من
يدافع عن
زينب ؟؟
ان السيدة
زينب عليها السلام تمتلك مقام رفيع عند الله سبحانه وتعالى وأنها باب من ابواب الله وكان لها الدور الكبير في واقعة الطف .
نعم ان
زينب عليها السلام ووقفتها في كربلاء لن تقدر عليها أي امراة بل ان التكليف الذي تكلفت به
زينب عليها السلام بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام لم يقدر عليه حتى الرجال لان التكليف كان على مستويين :
المستوى الاول :- هو حفظ الامام من القتل ومثال ذلك عندما احضر ابن زياد
الاسرى في مجلسه واذن اذنا عاما للناس ودار بينه وبين الامام زين العابدين
عليه السلام كلاما اكبر على ابن زياد ان يرد عليه فامر بضرب عنقه فقامت
السيدة
زينب عليها السلام واعتنقته وهي تقول حسبك يابن زياد من دمائنا ما سفكت وهل ابقيت احدا غير هذا فاذا اردت قتله فاقتلني معه فكف عنه.
المستوى الثاني:- ان
زينب عليها السلام كانت الصوت المدوي الذي هز عروش الظالمين وانها القت كثير من
الخطب التي نشرت فكر واهداف الثورة الحسينية ومن هذه الخطب ما قالتها في
الكوفة وخطبتها في مجلس يزيد عليه اللعنة.
وبعد هذين المستويين اللذين ذكرناهما نجد ان البعض من خطباء المنبر الحسيني
يقولون بان نساء الحسين خرجن ناثرات الشعور لاطمات الخدود ....الخ
واني ارى ان هذا الكلام لا صحة له ولادليل على ذلك لان
زينب عليها السلام تربت تربية المعصومين وهي تربية امير المؤمنين وفاطمة
الزهراء عليهما السلام وان الذي يصل الى هذه الكمالات التي وصلت اليها
زينب عليها السلام لا اعتقد انها تقوم بهذا العمل واريد ان اعطي بعض الاستدلالات على عدم خروج
زينب عليها السلام :
اولا:- ورد ما مضمونه في احدى الروايات ان احد الذين كانوا يجاورون بيت امير المؤمنين سئل عن
زينب عليها السلام فقال لم ارى لها شخصا ولم اسمع لها صوتا . فكيف بخروج
زينب لاعداء رسول الله فهي لم يرها مؤمن فكيف بالكافر.
ثانيا:- ان
زينب ونساء الحسين عليه السلام لم يخرجن من الخيام الا بعد ان تم حرق الخيام وهن بداخلها واجبرن على الخروج بالقهر والقوة .
وهذا قد يكون السبب الوحيد لخروج
زينب عليها السلام في واقعة الطف.