اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
تسمية
الامام الحسين عليهم السلام
روي أن سبب لقب الإمام علي بن
الحسين ع
بزين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده، فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته، فلم يلتفت إليه.
فجاء إلى إبهام رجله فالتقمها، فلم يلتفت إليه، فألمه فلم يقطع صلاته، فلما
فرغ منها وقد كشف الله له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه وقال له:
«اخسأ يا ملعون».
فذهب وقام ع إلى إتمام ورده، فسُمع صوت لا يرى قائله وهو يقول: أنت زين
العابدين حقا ثلاثا، فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له….
ما ألهاك عنها
وفي الحديث: انه وقع الحريق والنار في البيت الذي كان الإمام زين
العابدين ع فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول الله، يا ابن رسول الله، النار النار!!.
فما رفع رأسه من سجود حتى أطفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: «نار الآخرة».
من ظلم بني مروان
عن ابن شهاب الزهري أنه قال: شهدت علي بن
الحسين ع يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديدا ووكل
به حفاظا في عدة وجمع، فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له، فأذنوا
فدخلت عليه والأقياد في رجليه والغل في يديه فبكيت وقلت: وددت أني في مكانك
وأنت سالم.
فقال: «يا زهري أو تظن هذا مما ترى عليّ وفي عنقي مما يكربني أما لو شئت ما
كان، فإنه وإن بلغ بك وبأمثالك غمر ليذكر عذاب الله» ثم أخرج يديه من الغل
ورجليه من القيد ثم
قال: «يا زهري لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة».
فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه من المدينة فما وجدوه.
فكنت فيمن سألهم عنه فقال لي: بعضهم إنا نراه متبوعا أنه لنازل ونحن حوله
لا ننام نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة. فقدمت بعد ذلك على
عبد الملك بن مروان، فسألني عن علي بن
الحسين ع فأخبرته فقال لي: إنه جاءني في يوم فقده الأعوان فدخل عليّ فقال: «ما أنا وأنت»؟
فقلت: أقم عندي.
فقال: «لا أحب». ثم خرج فو الله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة.
قال الزهري: فقلت: ليس علي بن
الحسين ع … حيث تظن أنه مشغول بنفسه.
فقال: حبذا شغل مثله، فنعم ما شغل به
هذا الخضر ناجاك
قال أبو حمزة الثمالي: أتيت باب علي بن
الحسين ع فكرهت أن أصوت فقعدت حتى خرج، فسلمت عليه ودعوت له، فرد عليّ ثم انتهى إلى حائط، فقال: «يا أبا حمزة ألا ترى هذا الحائط»؟
فقلت: بلى يا ابن رسول الله.
قال: «فإني اتكأت عليه يوما وأنا حزين وإذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال: يا علي بن
الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا أعلى الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر والفاجر.
فقلت: ما عليها أحزن وأنه لكما تقول.
فقال: أعلى الآخرة فإنه وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر.
قال: قلت ما على هذا أحزن وأنه لكما تقول.
فقال: وما حزنك يا علي؟.
فقلت: ما أتخوف من فتنة ابن الزبير.
فقال لي: يا علي هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه.
قلت: لا.
قال: فخاف الله فلم يكفه.
قلت: لا، فغاب عني فقيل لي: يا علي بن
الحسين هذا الخضر … ناجاك»
منطق الطير
قال أبوحمزة الثمالي: كنت يوما عند علي بن
الحسين ع … فإذا عصافير يطرن حوله ويصرخن،
فقال لي: «يا أبا حمزة هل تدري ما تقول هذه العصافير»؟
قلت: لا.
قال: «فإنها تقدس ربها وتسأله قوت يومها»
• قال أبو شهاب الزهري: شهدت علي بن
الحسين ع يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديداً، ووكل
به حفاظاً في عدة وجمع فاستأذنهم في التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لي
فدخلت عليه وهو في قبة، والأقياد في رجليه، والغل في يديه
(وفي رواية: والغل في عنقه) فبكيت
وقلت له: وددت أني مكانك وأنت سالم،
فقال: يا زهري أتظن أن هذا مما ترى علي وفي عنقي يكربني؟ أما لو شئت ما كان
فإنه وإن بلغ بك وبأمثالك ليذكر عذاب الله، ثم أخرج يديه من الغل ورجليه
من القيد، ثم
قال: يا زهري لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة،
قال: فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه بالمدينة فما وجدوه فكنت فيمن سألهم عنه،
فقال لي بعضهم: إنا لنراه متبوعاً إنه لنازل ونحن حوله لا ننام نرصده بعد ذلك إذا أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديده،
قال الزهري: فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن
الحسين ع فأخبرته
فقال لي: إنه قد جاءني يوم فقده الأعوان فدخل علي،
فقال: ما أنا وأنت؟
فقلت: أقم عندي،
فقال: لا أحب، ثم خرج فوالله فقد امتلأ ثوبي منه خيفة، قال الزهري:
فقلت: يا أمير المؤمنين ليس علي بن
الحسين ع حيث تظن إنه مشغول بنفسه،
فقال: حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به، قال: وكان الزهري إذا ذكر علي بن
الحسين يبكي ويقول: زين العابدين(ع).
• قال إبراهيم بن الأسود التميمي: رأيت علي بن
الحسين ع وقد أتى بطفل مكفوف فمسح عينيه فاستوى بصره، وبأبكم فكلمه، فأجابه وتكلم، وبمقعد فمسح عليه فسعى ومشى(7).
• قال أبو النمير علي بن يزيد:
كنت مع علي بن
الحسين ع عندما انصرفت من الشام إلى المدينة، فكنت أحسن إلى نسائه أتوارى عنهم
إذا نزلوا وأبعد عنهم إذا رحلوا، فلما نزلوا المدينة بعثوا إلى بشيء من
الحلى فلم آخذه،
وقلت: فعلت هذا لله ولرسوله، فأخذ علي بن
الحسين حجراً أسود صماً فطبعه بخاتمه،
وقال: خذه واقض كل حاجة لك منه فوالله الذي بعث محمداً بالحق لقد كنت أجعله
في البيت المظلم فيسرج لي وأضعه على الأقفال فتفتح لي وآخذه بيدي وأقف بين
أيدي الملوك فلا أرى إلا ما أحب(
.
• قال حمران بن أعين:
كنت عند علي بن
الحسين (ع) ومعي جماعة من أصحابه فجاءت ظبية، فبصبصت وضربت بذنبها،
فقال: هل تدرون ما تقول هذه الظبية؟ فقلنا لا،
فقال: تزعم أن رجلاً اصطاد خشفاً لها وتسألني أن أكلمه ليرده عليها، ثم قام وقمنا معه حتى جاء إلى باب الرجل فخرج إليه والظبية معنا،
فقال له: إن هذه الظبية زعمت كذا وكذا وأنا أسألك أن ترده عليها، فدخل
الرجل مسرعاً وأخرج إليه الخشف وسيبه، فمضت الظبية ومعها خشفها وهي تحرك
ذنبها،
فقال: أتدرون ما تقول
: قلنا لا،
قال: رد الله عليكم كل حق غصبتم عليه، وكل غائب وكل سبب ترجونه وغفر لعلي بن
الحسين كما رد علي ولدي
وهذه نقطة من بحر كرامات لأنها لا تعد ولا تحصا ونسأل الله أن يوفقنا لما يحبه الله ويرضاه