السيد الصرخي الحسني يمارس
الرياضة
لايخفى على الجميع ان الإسلام لا يمنع من ممارسة الرياضة طالما
أنها قد ارتبطت بآداب الإسلام ومبادئه القويمة ، وما دام مقصدها تقوية الجسم وجعله
قادراً على أداء التكاليف الشرعية ، والمهام الوظيفية ، من العزة والاستخلاف على
هذه الأرض.
ومثالا لهذا المبدأ وتأصيلا لمبادئ الإسلام السامية انبرى سماحة
المرجع العراقي العربي آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله
لممارسة الرياضة البدنية
ومشاركة بعض أبنائه العراقيين بلعب كرة القدم وقد مارس اللعبة أيضا عدد من طلبة
الحوزة والاكاديمين يتقدمهم آية الله الشيخ هادي البديري دام عزه وآية الله الشيخ
غسان البهادلي دام عزه والاستاذ نجاح المرشدي مع عدد من الفتية وشباب العراق
.
... وقد جسد المرجع بكل تواضع صور تطبيق الإسلام بأبهى
صوره فهو دين التسامح والجمال وليتجلى لنا وضوح الارتباط الوثيق بين الرياضة الروحية
الأخلاقية والإسلامية من جهة وبين الرياضة البدنية
من جهة أخرى ليضرب لنا هذا المرجع القدوة درسا رياضيا ساميا في عدم اللهو بالرياضة
إلى حدِّ نسيان الواجبات الدينيّة والوطنيّة والواجبات الأخرى ، ولا يرضَى أن نصرِف
لها اهتمامًا كبيرًا يغطِّي على ما هو أعظم منها بكثير .
فان الإسلام هو دين
الجلال والكمال , الذي ارتضاه الكبير المتعال لجميع الناس ، وجعله صالحا لكل زمان
ومكان بما حوى من تشريعات ومبادئ ومُثل ، فكل شيء في الإسلام يتحول إلى عبادة للملك
العلام ، إذا أخلص فيه المرء النية ، وعبد الله بما شرع ، فالضحك إذا كان غرضه
الترويح عن النفس لتجديد النشاط واستكمال الهمة ، فهو عبادة ، والرياضة إذا كان
غرضها تقوية الجسم واستعادة نشاطه ، وجعله قادراً على العمل وتعمير الأرض فهي عبادة
، وهكذا كل شيء إذا خلصت فيه النية لله ، وتحققت فيه المنفعة يُعد عبادة .
هكذا
يعطي المرجع العراقي درسا أخلاقيا آخر في التواضع وحسن السلوك مستثمرا الرياضة فهي تنمي
أخلاق الفرد وتحسن من علاقاته ومعاملاته مع الآخرين، وتربيه على أخلاقيات الفرسان
كالقوة والفتوة واحترام المنافس، وتنمي فيه روح التعاون والمنافسة الشريفة الهادفة
بين الأفراد والجماعات.
وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمام السيد الصرخي الحسني بناشئة العراق،
فهو يرعاهم بنفسه، ويشاركهم ويشجعهم رغم مشاغله وكثرة أعبائه ، وقد ورث عن أجداده
صلوات الله عليهم هذه المهمة وليصدح الدهر بمآثر مرجع عراقي كرس وقته وجهده لتطبيق
جادة الشريعة