وبعض النصوص الأدبية.
المرحله الثانيه(دراسه السطوح)
في الدور الثاني يتفرغ الطالب لدراسة الكتب الاستدلالية الأصولية والفقهية والفلسفية.
وأسلوب الدراسة المتعارف عليه في هذا الدور هو أن يحصل
الاتفاق على الكتاب المتخص بهذا الفن أو ذاك. فيقرأ الأستاذ مقطعاً من
الكتاب ثم يشرح الموضوع بما يزيل عنه الغموض والإبهام، ثم يستعرض بعض
النقوض التي ترد عليه ويستمع بعد ذلك لما يثيره الطلبة من تعليقات، فيصحح
آرائهم إذا كانت بحاجة إلى التصحيح، أو يتنازل عندها إذا كانت آراؤهم جديرة
بذلك.
وتتسم هذه المرحلة الدراسية بالطابع الاستدلالي.
المرحله الثالثه (البحث الخارج)
سميت المرحلة الثالثة بمرحلة البحث
الخارج لأن الدراسة فيها تتم خارج نطاق الكتب التي يعتمدها الأستاذ في
تحضير مادته في مرحلة البحث الخارج. ينتقل الطالب في الجامعة النجفية إلى
الدور الأخير من حياته الدراسية، بعد أن وقف على هذه الآفاق الرحبة من
الفكر الإسلامي.
شهاده الاجتهاد
عندما يبلغ الطالب مرحلة الاجتهاد، ويطمئن الأستاذ إليه في
البحث والاستنباط وصياغة الدليل والجمع بين الأحاديث ووجوه الرأي ومناقشة
الأقوال يشهد له بالاجتهاد، فينتقل الطالب بعد قطع هذه المرحلة الطويلة
التي تستغرق مما يقارب الربع قرن،
يستقل بالاجتهاد وإبداء الرأي والتوجيه، وخلال هذه الأدوار يتعاطى الطالب
أطرافاً من الثقافات الأخرى التي لا تتصل برسالته في الصميم، كما لا تكون
غريبة كذلك عن حقول اختصاصه كالحساب والفلك والنجوم إن شاء ذلك وإن اعترض
أخيراً عن دراستها بظروف ليس محل ذكرها الآن.
غايتي
من ادراج هذا الموضوع بصورة مختصرة لان هناك الكثير ممن لم يطلع على اسلوب
الدراسه في الحوزة العلميه وكيفيه حصول الاجتهاد والوصول الى المراحل
المتقدمه لاكمايدعي بعض من قرأكتاب او كتابان او الف كتاب ويدعي انه اصبح
مرجعا
والله ولي التوفيق