لم تخلو روايات الأئمة (عليهم السلام) من رسم المنهج لنا في زمن الغيبة الكبرى فقد وضعوا لنا عدة تكاليف وواجبات يمكن من خلالها الإقتراب من إمامنا المهدي (عجل الله فرجه) منها:
1- إنتظار الفرج: فقد جاء في الروايات (إن إنتظار الفرج من أفضل العبادات) ومعنى إنتظار الفرج أن يثبت المسلم على الإعتقاد بوجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ولا يشك في هذه العقيدة ويعمل بواجباته الشرعية على أتم وجه دون أن يتأثر بالدعايات والأباطيل ولا ينجرف وراء الأبواق الأموية المنكرين للمهدي (عجل الله فرجه).
2- الإلتزام الكامل بالخلق الإنساني الرفيع من الصدق والإخلاص والوقاء ورد الأمانة وإعانة المسلم وعيادة المريض وإقراض المحتاج وإنقاذ المؤمن وغير ذلك.. لأن هذه الأخلاق الحميدة ترضي الله وترضي الإمام المهدي عنا بل يفرح الإمام المهدي إذ رأى ذلك فينا لأنه نهجهم وطريقتهم.
3- إشاعة الثقافة المهدوية وتعليم الناس بضروري الدين وتثقيفهم بالمعلومات المرتبطة بالإمام مثل علامات الظهور الحقيقية وكيفية التعامل معها وتمييز الفئة المحقة من الباطلة، وإطلاعهم على بعض شؤون المهدي (عجل الله فرجه).
4- ضرورة الإرتباط بالإمام المهدي روحيا وإيمانيا عبر الأدعية المهمة في عصر الغيبة مثل دعاء الندبة وزيارة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وبعض الأدعية القصار الخاصة به ودفع الصدقة نيابة عنه (عجل الله فرجه) والدعاء له بالفرج والسلامة...
5- ترويج معاجز الإمام وكراماته وأموره الخارقة للعادة للناس لكي تدرك الناس عظمته وتتفاعل معه كما يتفاعلون مع الأنبياء.
6- طرح مشروع الإصلاح المهدوي للناس وأن الإمام يأتي منقذ للناس ومخلص وان سيفه ينال من الطواغيت الصغار والكبار والظلمة والجبابرة، وليس كما يفهم بعض الناس أن الإمام المهدي يأتي من أجل إراقة الدماء فقط، بل هو يأتي بالدرجة الأولى لإنقاذ الناس والدين ما براثن الظلمة وأعوانهم، ومن ثم يعمل على إنشاء المدينة الفاضلة والمجتمع المتمدن وإقامة الدولة المتطورة والحياة السعيدة.