الأمام الحسن عليه السلام يقطع خطاب الطاغية

قدم معاوية بن ابي سفيان الى المدينة بعد انصرام مدة على استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام ), وجمع الناس في المسجد وصعد المنبر فقام خطيباً فنال من علي بن ابي طالب (عليه السلام ) .
وكان الامام الحسن المجتبى (عليه السلام ) حاضراً في المسجد , فلما سمع طاغية زمانه معاوية يتهجم على أبيه سيد الاوصياء (عليه السلام ) ,
قطع خطاب معاوية وقام خطيباً , فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : (( أيها الناس ان الله عز وجل لم يبعث نبياً الاجعل له عدواً من المجرمين كما قال تعالى : ((وكَذلِكَ جَعَلْنا لكُكِّ نَبيًّ عَدُواًّ مِنَ الْمجْرِمِينَ )) .
ثم ألتفت (عليه السلام )الى معاوية وقال : ((أنا أبنُ عليُّ ,وأنت بن صخرٍ ,وجدٌّك حربٌ وجدي رسول الله (صلى الله عليه واله ) , وأُمُّك هندٌ وأمي فاطمة (عليها السلام ) , وجدتي خديجة وجدتك نثيلة , فلعن الله الأمنا حَسباً وأقدمنا كفراً , وأخملنا ذكراً وأشدنا نفاقاً )) .
فقال عامة المسجد : أمين أمين .
فأضطرّ معاوية أن يقطع خطبته وينزل من المنبر .
وعندما كان الامام الحسن المجتبى (عليه السلام ) في الكوفة , تسلّط معاوية على مقاليد الامور ,وأخضع البلاد لمصالحة ,فقدم الى الكوفة وأجتمع مع اصحابه وحاشيته فقالوا له : أن الحسن ابن علي (عليهما السلام ) مرتفع في أنفس الناس فلو أمرته ان يقوم دون مقامك على المنبر فتدركه الحداثة والعيُّ فيسقط من أعين الناس وأعينهم , فأبى معاوية عليهم وأبو عليه الا أن يأمره بذلك فأمره , فقام دون مقامه في المنبر ثم قام خطيباً فخطب خطبة تليق بمقامه الخبيث ,فسب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقام اليه الامام الحسن المجتبى (عليه السلام ) وصرخ في وجهه وقال : ((ويلك يا أبن أكلة الاكباد او أونت تسب أمير المؤمنين (عليه السلام ) وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) ((من سبَّ علياً فقد سبَّني ,ومن سبّني فقد سبّ الله , ومن سبّ الله أدخله الله نار حهنم خالداً فيها مُخلداً وله عذابٌ مقيمٌ )) ثم خرج الامام الحسن (عليه السلام ) من المجلس معترضاً عليهم .

يسلمو على الموضوع القيم
بوركت

شكرا" لمرورك الكريم أختي العزيزة

بارك الله فيك اخي بوسجاد وجزاك الله خير الجزاء

شكرا" لمرورك الكريم أخي الطريبيلي