عدد الروايات : ( 5 )
الشيخ المفيد - أوائل المقالات - رقم الصفحة : ( 45/46 )
- وإتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (ص) من لدن آدم إلى عبد الله بن
عبد المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له ، وإحتجوا في ذلك بالقرآن
والأخبار ، قال الله - عز وجل : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ،
قال رسول الله (ص) : لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام
المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا ، وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه
الله - مات مؤمناً ، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في
جملة المؤمنين ، وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء.
الشيخ المفيد - تصحيح إعتقادات الإمامية - رقم الصفحة : ( 139 )
- قال الله تعالى : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، يريد به :
تنقله في أصلاب الموحدين ، وقال نبيه (ص) : ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين
إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ، فدل على أن
آباءه كلهم كانوا مؤمنين.
المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 118 )
- وقال إمامهم الرازي في تفسيره : قالت الشيعة : إن أحداً من آباء الرسول
(ص) وأجداده ما كان كافراً ، وأنكروا أن يقال : إن والد إبراهيم كان كافراً
، وذكروا أن آزر كان عم إبراهيم (ع) ، وإحتجوا على قولهم بوجوه : الأولى :
أن آباء نبينا ما كانوا كفاراً ، ويدل عليه وجوه : منها : قوله تعالى :
الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، قيل : معناه إنه كان ينقل روحه
من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد (ص)
كانوا مسلمين ، فيجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلماً ، ومما يدل على أن
أحداً من آباء محمد (ص) ما كانوا من المشركين.
الفيض الكاشاني - التفسير الصافي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 130/131 )
- في المجمع قال عن الزجاج : ليس بين النسابين إختلاف في أن إسم أبي
إبراهيم تارح ، قال : وهذا يقوي ما قاله أصحابنا : إن آزر كان جد إبراهيم
(ع) لأمه أو كان عمه ، من حيث صح عندهم أن آباء
النبي (ص) إلى آدم (ع) كان كلهم موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن
النبي (ص) أنه قال : لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام
المطهرات حتى أخرجني في عالمكم ، هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولو كان في
آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله : إنما المشركون نجس.
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 348 )
3 - وهناك روايات إسلامية مختلفة تؤكد هذا الأمر ، فقد جاء في حديث معروف
عن رسول الله (ص) أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى
أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولا شك
أن أقبح أدناس الجاهلية هو الشرك وعبادة الأوثان ، أما القائلون أن أقبحها
هو الزنا فلا يقوم على قولهم دليل ، خاصة وأن القرآن يقول : إنما المشركون
نجس ( 1 ).
الهامش :
( 1 ) - يورد هذا الحديث كثيرون من مفسري الشيعة والسنة ، كالمرحوم الطبرسي
في : مجمع البيان ، والنيسابوري في : تفسير غرائب القرآن ، والفخر الرازي
في التفسير الكبير ، والآلوسي في تفسير : روح المعاني.