منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . Jb12915568671

زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . 1338424567981
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . T20659-8





زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . Empty
مُساهمةموضوع: زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .   زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . Emptyالثلاثاء يناير 08, 2013 8:20 pm

زيارة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام


معنى الزيارة
في حقل اللغة العربية: زاره، أي عاده.. والمزار هو موضع الزيارة، وفي الحديث: إنّ لِزَورِك عليك حقّاً؛ الزَّوْر هو الزائر(1). هذا في اللغة، أما في الاصطلاح، فقد قال الشيخ المجلسيّ في باب الزيارات الجامعة ـ الزيارة الحادية عشرة ـ زيارة المصافقة:
ـ وجدتُ في نسخة قديمة من تأليفات أصحابنا ما هذا لفظه:
روى غير واحد، أنّ زيارتنا ساداتنا عليهم السّلام، إنّما هي تجديد العهد والميثاق المأخوذ من رقاب العباد. وسبيل الزائر أن يقول عند زيارتهم عليهم السلام: جئتك يا مولايَ زائراً لك، ومُسلِّماً عليك، ولائذاً بك، وقاصداً إليك، أُجدّد ما أخذه اللهُ عزّوجلّ لكم في رقبتي من العهد والبيعة والميثاق، بالولاية لكم والبراءة من أعدائكم، معترفاً بالمفروض من طاعتكم.
ثمّ تضع يدك اليمنى على القبر وتقول: هذه يدي مصافِقةً لك على البيعة الواجبة علينا، فاقبلْ ذلك منّي يا إمامي، فقد زرتك وأنا معترف بحقك، مع ما ألزم الله سبحانه من نصرتك. وهذي يدي على ما أمر الله عزّوجلّ به من موالاتكم، والإقرار بالمُفترَض من طاعتكم، والبراءة من أعدائكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثمّ قبلّ الضريح الشريف وقل:
يا سيّدي ومولايَ وإمامي، والمفترضَ علَيّ طاعتُه، أشهد أنك بقيتَ على الوفاء بالوعد، والدوام على العهد، وقد سلف من جميل وعدك لمَن زار قبرك ما أنت المرجوُّ للوفاء به، والمؤمَّل لتمامه. وقد قصدتك من بلدي، وجعلتك عند الله معتمَدي، فحقّقْ ظنّي ومخيلتي فيك، صلوات الله عليك وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بزيارتي إيّاه، وأرجو منك النجاة من النار، وبآبائه وأبنائه صلوات الله عليهم، رضينا بهم أئمّةً وسادةً وقادة. اللهمّ أدخلني في كلّ خير أدخلتَهم فيه، وأخرِجْني من كلّ سوء أخرجتَهم منه، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة، برحمتك يا أرحم الراحمين، ياربَّ العالمين.
ثمّ تصلّي ركعات الزيارة عند كلّ إمامٍ ركعتين، وتنصرف.. فإذا قلتَ ذلك كانت الزيارة مثل العهد المجدَّد(2).
وهكذا نفهم الزيارة للأنبياء والمرسَلين، والأئمّة والأوصياء الهداة المهديّين، صلوات الله عليهم أجمعين.. أنّها سبيل معراج القرب إلى الله تبارك وتعالى، وقد جعلهم سبحانه سُبُلَه إليه، ووسيلته في ابتغاء وجهه الكريم، فقال في محكَم كتابه المجيد: «وابتغُوا إليه الوسيلة» (3).. قال أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في خطبة الوسيلة:
أيُّها الناس، إنّ الله عزّوجلّ وعد نبيَّه محمّداً صلّى الله عليه وآله الوسيلة، ووعدُه الحقُّ ولن يُخْلف اللهُ وعدَه. ألا وإنّ الوسيلة أعلى دُرج الجنّة، وذروة ذوايب الزلفة ( أي أعلى ذوائب القرب )، ونهاية غاية الأُمنيّة(4)..
وجاء عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: الأئمّة من ولْد الحسين عليه السّلام، مَن أطاعتهم فقد أطاع الله، ومَن عصاهم فقد عصى الله، همُ العروة الوثقى، وهمُ الوسيلة إلى الله تعالى(5).
والزيارة ـ أيُّها الإخوة ـ هي تعبير عمليّ عن المحبّة والولاء والصلة الروحيّة بين الزائر والمَزور.. متضمّنةً معانيَ عقائديّة ولائيّة، ومجدِّدة للعهد وعاقدةً للميثاق، ومذكّرةً بالآخرة وحاثّةً على التزوّد لها، ومؤكّدةً للشفاعة.
عن الوشّاء قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: إنّ لكلّ إمامٍ عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحُسن الأداء زيارةَ قبورهم، فمَن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقاً بما رغّبوا فيه، كان أئمّتُهم شفعاءهم يومَ القيامة(6).
يخرج الزائر وقد انتعش قلبه بمحبّة الله تعالى، ونشطت نفسه بالعواطف الرقيقة، واستعاد إلى ذهنه معاني التوحيد والنبوّة والإمامة والمعاد، وعاد إلى بيته وهو أطهر نفساً وأنقى وجداناً وضميراً، وأكثر أملاً ورجاءً برحمة الله جلّ وعلا.


آداب الزيارة
لقداسة أمر زيارة الأنبياء والأولياء الأوصياء عليهم أفضل الصلاة والسّلام.. وردت الأخبار الوفيرة في آدابها وسننها وأحكامها، ما دعا العلماءَ إلى تخصيص فصول لها في كتبهم. وقد أوردوا في صدر ذلك الآيتين الكريمتين التاليتين:
« فاخلَعْ نَعَليكَ إنّك بالوادِ المقدَّسِ طُوى »(7).
« يا أيّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتَكم فوقَ صوتِ النبيِّ ولا تَجْهَروا له بالقولِ كجَهْرِ بعضِكم لبعضٍ أن تَحْبَطَ أعمالُكم وأنتم لا تشعرون * إنّ الذين يَغُضّون أصواتَهم عندَ رسولِ اللهِ أولئك الذين امتحَنَ اللهُ قلوبَهم للتقوى لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيم »(Cool.
ذلك أنّ الآية الأُولى تُومئ إلى إكرام الروضات المقدّسة، وخلع النعلين فيها بل عند الاقتراب منها، لا سيّما في الطفّ بكربلاء والغريّ بالنجف الأشرف.. والآية الثانية تدلّ على لزوم خفض الصوت عند قبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وعدم جهر الصوت، خلال الزيارة وغيرها؛ لما رُوي من أن حرمة الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام بعد وفاتهم كحرمتهم في حياتهم.
ومن الأحكام والآداب الواردة في الزيارة:
1. أنّه لا ينبغي للجُنب والحائض والنُّفَساء دخول مراقد الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام.
2. وأنّه يستحبّ غُسلُ الزيارة والدعاء خلاله: اللهمّ طهّرْني من كلّ ذنب، وجنّبْني من كلّ كَرْب، وذلّلْ لي كلَّ صعب، إنّك نعم المولى ونعم الربّ، ربُّ كلّ يابسٍ ورطب ». وقد ورد في ظلّ قوله تعالى: « خُذوا زينتَكم عندَ كلِّ مسجد »(9) أنّ من تفاسيرها: الغُسل عند لقاء كلّ إمام(10).
3. الوقوف على باب المَزور والدعاء والاستئذان بالمأثور، فإن وجد الزائر رقّة دخل.
4. استقبال وجه المزور، والدعاء بتضرّع بعد وضع الخدّ الأيمن، ثمّ الدعاء عند وضع الخد الأيسر، سائلاً من الله تعالى بحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته.
5. الزيارة بالمأثور.
6. صلاة ركعتين للزيارة، ثمّ الدعاء بعد الركعتين بما نُقل، وإلاّ بما سَنَح للزائر في أمور دينه ودنياه، وليعمّم الدعاء؛ فإنّه أقرب إلى الإجابة.
7. تلاوة شيء من القرآن عند الضريح وإهداؤه إلى المزور، والمنتفع بذلك هو الزائر، وفيه تعظيم للمزور.
8. إحضار القلب في جميع الأحوال ما استطاع الزائر ذلك، والتوبة من الذنب، والاستغفار، والإقلاع عن الآثام.
9. استحباب العود إلى الزيارة ما دام الزائر مقيماً، فإن حان الخروج ودّع وداعاً بالمأثور، وسأل اللهَ تعالى العودة إليه.
10. أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلَها؛ فإنّ الزيارة ينبغي أن تحطّ الأوزار إذا صادفت القبول، وأن تصرف عن الذنوب والموبقات، كالصلاة التي قال الله تعالى فيها: « إنّ الصلاةَ تَنهى عنِ الفحشاءِ والمُنْكَر، ولَذِكْرُ اللهِ أكبر.. » (11).
11. تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة؛ تعظيماً لحرمة المكان، وليشتدّ الشوق.. ورُوي أنّ الخارج من الروضة يمشي القهقري حتّى يتوارى.
12. التصدّق على المحتاجين في تلك البقعة، فإنّ الصدقة مضاعفة فيها لا سيّما الهديّة إلى الذريّة الطاهرة.
13. يستحبّ الزيارة في المواسم المشهورة قصداً.
14. من السُّنّة تقبيل الأضرحة المقدّسة؛ تعبيراً عن المودّة والإجلال، ولو سجد الزائر على الأعتاب ونوى الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أَولى(12).


شرف قبور النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السّلام
من كرامة رسول الله صلّى الله عليه وآله على الله جلّ وعلا إتيانُ الملائكة لزيارة قبره الطاهر، وكذا إتيانُها لزيارة الأئمّة أوصيائه عليهم السّلام(13). وقد أعدّ الله تعالى لزوّار قبورهم ثواباً خاصّاً؛ إكراماً لخاصّة أوليائه، وكرماً منه عزّوجلّ على مُوالي أصفيائه.
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن زارني أو زار أحداً مِن ذريّتي، زرتُه يوم القيامة فأنقذتُه مِن أهوالها(14).
• وقال صلّى الله عليه وآله أيضاً: يا عليّ، مَن زارني في حياتي أو بعد موتي، أو زارك في حياتك أو بعد موتك، أو زار ابنَيك في حياتهما أو بعد موتهما، ضمنتُ له يوم القيامة أن أُخلّصه من أهوالها وشدائدها.. حتّى أُصيّره معي في درجتي(15).
• وعن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: زارنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وقد أهدت لنا أُمّ أيمن لبناً وزبداً وتمراً، قدّمنا منه فأكل، ثمّ قام إلى زاوية البيت فصلّى ركعات.. فلمّا كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً، فلم يسأله أحدٌ منّا؛ إجلالاً وإعظاماً له، فقام الحسين فقعد في حِجْره وقال له: يا أبه، لقد دخلتَ بيتنا فما سُررنا بشيء كسرورنا بدخولك، ثمّ بكيتَ بكاءً غمَّنا، فما أبكاك ؟ فقال: يا بُني، أتاني جبرئيلُ آنفاً فأخبرني أنّكم قَتلى، وأنّ مصارعكم شتّى! فقال: يا أبه، فما لمَن يزور قبورنا على تشتّتها ؟ فقال: يا بُنيّ، أولئك طوائفُ من أمّتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة، وحقيقٌ علَيّ أن أَأْتيَهم يوم القيامة حتّى أُخلّصَهم مِن أهوال الساعة من ذنوبهم، ويُسكنهم اللهُ الجنّة(16).
• وسأله الحسن عليه السّلام: يا أبتاه، ما جزاء من زارك ؟ فقال صلّى الله عليه وآله: يا بُنيّ، مَن زارني حيّاً أو ميّتاً أو زار أباك أو أخاك أو زارك، كان حقّاً علَيّ أن أزوره يوم القيامة فأُخلّصَه من ذنوبه(17).


فضل زيارة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
وفي خصوص هذا أيضاً وردت روايات كثيرة، اخترنا منها هذه الباقة العاطرة:
• عن محمّد بن سنان قال: قلت للرضا عليه السّلام: ما لمَن زار أباك ؟
قال: الجنّة، فزُرْه(18).
أجل، مع الاعتقاد الحقّ وحسن التولّي والتمسّك بحجزة آل الله عليهم السّلام، والقبول.
• وعن الحسين بن محمّد الأشعريّ قال: قال الرضا عليه السّلام: مَن زار قبر أبي ببغداد كان كمَن زار رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وقبر أمير المؤمنين عليه السّلام، إلاّ أنّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السّلام فضلَهما(19).
قال الشيخ المجلسيّ: يعني كونهما أفضل من الإمام موسى الكاظم عليه السّلام لا ينافي مساواتَهم في فضل الزيارة، ويُحتمل أن يكون المعنى أنّهم مشتركون في أنّ لزيارتهم فضلاً عظيماً، لكن زيارتهما أفضل؛ لفضلهما، والرأي الأوّل أظهر(20).
• وذكر الخطيب البغداديّ في ( تاريخ بغداد 120:1 ) بإسناده عن عليّ بن الخلاّل قال: ما همّني أمرٌ فقصدتُ قبر موسى بن جعفر عليه السّلام وتوسّلتُ به إلاّ سهّل اللهُ لي ما أُحبّ (21). كما ذكر أنّه رأى في بغداد امرأة تهرول، فقيل لها: إلى أين ؟ قالت: إلى موسى بن جعفر؛ فإنّه حُبِس ابني. فقال لها حنبليّ: إنّه قد مات في الحبس ( أي الإمام مات محبوساً فكيف يُتَوسَّل به لنجاة محبوس! وكان في قوله هذا لهجة استهزاء ) فقالت المرأة: بحقّ المقتول في الحبس، أن تُريَني القدرة. فإذا بابنِها قد أُطلق، وأُخذ ابن المستهزئ بجنايته(22).
• وفي ( الكتاب العتيق ) للغرويّ، عن أبي عليّ بن همّام، عن الحسن بن محمّد بن جمهور العميّ قال: رأيت في سنة ستّ وتسعين ومئتين ـ وهي السنة التي تقلّد فيها عليّ بن محمّد بن موسى بن الفرات وزارةَ المقتدر ـ أحمدَ بن ربيعة الأنباريّ الكاتب، وقد اعتلّتْ يدُه العلّة الخبيثة، وعظم أمرها حتّى راحت واسودّت، وأشار يزيد المتطبّب بقطعها، ولم يشكّ أحدٌ ممّن رآه في تلفه.
فرأى في منامه مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقال له: يا أمير المؤمنين، أما تستوهب لي يدي ؟ فقال: أنا مشغول عنك، ولكنِ آمضِ إلى موسى بن جعفر؛ فإنّه يستوهبها لك. فأصبح فقال: إئتوني بمَحمل ووطّئوا تحتي واحملوني إلى مقابر قريش. ففعلوا به ذلك بعد أن غسّلوه وطيّبوه وطرحوا عليه ثوباً، وحملوه إلى قبر موسى بن جعفر صلوات الله عليه.. فلاذ به ودعا، وأخذ من تربته وطلى به يده إلى الكتف وشدَّها.
فلمّا كان من الغد حلّها وقد سقط كلُّ لحمٍ وجلدٍ عليها حتّى بقيت عظاماً وعروقاً وأعصاباً مشبّكة، وانقطعت الرائحة. وبلغ خبرُه الوزير فحُمل إليه، حتّى نظر إليه، ثمّ عُولج فرجع إلى الديوان وكتب بها كما كان، وفيه يقول صالح الديلميّ:


وموسى قد شفى الكفـ ـفَ مِن الكاتب إذْ زارا(23)


كيفيّة زيارة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
وردت نصوص كثيرة وصيغ وفيرة في زيارة الإمام الكاظم سلام الله عليه، بعضها تُفرده في السلام عليه والبعض الآخر تشفعه بالزيارة مع حفيده الإمام محمّد الجواد عليه السّلام المدفون إلى جنبه وفي روضته المنوّرة المطهّرة.. وها هي بين أيديكم ـ إخواتنا المؤمنين ـ:


في زيارة أبي الحسن موسى بِن جعفر الكاظم عليه السّلام
فإذا أردْت ذلك، وردتَ إن شاء الله بغداد، فيستحبّ أن تغتسل للزِّيارة مندوباً، ثمّ تقصد المشهد الشريف، وتدخل إلى الضريح الطاهر بسكينة ووقارٍ وتقول:
بِسْمِ اللهِ وَباللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله، وَالسَّلاَمُ عَلَى أوْلِياءِ اللهِ.
فإذا وقفت عليه فقل:
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُماتِ الأرْضِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللهِ.
أشْهَدُ أنَّكَ قَد أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَأمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبرْتَ عَلَى اَلأذى فِي جَنْبِهِ(24) مُحْتَسِباً، وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّى أتَاكَ الْيَقِينُ.
أشْهَدُ أنَّكَ أوْلى بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ، وَأنَّكَ ابْنُ رَسُولِ اللهِ حَقّاً، أبْرَأُ إلى اللهِ مِنْ أعْدائِكَ، وَأتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِمُوالاتِكَ، أتَيْتُكَ يَا مَوْلايَ عارِفاً بِحَقِّكَ، مُوالِياً لأِوْلِيائِكَ، مُعادِياً لأِعْدائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثمّ تنكبّ على القبر وتقبِّله، وتضع خدَّيك عليه، وتحوَّلْ إلى عند الرّاس وقف وقُل:
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، أشْهَدُ أنَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ، أدَّيْتَ ناصِحاً، وَقُلْتَ أمِيناً، وَمَضَيْتَ شَهِيداً، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلَى هُدىً، وَلَمْ تمِلْ مِن حَقٍّ إلى باطِلٍ، صَلّى الله عَلَيْكَ وَعَلَى آبائِكَ وَأبْنائِكَ الطَّاهِرِينَ.
ثمّ قبِّل القبر وصلِّ ركعتين عند الرأس، وصلِّ بعدها ما أحببت واسجُد وقُل:
اللّهُمَّ إلَيْكَ اعْتَمَدْتُ، وَإلَيْكَ قَصَدْتُ، وَلِفَضْلِك(25) رَجَوْتُ، وَقَبْرَ إمامِي الَّذِي أوْجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ زُرْتُ، وَبِهِ إلَيْكَ تَوَسَّلْتُ، وَبِحَقِّهِمُ(26) الَّذِي أوْجَبْتَ على نَفْسِكَ اغْفِرْ لِي وَلِوالِديَّ وَلِلْمؤْمِنِينَ يَا كَرِيمُ.
ثمّ تُقلِّبُ خدَّك الأيمن وتقول:
اللّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ حَوائِجِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِها.
ثمّ تقلّب خدَّك الأيسر فتقول:
اللّهُمَّ قَدْ أحْصَيْتَ ذُنُوبِي، فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِما أنْت أهْلُهُ.
ثمّ عُدْ إلى السُّجود وقُل:
شكراً شُكراً.. مائة مرَّة.
ثمَّ ارفعْ رأسَك من السُّجود وادعُ بما شئت(27).


* * *

ثمَّ قالوا: زيارة أُخرى للإمامين: الكاظم والجواد عليهما السّلام جميعاً، قل:
السّلام عليكما يا وليّيِ الله، السّلام عليكما يا حجّتَيِ الله، السّلام عليكما يا نورَيِ الله في ظلمات الأرض، أشهد أنكما قد بلّغتما عن الله ما حمّلكُما، وحفِظْتُما ما استوُدِعتما، وحَلّلتُما حلالَ الله، وحرّمتُما حرامَ الله، وأقمتُما حدودَ الله، وتلوتما كتاب الله، وصبرتما على الأذى في جَنْبِ الله محتسبَين، حتّى أتاكما اليقين. أبرأ إلى الله من أعدائكما، واتقرَّبُ إلى الله بولايتكما، أتيتكما زائراً عارفاً بحقكما موالياً لأوليائكما، معادياً لأعدائكما، مستبصراً بالهدى الّذي أنتما عليه، عارفاً بضلالةِ مَن خالفكما، فاشفعا لي عند ربّكما، فانَّ لكما عند الله جاهاً عظيماً ومقاماً محموداً.
ثمّ قبّل التربة وضع خدّك الأيمن عليها، وتحوَّل إلى عند الرأس فقل:
السّلام عليكما يا حجّتَيِ الله في أرضه وسمائه، عبدُكما ووليُّكما زائركما متقرِّباً إلى الله بزيارتكما، اللّهمَّ اجعل لي لسان صدق في أوليائك المصطفَين، وحبِّب إليَّ مشاهدهم، واجعلني معهم في الدُّنيا والآخرة يا أرحم الرّاحمين.
ثمَّ صلِّ لكلِّ إمام ركعتين للزّيارة وادع بما أحببت، فإذا أردت الانصراف فودّعهما عليهما السّلام وقل بعد أن وقفت مثل ما وقفت أولاً:
السّلام عليكما يا ولييِ الله، أستودعكما الله وأقرأ عليكما السّلام، آمنّا بالله وبالرَّسول وبما جئتما به ودَلَلْتما عليه، اللّهمَّ اكتبنا مع الشّاهدين. اللّهمَ لا تجعله آخرَ العهدِ من زيارتي إيّاهما، وارزقني مرافقتهما واحشرني معهما، وانفعني بحبّهما، والسّلام عليكما ورحمة الله وبركاته(28)


* * *


زيارة أخرى
فإذا أردت زيارة الإمام الكاظم عليه السَّلام فينبغي أنْ تغتسل، ثمّ تأتي المشهد المقدَّس وعليك السكينة والوقار، فإذا أتيته فقف على بابه وقل:
اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكبَرُ، الحَمدُ للهِ على هِدايَتِهِ لِدينِهِ، وَالتَّوفيقِ لِما دَعا إليه مِنْ سَبيلِهِ.
اللّهُمَّ إنَّكَ أكرَمُ مَقصودٍ، وَأكرَمُ مَأتيٍ، وَقَدْ أتَيتُكَ مُتَقَرِّباً إليكَ بِابنِ بِنتِ نَبيِّكَ صَلواتُكَ عَليهِ وَعلى آبائِهِ الطّاهِرينِ، وَأبنائِهِ الطَيِّبينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَلا تُخَيِّب سَعيي، وَلا تَقطَع رَجائي، وَاجعَلني عِندَكَ وَجيهاً في الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ.
ثم تُقدّم رجلك اليمنى عند الدخول وتقول:
بِسمِ اللهِ وباللهِ، وفي سَبيلِ الله، وعلى مِلَّةِ رَسولِ الله صلّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ، اللّهُمَّ اغفِر لي ولِوالدَيّ ولِجَميع المؤمنينَ والمؤمِناتِ.
فإذا وصلت إلى باب القبَّة فقف عليه واستأذن وقل:
أأدخُلُ يا رَسولَ اللهِ، أأدخُلُ يا نَبيَّ اللهِ، أأدخُلُ يا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللهِ، أأدخُلُ يا أميرَ المؤمِنينَ، أأدخُلُ يا أبا مُحَمّدٍ الحَسَن، أأدخُلُ يا أبا عَبدِاللهِ الحُسين، أأدخُلُ يا أبا مُحَمَّدٍ عَليَّ بن الحُسَينِ، أأدخُلُ يا أبا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بن عَلي، أأدخُلُ يا أبا عَبدِاللهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، أأدخُلُ يا مَولايَ يا أبا الحَسَنِ موسى بنَ جَعفَرٍ، أأدخُلُ يا مَولايَ يا أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلي.
فإذا دخلتَ فكبِّر الله ( أربعاً ) ثم تقف مستقبل القبر بوجهك والقبلة بين كتفيك وتقول:
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَليَّ اللهِ وَابنَ وَليِّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابنَ حُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفيَّ اللهِ وَابنَ صَفيِّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللهِ وَابنَ أمينِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللهِ في ظُلماتِ الأرضِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ الهُدى، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَلَمَ الدِّينِ وَالتُّقى، السَّلامُ عَلَيكَ يا خازنَ عِلْمِ النَبيينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خازِنَ عِلمِ المُرسَلينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نائِبَ الأوصياءِ السّابِقينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ الوَحي المُبينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ العِلْمِ اليَقينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَيبَةَ عِلْمِ المُرسَلينَ.
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الإِمامُ الصّالحُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الإِمامُ الزّاهِدُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الإِمامُ السَيِّدُ الرَّشيدُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها المقتولُ الشَّهيدُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ابنَ رَسولِ اللهِ وَابنَ وَصيِّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا موسى بن جَعفرٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
أشهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغتَ عَنِ اللهِ ما حَمَّلَكَ، وَحَفِظَتَ ما استَودَعَكَ، وَحَلَّلتَ حَلالَ اللهِ، وَحَرَّمتَ حَرامَ اللهِ، وَأقمتَ أحكامَ اللهِ، وَتَلَوتَ كِتابَ اللهِ، وَصَبرتَ على الأذى في جَنبِ اللهِ، وَجاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حتى أتاكَ اليَقينَ. وَأشهَدُ أنَّكَ مَضيتَ على ما مَضى عَليهِ آباؤُكَ الطّاهِرونَ، وَأجدادُكَ الطَيِّبونَ، الأوصياءُ الهادونَ، الأئمّةُ المَهديُّونَ، لَمْ تُؤثِر عَمى على هُدى، وَلَمْ تَمِلْ مَنْ حَقٍ إلى باطِلٍ. وَأشهَدُ أنَّكَ نَصَحتَ للهِ وَلِرسولِهِ وَلأميرِ المؤمِنينَ، وَأنَّكَ أدَّيتَ الأمانَةَ، وَاجتَنَبتَ الخيانَةَ، وَأقمتَ الصَّلاةَ وآتيتَ الزكاة، وأمرتَ بالمعروف ونهيتَ عن المنكر، وعبدتَ اللهَ مخلصاً مجتهداً مُحتَسِباً حتى أتاكَ اليَقينُ، فَجَزاكَ اللهُ عَنِ الإِسلامِ وَأهلِهِ أفضَلَ الجَزاء وَأشرَفَ الجَزاءِ.
أتَيتُكَ يا ابنَ رسولِ اللهِ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ، مُقِرَّاً بِفَضلِكَ، مُحتَمِلاً لِعِلمكَ، مُحتَجِباً بِذِمَّتِكَ، عائِذاً بِقَبرِكَ، لائِذاً بِضَريحكَ، مُستَشفِعاً بِكَ إلى اللهِ، موالياً لأوليائِكَ، مُعادياً لأِعدائِكَ، مُستَبصِراً بِشَأنِكَ وَبالهدى الذي أنتَ عَليهِ، عالِماً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ وَبِالعَمى الذي هم عَليهِ.
بأبي أنتَ وَأُمِّي وَنَفسي وَأهلي وَمالي وَوِلْدي يا ابنَ رَسولِ اللهِ، أتَيتُكَ مُتَقَرِّباً بزِيارَتِكَ إلى اللهِ تَعالى، وَمُستَشفِعاً بِكَ إليهِ، فَاشفَع لي عِندَ رَبِّكَ لِيَغفِرَ لي ذنوبي، وَيَعفوَ عَنْ جُرمي، وَيَتَجاوَزَ عَنْ سَيّئاتي، وَيَمحوَ عَنِّي خَطيئاتي، ويَدُخِلَني الجَنَّةَ، وَيَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِما هو أهلُهُ، وَيَغفِرَ ليْ وَلآِبائي وَلإِخواني وَأخواتي وَلِجَميعِ المؤمِنينَ وَالمؤمناتِ في مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها بِفَضلِهِ وَجودِهِ وَمَنِّهِ.
ثمّ تنكبُّ على القبر وتقبِّله، وتعفِّر خدَّيك عليه، وتدعو بما تريد.
ثمّ تتحول إلى الرأس وتقول:
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا موسى بنَ جَعفرٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، أشهَدُ أنَّكَ الإمامُ الهادي، وَالوَليُّ المُرشِدُ، وَأنَّكَ مَعدِنُ التَّنزيلِ، وَصاحِبُ التَّأويلِ، وَحامِلُ التَّوراةِ وَالإنجيلِ، وَالعالِمُ العادِلُ، وَالصّادِقُ العامِلُ.
يا مَولايَ أنا أبرَأُ إلى اللهِ مِنْ أعدائِكَ، وَأتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِموالاتِكَ، فَصَلّى اللهُ عَليكَ وَعلى آبائِكَ وَأجدادِكَ وَأبنائِكَ وَشيعَتِكَ وَمُحِبِّيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.
ثمّ تصلي ركعتَي الزيارة، تقرأ فيهما سورة يس والرحمن أو ما تيسَّر من القرآن، ثمّ تدعو بما تريد(29).


* * *


زيارة أخرى لمولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السّلام
تستأذن بما تقدَّم، ثمّ تدخل مقدِّماً رجلك اليمنى، فإذا دخلت فكبِّر الله تعالى مائة تكبيرة، وتقف مستقبل الضريح وتقول:
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها العَبدُ الصّالحُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النُّورُ السّاطِعُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها القَمرُ الطالعُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيها الغَيثُ النافِعُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَليَّ اللهِ وَحُجَّتَهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللهِ في الظُّلماتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا آلَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَهاءَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صِفوَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاصَّةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سِرَّ اللهِ المُستودَع، السَّلامُ عَلَيكَ يا صِراطَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا زَينَ الأبرارِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَليلَ الأطهار، السَّلام عَلَيكَ يا عُنصرَ الأخيارِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مِحنَةَ الخَلقِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَزيدَ اللهِ في شَأنِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلْمِ النَبيينَ، وَسُلالَةَ الوَصيِّينَ، وَشاهِدَ يَومِ الدِّينِ.
أشهَدُ أنَّكَ وآباءَك الذينَ كانوا مِنْ قَبِلكَ، وَأبناءَكَ مِنْ بَعدِكَ، مَواليَّ وَأوليائي وَأئِمِّتي.
أشهَدُ أنَّكُم أصفياءُ اللهِ وَخِيرَتُهُ، وَحُجَّتُهُ البالِغَةُ، انَتَجَبَكُم(30) بِعِلمِهِ، وَجَعَلَكُم أنصاراً لِدينِهِ، وَقُوّاماً بِأمرِهِ، وُخُزّاناً لِحِكمِهِ، وَحَفَظَةً لِسِرِِّهِ، وَأركانِاً لِتَوحيدِهِ، وَمعادِنَ لِكَلِماتِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيهِ، وَشُهوداً على عِبادِهِ.
استَرعاكُم خَلقَهُ، وَآتاكُم كِتابَهُ، وَخَصَّكُم بِكَرائِمِ التَّنزيلِ، وَأعطاكُم فَضيلَةَ التَّأويلِ، وَجَعَلَكُم تابوتَ حِكمَتِهِ، وَعَصا عِزِّه، وَمَناراً في بِلادِهِ، وَأعلاماً لِعِبادِهِ، وَأجرى فيكُم مِنْ روحِهِ، وَعَصَمَكُم مِنَ الزَّلَلِ، وَطَهَّرَكُم مِنَ الدَّنَسِ وَأذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ، وَآمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ.
بِكُم تَمَّتِ النِّعمَةُ، وَاجتَمَعَتِ الفُرقَةُ، وَائتَلَفَتِ الكَلَمَةُ، وَلَكُمُ الطَّاعَةُ المُفتَرَضَةُ، وَالمَودَّةُ الواجِبَةُ، وَأنتُم أولياءُ اللهِ النُّجَباءُ، وَعِبادُهُ المُكَرَّمونَ.
أتَيتُكَ يا ابنَ رَسولِ اللهِ عارِفاً بِحَقِّكَ مُستَبصراً بِشَأنِكَ، مُوالياً لاِوليائِكَ، مُعادياً لأعدائِكَ، بِأبي أنت وَأُمِّي صَلّى اللهُ عَليكَ وَسَلَّمَ تَسليماً.
الصلاة عليه سلام الله عليه:
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ، وَصَلِّ على موسى بنِ جَعفَرٍ وَصيِّ الأبرارِ، وَإمامِ الأخيارِ، وَعَيبَةِ الأنوارِ، وَوارِثِ السَّكينَةِ وَالوَقارِ، وَالحِكمِ وَالآثارِ، الذي كانَ يُحيي اللَّيلَ بِالسَّهَرِ إلى السَّحَرِ بِمواصَلَةِ الاستِغفار، حَليفِ السَّجدَةِ الطَّويلَةِ، وَالدُّموعِ الغَزيرَةِ وَالمناجاةِ الكَثيرَةِ، وَالضَّراعاتِ المُتَّصِلَةِ، وَمَقَرِّ النُّهى وَالعَدلِ، وَالخيرِ وَالفَضلِ، وَالنَّدى وَالبَذلِ، وَمألِفِ البَلوى وَالصَّبرِ، وَالمُضطَهَدِ بِالظُّلمِ، وَالمَقبورِ بالجَور، وَالمُعَذَّبِ في قَعرِ السُّجونِ وَظُلَمِ المَطامير، ذي السّاقِ المَرضوضِ بِحَلَقِ القُيودِ، وَالجَنازَةِ المُنادى عَلَيها بِذُلِّ الاستِخفافِ، وَالوارِدِ على جَدِّهِ المُصطفى، وَأبيهِ المَرتَضى، وَأُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ، بإرثٍ مَغصوبٍ، وَوَلاءٍ مَسلوبٍ، وَأمرٍ مَغلوبٍ، وَدَمٍ مَطلوبٍ، وَسَمٍ مَشروبٍ.
اللّهُمَّ وَكَما صَبَرَ على غَليظِ المِحَنِ، وَتَجَرَّعَ غُصَصَ الكُربِ، وَاستَسلَمَ لِرضاكَ، وَأخلَصَ الطَّاعَةَ، وَمَحَضَ الخُشوعَ، وَاستَشعَرَ الخُضوعَ، وَعادى البِدعَةَ وَأهلَها، وَلَمْ يَلحَقه في شَيءٍ مِنْ أوامِرِكَ وَنَواهيكَ لَومَةُ لائِمٍ، صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً ناميَةً مُنيفَةً زاكيَةً، توجِبُ لَهُ بها شَفاعَةَ أُمَمٍ مِنْ خَلقِكَ، وَقُرونٍ مِنْ بَراياكَ، وَبَلِّغْه عَنّا تَحيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدنكَ في موالاتِهِ فَضلاً وَإحسانا،ً وَمَغفِرةً وَرِضواناً، إنَّكَ ذو الفَضلِ العَميمِ، وَالتَّجاوزِ العَظيمِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
ثمّ تصلِّي ركعتي الزيارة، وتقول عقبها وأنت قائم:
اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بِحُرمَةِ مَنْ عاذَ بِكَ مِنكَ، وَلَجَأ إلى عِزِّكَ، واستَظَلَّ بِفَيئِكَ، وَاعتَصَمَ بِحَبلِكَ، وَلْمْ يَثِقْ إلاّ بِكَ، يا جَزيلَ العَطايا، يا فَكّاكَ الأُسارى، يا مَنْ سَمّى نَفسَهُ مِنْ جودِهِ وَهّاباً، أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلا تَرُدَّني مِنْ هذا المَقامِ خائِباً، فَإنَّ هذا مَقامٌ تَغِفرُ فيهِ الذُّنوبَ العِظامَ، وَتُرجى فيهِ الرَّحمَةُ مِن الكَريمِ العَلاّمِ. مَقامٌ لا يَخيبُ فيهِ السّائِلونَ، وَلا يُجْبَهُ بِالرَّدِ الرّاغِبونَ. مَقامُ مَنْ لاذَ بِمولاهُ رَغبَةً، وَتَبَتَّلَ إليهِ رَهبَةً. مَقامُ الخائِفِ مِنْ يَومٍ يَقومُ فيهِ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ، وَلا تَنفَعُ فيهِ شَفاعَةُ الشّافِعين، إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَكانَ مِنَ الفائِزين، ذلِكَ يَومٌ لا يَنفَعُ فيهِ مالٌ وَلا بَنون إلاّ مَنْ اتى اللهَ بِقَلبٍ سَليمٍ، وَأُزِلَفتِ الجَنَةُ لِلمُتَقينَ، وَقيلَ هذا ما كُنتُم تُوعَدونَ، لِكُلِّ أوّابٍ حَفيظٍ، مَنْ خَشيَ الرَّحمنَ بِالغَيبِ وَجاءَ بِقَلبٍ مُنيبٍ، أُدخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَومُ الخُلود.
اللَّهُمَّ فَاجعَلني مِنَ المُخلصينَ الفائِزينَ، وَاجعَلني مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعيمِ، وَاغفِر لي وَلِوالِدَيّ وَلِولْدي يومَ الدِّينِ، وَألحِقني بِالصَالحِينَ، وَاخلِف على أهلي وَولْدي في الغابِرينَ، وَاجمَع بَينَنا جَميعاً في مُستَقَرِّ رَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحمينَ.
وَسَلِّمني مِنْ أهوالِ ما بَيني وَبينَ لِقائِكَ، حتّى تُبَلِّغَني الدَّرَجَةَ التي فيها مُرافَقَةِ أحبّائِك،َ الذينَ عَليهِم دَلَلْتَ، وَبِالاقتِداءِ بِهِم أمَرتَ، وَاسقِني مَنْ حَوضِهِم مَشرَباً رَويّاً سائِغاً هَنيئاً، لا أظمَأ بَعَدَهُ وَلا أُحَلّى عَنهُ أبَداً، وَاحشُرني في زُمرَتِهِم، وَتَوَفَّني على مِلَّتِهِم، وَاجعَلني في حِزبِهِم، وَعَرِّفني وجُوهَهُم في رِضوانِكَ وَالجَنَّةِ، فَإنِّي رَضيتُ بِهِم أئِمَةً وَهُداةً وَولاةً، فَاجعَلهُم أئِمَتي وَهُداتي وَوُلاتي في الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَلا تُفَرِّقْ بَيني وَبَينَهُم طَرْفَةَ عَينٍ يا أرحَمَ الرَّاحِمين، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ.
وصلِّ ما تختار، وادع بما تريد(31).


* * *


زيارة أُخرى يزار بها الكاظم صلوات الله عليه
تستأذن بما تقدَّم، وتقف على ضريحه وتقول:
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَليَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صِفوَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللهِ في ظُلُماتِ الأرضِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ المُتَّقينَ، وَوارِثَ عِلْمِ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سُلالَةَ الوَصَيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شاهِدَ يَومِ الدِّينِ.
أشهَدُ أنَّك وَآباءَكَ الذينَ كانوا مِنْ قَبِلكَ، وَأبناءَكَ الذينَ يَكونونَ مِنْ بَعدِكَ، مَواليّ وَأوليائي وَأئِمّتي وَقادَتي في الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَأشهَدُ أنَّكُم أصفياءُ اللهِ وَخيرَتُهُ مِنْ خَلقِهِ، وَحُجَّتُهُ البالِغَةُ، انتَجَبَكُم لِعلمِهِ، وَجَعَلَكُم خَزَنَةً لِسِرِّهِ، وَأركاناً لِتَوحيدِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحيهِ، وَمَعادِنَ لِكَلِماتِهِ، وَشُهوداً لَهُ على عِبادِهِ، وَاستَرعاكُم أمرَ خَلقِهِ، وَخَصَّكُم بِكَرائِمِ التَّنزيلِ، وَأعطاكُمُ التَّأويلَ، وَجَعَلَكُم أبواباً لِحِكمَتِهِ، وَمَناراً في بِلادِهِ، وَأعلاماً لِعبادِهِ، وَضَرَبَ لَكُم مَثَلاً مِنْ نورِهِ، وَعَصَمَكُم مِنَ الزَّلَلِ، وَطَهَّرَكُم مِنَ الدَّنَسِ، وَآمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ.
فَبِكُم تَمَّتِ النِّعمَةَ، وَاجتَمَعَتْ بِكُم الفُرقَةُ، وَبِكُمُ انتَظَمَتِ الكَلِمَةُ، وَلَكُمُ الطَّاعَةُ المُفتَرَضَةُ، وَالمَودّةُ الواجِبَةُ الموَظَّفَةُ، وَأنتُم أولياءُ اللهِ النُّجَباءُ، أحيا بِكُمُ الصِّدقَ، فَنَصَحتُم لِعبادِهِ، وَدَعَوتُم إلى كِتابِ اللهِ وَطاعَتِهِ، وَنهَيتُم عَنْ مَعاصي اللهِ، وَذَبَبتُم عَنْ دينِ اللهِ.
أتَيتُكَ يا مَولايَ يا أبا إبراهيمَ موسى بنَ جَعفَرٍ، يا ابنَ خاتَمِ النَّبيينَ، وَابنَ سَيِّدِ الوَصيينَ، وَابنَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، عارِفاً بِحَقِّكَ وَبِولايَتِكَ، مُصَدِّقاً بِوَعدِكَ، موالياً لأِوليائِكَ، مُعادياً لأعدائِكَ، فَعَلَيكَ يا مَولايَ مِنِّي أفضَلُ التَّحيَّةِ وَالسَّلام.
ثم تقول:
اللَّهُمَّ صَلِّ على حُجّتكَ مِنْ خَلِقكَ، وَأمِينِكَ في عِبادِكَ، وَلِسانِ حِكمَتِكَ، وَمَنهَجِ حَقِّكَ، وَمَقصَدِ سَبيلِكَ، وَالسَّبَبِ إلى طاعَتِكَ، وَصِراطِكَ المُستَقيمِ، وَخازِنِكَ، وَالطَّريقِ إليكَ.. مُوسى بنِ جَعفَرٍ، فَرطِ أنبيائِكَ، وَسُلالَةِ أصفيائِكَ، داعي الحِكمَةِ، وَخازِنِ العِلْمِ، كاظِمِ الغَيظِ، وَصائِمِ القَيظِ، وَإمامِ المؤمِنينَ، وَزينِ المُهتَدينَ، الحاكِمِ الرَّضيّ، وَالامامِ الزَّكي الوَفيّ الوَصيّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وَعَلى الأئمّةِ مِنْ آبائِهِ وَولْدهِ، وَاحشُرني في زُمرَتِهِ، وَاجعَلني في حِزبِهِ، وَلا تحْرِمني مُشاهَدَتَهُ.
اللَّهُمَّ فَكَما مَنَنتَ عَلَيَّ بِولايَتِهِ، وَبَصَّرتَني طاعَتَهُ، وَهَدَيتَني لِمودَّتِهِ، وَرَزقتَني البَراءةَ مِنْ عَدوِّهِ، فَأسألُكَ أنْ تجعَلَني مَعَهُ وَمَعَ الأئِمَةِ مِنْ آبائِهِ وَوِلدِهِ بِرَحمَتِكَ، وَمَعَ مَنِ ارتَضيتَ مِنَ المؤمِنينَ بِولايَتِهِ يا رَبَّ العالَمينَ، وَخَيرَ النّاصِرينَ.
ثمّ تصلي عليه بما تقدم في الزيارة الثانية، وتصلي صلاة الزيارة، وتدعو بعدها بالدعاء الذي تقدّم عُقيب صلاة تلك الزيارة(32).


* * *


كيفية زيارة الإمامين: الكاظم والجواد صلّى الله عليهما
• محمّد بن جعفر الرزّاز، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عمّن ذكره عن أبي الحسن عليه السّلام قال: تقول [ ببغداد ]:
السّلام عليك يا وليَّ الله، السّلام عليك يا حجّةَ الله، السّلام عليك يا نورَ الله في ظلمات الأرض، السّلام عليك يا من بدا لله في شأنه، أتيتك زائراً عارفاً بحقّك، معادياً لأعدائك، فاشفع لي عند ربّك يا مولاي.
قال: وادعُ اللهَ واسألْ حاجتك، قال: وسلّمْ بهذا على أبي جعفر محمّد بن علي ( الجواد )، وقال: قل: إذا أردت زيارة موسى بن جعفر ومحمد بن عليّ عليهما السّلام فاغتسل وتنظّف والبس ثوبيك الطّاهرين، وزر قبر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام ومحمّد بن عليِّ بن موسى عليهم السّلام، وقل حين تصير عند قبر أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام:
السّلام عليك يا وليَّ الله، السّلام عليك يا حجّة الله، السّلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، السّلام عليك يا من بدا اللهِ في شأنه، أتيتك زائراً عارفاً بحقّك، معادياً لأعدائك، موالياً لأوليائك، اشفع لي عند ربّك يا مولاي.
ثمّ سل حاجتك، ثمّ سلّم على أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السّلام بهذه الأحرف وابدأ بالغسل وقل:
اللّهمَّ صلِّ على محمّد بن عليّ، الإمام البَرِّ التّقيّ، الرّضيّ المرضيّ، وحجّتك على مَن فوق الأرضين ومن تحت الثّرى، صلاة كثيرة نامية زاكية مباركة متواصلة مترادفة، كأفضلِ ما صلّيت على أحد من أوليائك.
السّلام عليك يا وليَّ الله، السّلام عليك يا نور الله، السّلام عليك يا حجّة الله، السّلام عليك يا إمام المؤمنين، ووارث النبيّين، وسُلالةَ الوصيّين، السّلام عليك يا نور الله في ظلمات الرض، أتيتك زائراً عارفاً بحقّك، معادياً لأعدائك، موالياً لأوليائك، فاشفع لي عند ربّك يا مولاي.
ثمّ سلْ حاجتك تُقضى إن شاء الله تعالى.
قال: وتقول عند قبر أبي الحسن عليه السّلام ببغداد، ويجزي في المواطن كلّها أن تقول:
السّلام على أولياء الله وأصفيائه، السّلام على أُمناء الله وأحبّائِه، السّلام على أنصار الله وخلفائِه، السّلام على محالِّ معرفة الله، السّلام على مساكن ذِكْرِ الله، السّلام على مظاهر أمر الله ونهيه، السّلام على الدعاة إلى الله، السّلام على المستقرّين في مرضاة الله، السّلام على الممحّصين في طاعة الله، السّلام على الأدلاّء على الله، السّلام على الّذين مَن والاهم فقد والى الله، ومَن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جَهلهم فقد جَهِل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله. أُشهد الله أنّي سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، مؤمن بسرِّكم وعلانيتكم، مفوِّضٌ في ذلك كلّه إليكم، لعن الله عدوَّ آل محمّد مِن الجنّ والإنس، وأبرأ إلى الله منهم، وصلّى الله على محمّد وآله.
وهذا يجزي في الزيارات [ المشاهد ] كلّها، وتُكثر من الصّلاة على محمّد وآله وتُسمّي واحداً واحداً بأسمائهم، وتبرأ إلى الله من أعاديهم، وتَخَيّر لنفسك من الدّعاء وللمؤمنين والمؤمنات(33).


* * *

• وروى مؤلّف المزار الكبير الشيخ المشهديّ، عن محمد بن جعفر الرزّاز قوله: وسلّم بهذا على أبي جعفر عليه السّلام ثمَّ قال: ثمَّ تصلّي صلاة الزيّارة، فإذا فرغت منها سبّحت تسبيح الزَّهراء عليها السّلام وتقول:
اللّهمَّ إليك نصبتُ يدي، وفيما عندك عَظُمت رغبتي، فاقبل يا سيّدي توبتي، واغفر لي وارحمني واجعل لي في كلّ خير نصيباً، وإلى كلِّ خير سبيلا.
اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد واسمع دعائى، وارحم تضرّعي وتذلّلي واستكانتي وتوكّلي عليك، فأنا لك سِلم، لا أرجو نجاحاً ولا معافاة ولا تشريفاً إلاّ بك ومنك، فامنن علَيّ بتبليغي هذا المكان الشريف مِن قابل، وأنا مُعافى من كلّ مكروه ومحذور، وأعنّي على طاعتك وطاعة أوليائك الّذين اصطفيتَهم من خَلْقك.
اللّهمَّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، وسلّمني في ديني، وامددْ لي في أجَلي، وأصلح لي جسمي، يا من رحمني وأعطاني، وبفضله أغناني، اغفر لي ذنبي، وأتممْ لي نعمتك فيما بقيَ مِن عمري، حتّى توفّاني وأنت عنّي راض. اللّهم صلِّ على محمّد وآل محمّد ولا تخرجني من ملّة الإسلام فانّي اعتصمت بحبلك، فلا تَكِلْني إلى غيرك.
اللّهمَّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعلّمني ما ينفعني، وانفعني بما علّمتَني، واملأ قلبي علماً وخوفاً من سطواتك ونقماتك. اللّهمَّ إنّي أسألك مسألةَ المضطرّ إليك المشفق من عذابك، الخائف من عقوبتك، أن تغفر لي، وتغمّدني وتحنّن عليَّ برحمتك، وتعود عليّ بمغفرتك، وتؤدِّي عنّي فريضتك، وتغنيني بفضلك عن سؤال أحد من خلقك، وتجيرني من النّار برحمتك.
اللّهمَّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرج وليّك وابن وليّك، وافتح له فتحاً يسيراً، وانصره نصراً عزيزاً. اللّهمَّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وأظهر حجّته بوليّك، وأحيِ سنّته بظهوره، حتّى يستقيمَ بظهوره جميعُ عبادك وبلادك، ولا يستخفيَ أحدٌ بشيء من الحقّ.
اللّهمَّ إني أرغب إليه في دولته الشريفة الكريمة، الّتي تُعِزّ بها الإسلامَ وأهله، وتُذلُّ بها النّفاق وأهله. اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، واجعلنا فيها من الدّاعين إلى طاعتك، والفائزين في سبيلك، وارزقنا كرامةَ الدُّنيا والآخرة.
اللّهمَّ ما أنكرنا من الحقِّ فعرِّفناه، وما قَصُرْنا عنه فبلِّغْناه، اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد واستجب لنا جميع ما دعوناك، وأعطِنا جميع ما سألناك، واجعلنا لأنعُمِك من الشّاكرين، ولآلائك من الذَّاكرين، واغفر لنا يا خير الغافرين، وافعل بنا وبالمؤمنين ما أنت أهله يا أرحم الرّاحمين.
ثمّ اسجد وعفّر خدّيك وامض في دعةِ الله(34).
• ( ذكر وداع له وللكاظم عليهما السّلام )
اللّهمَّ صلِّ على محمّد، وآل محمّد واجعلني ممن ينقلب مُفلِحاً منجحاً، سالماً غانماً، بأفضل ما ينقلب به أحد من زوّاره ومواليه ومحبّيه، بأبي أنت واُمّي ونفسي وأهلي ومالي يا موسى بن جعفر ويا محمّد بن عليّ، إجعلاني في همّكما، وصيّراني في حزبكما، وأدخلاني في شفاعتكما، واذكُراني عند ربّكما، صلّى الله عليكما وعلى أهلكما، ولا فرَّق الله بيني وبينكما، ولا قطع عنّي بركتَكما، وغفر لي ولوالديَّ ولجميع المؤمنين والمؤمنات إنه حميد مجيد.
ثمَّ تدعو بما تحبّ، ثمَّ تخرج ولا تجعل ظهرك إلى الضريح، وامض كذلك حتّى تغيب عن معاينتك(35).


باب مختصر زيارتهما عليهما السّلام
تقف على قبر أبي الحسن موسى عليه السّلام، وتستقبله بوجهك، وتقول:
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَليَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُمَاتِ الأرْضِ.
أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَن اللهِ ما حُمِّلْتَ، وَحَفِظْتَ ما اسْتُودِعْتَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ، وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَأقَمْتَ حُدُودَ اللهِ، وَتَلَوْتَ كِتابَ اللهِ، وَصَبَرْتَ عَلى الأذى فيِ جَنْبِ اللهِ مُحْتَسِباً، وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ.
أبْرَأُ إلى اللهِ وَإلَيْكَ مِنْ أعْدائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِالهُدى الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ، عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ، اشْفَعْ ليِ عِنْدَ رَبِّكَ.
ثمّ قبّل التربة، وضع خدّك الأيمن عليها، وتحوّل إلى عند الرأس وقل:
« السّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ فيِ أرْضِهِ وَسَمائِهِ »
وتصلّي ركعتين، ثمّ تحوّل إلى عند الرجلين، فتدعو بما أحببت، وتزور أبا جعفر عليه السّلام بهذه الزيارة(36).
فإذا أردت الانصراف، فودّعهما عليهما السّلام، وتقف على قبر كلّ واحد منهما، وتقول:
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَليَّ اللهِ، أسْتَوْدِعُكَ الله، وَأقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، آمَنَّا بِاللهِ وبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَللْتُمْ عَلَيْهِ، اللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ(37).


* * *

( زيارة يوم الأربعاء ) وهو باسم موسى بن جعفر، وعليِّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليِّ بن محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.
( زيارتهم عليهم السّلام ):
السّلام عليكم يا أولياءَ الله، السّلام عليكم يا حُججَ الله، السّلام عليكم يا نورَ الله في ظلمات الأرض، السّلام عليكم صلوات الله عليكم وعلى آل بيتكم الطيّبين الطّاهرين. بأبي أنتم وأُمّي، لقد عبدتم اللهَ مخلصين، وجاهدتُم في الله حقّ جهاده حتّى أتاكمُ اليقين، فلعن اللهُ أعداءَكم من الجنِّ والإنس أجمعين، وأنا أبرأ إلى الله وإليكم منهم، يا مولاي يا أبا إبراهيم موسى بنَ جعفر، يا مولاي يا أبا الحسن عليَّ بنَ موسى، يا مولاي يا أبا جعفر محمّدَ بنَ عليّ، يا مولاي يا أبا الحسن عليَّ بنَ محمّد، أنا مَولىً لكم، مؤمنٌ بسرِّكم وجَهْرِكم، متضيّفٌ بكم في يومكم هذا، وهو يوم الأربعاء، ومستجير بكم فأضيفوني وأجيروني، بآل بيتكمُ الطيّبين الطّاهرين(38).
• وذكر الشيّخ الطوسيّ في ( تهذيب الأحكام ) في وداع أبي الحسن موسى عليه السّلام: تقف على القبر كوقوفك أوَّل مرّة للزِّيارة وتقول:
السّلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن ورحمة الله وبركاته، أستودعك الله وأقرأ عليك السّلام، آمنّا بالله وبالرَّسول وبما جئتَ به ودللتَ عليه، اللّهمَّ فاكتبنا مع الشّاهدين(39).
قال في وداع أبي جعفر عليه السّلام: تقف عليه كوقوفك عليه حين بدأت بزيارته وتقول:
السّلام عليك يا مولاي يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته، أستودعك الله وأقرأ عليك السّلام، آمنّا بالله وبرسوله وبما جئت به ودللت عليه، اللّهمَّ اكتبنا مع الشاهدين.
ثمَّ تسأله أن لا يجعله آخر العهد منك، وادعُ بما شئت، وقبّل القبر وضع خديّك عليه إن شاء الله(40).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زيارات متعددة للأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زيارات الامير (عليه السلام) في يوم الغدير
» من حكم ومواعظ الأمام موسى بن جعفر (عليه السلام)
» دعاء باب الحوائج موسى بن جعفر عليهم السلام
» مختصر حياة الأمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .
» رثاء الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: ~ إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت"~ الاسلامية :: منتدى الادعية والاذكار والزيارات-
انتقل الى: