وفاء الموسوي الرتبــــــة
رقم العضوية : 6 الجنــس : التسجيل : 18/12/2012 عدد المساهمات : 2483 نقـــــــــاط التقيم : 4743 السٌّمعَــــــــــــــة : 2 علم بلدك : ادارة منتدى
| موضوع: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون" الخميس مايو 30, 2013 1:03 am | |
| سورة المؤمنون الايتان : 1 ـ 2
"قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون . الخشوع في الصلاة خشية القلب ، وألزام البصر موضع السجود . وبالجملة هو حضور القلب وتأثره وخوفه وطمعه . ويظهر ذلك بالتوجه التام إلى الصلاة ، وإلى الله تعالى ، بحيث يظهر أثر البكاء في العين ، والإضطراب في القلب ، وإستعمال الأعضاء الظاهرة على الوجه المندوب وترك المكروهات ، مثل العبث بثيابه وجسده ، والإلتفات يميناً وشمالاً ، بل النظر إلى غير المسجد حال القيام ، والتمطي ، والتثأب ، والفرقعة ، وغير ذلك مما بين في الفروع وورد في الاصول . في مجمع البيان : عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنه رأى رجلاً يعبث بلحيته في صلاته ، فقال : أما أنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه . ثم قال الشيخ : وفي هذا دلالة على أن الخشوع في الصلاة يكون بالقلب والجوارح . فأما بالقلب ، فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمة لها والإعراض عما سواها ، فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود . وأما بالجوارح ، فهو غض البصر والإقبال عليها ، وترك الإلتفات والعبث وأورد عليه : أن إقبال الجوارح إلى العبادة ليس له معنى ظاهر ؛ لإن الإقبال إنما يكون بالقلب . ويمكن أن يجاب عنه : بأن إقبال الجوارح عبارة عن النظر إلى موضع السجود ، إلى آخر ما هو المشهور ، وعدم الإلتفات يميناً وشمالاً ، وعدم العبث ، إلى غير ذلك ، كما سبق إليه الايماء ، فتأمل .
الدرر الملتقطة
| |
|