1ـ قوله تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) الآية
عن جابر بن عبدالله، قال: "(أنفُسَنَاِ وأنفُسَكُم) رسول الله صلى الله
عليه وآله وعلي عليه السلام، و(وأبنَاءَنا) الحسن والحسين عليهما السلام،
و(نِسَاءَنا) فاطمة عليها السلام"(3).
3) الدر المنثور 2: 38 ـ 39. أسباب النزول | الواحدي: 59.
وقال الزمخشري منبهاً إلى سبب تقديم الاَبناء والنساء على الاَنفس في الآية
المباركة: "وقدّمهم في الذكر على الاَنفس لينبّه على لطف مكانهم وقرب
منزلتهم، بأنهم مقدمون على الاَنفس مُندكون بها، وفيه دليل لاشيء أقوى منه
على فضل أصحاب الكساء، وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي صلى الله عليه
وآله وسلم"(3).
3) تفسير الكشاف 1: 369 ـ 370.
2ـ قوله تعالى: (فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ اليومِ وَلَقَّاهُم
نَضَرةً وَسُرُوراً * وَجَزاهُم بِما صَبَرُوا جَنَّةً وحَرِيراً).
فقد توافق المفسرون والمحدثون على أنّ هذه الآيات نزلت في أهل
البيت عليهم السلام خاصة، في قصة تصدّق علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام على
المسكين واليتيم والاَسير، وظاهر من اللفظ القرآني أن الله تعالى بشّره
مبالجنّة والرضوان (1).
1) راجع: تفسير الرازي 30: 243. وروح المعاني 29: 157 ـ 158. وتفسير
الكشّاف 4: 670. وفتح القدير | الشوكاني 5: 349. ومعالم التنزيل | البغوي
5: 498. وتفسير أبي السعود 9: 73. وتفسير البيضاوي 2: 525 ـ 526. وتفسير
النسفي 3: 628. وأسباب النزول| الواحدي: 251. ونور الاَبصار: 102. والرياض
النضرة 2: 227. وروح البيان| الشيخ اسماعيل حقي 10: 268
3ـ قوله تعالى: (إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يَا
أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيماً)
ففي هذه الآية المباركة أوجب الله تعالى الصلاة على الآل كما أوجبها على
النبي صلى الله عليه وآله، وذلك يحكي عن حالة الإقتران بين النبي وآله صلى
الله عليه وآله كما في آية التطهير والمودة.
وجاء في الصحيح المتفق عليه أنّه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: "يا
رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ فقال صلى الله
عليه وآله: قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على
إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم
وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد "(3).
3) صحيح البخاري 6: 217 | 291. وصحيح مسلم 1: 305 | 405 و406. وسنن الترمذي
5: 359 | 3220. وسنن ابن ماجة 1: 293 | 904. ومسند أحمد 5: 353. وتفسير
الرازي 25: 227. والمعجم الصغير | الطبراني 1: 180. والمعجم الاوسط |
الطبراني 3: 88 | 2389 وغيرها كثير.
وقد عبّر الشافعي عن فرض الصلاة على الآل بقوله:
يا أهل بيت رسول الله حبكم *** فرضٌ من الله في
القرآن أنزلهُ
كفاكم من عظيم الشأن أنكم ** من لم يصلِّ عليكم لا صلاة لهُ(1)
1) الصواعق المحرقة: 148.
4ـ قوله تعالى: (ياأيُّها الَّذينَ آمنُوا اتَّقُوا اللهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
ورد عن عبدالله بن عمر قوله في الآية: (اتَّقُوا اللهَ) قال: أمر الله
أصحاب محمد بأجمعهم أن يخافوا الله ثم قال لهم: (كُونُوا مَعَ
الصَّادِقينَ) يعني محمداً وأهل بيته (7).
7) مناقب آل أبي طالب | ابن شهر آشوب 3: 111، دار الاضواء ـ بيروت ط2. وتفسير البرهان 2: 865 | 9.
5ـ قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
روى إمامهم أحمد في المناقب والطبراني في الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره
والحاكم من مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط عن ابن عباس انه قال: لما
نزلت هذه الآية قالوا: "يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا
مودتهم، قال: علي وفاطمةوابناهما".
6ـ قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا)
قال ابن حجر الهيثمي في صواعقه، أخرج الثعلبي في تفسيره عن جعفر الصادق
عليه السلام أنه قال: "نحن حبل الله الذي قال الله فيه: (واعتصموا بحبل
الله جميعا ولا تفرقوا)".
7ـ قوله تعالى: (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) الآية
أخرج أبو الحسن المغازلي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال في هذه الآية: "نحن الناس".
8 ـ قوله تعالى: (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال)
روى معظم مفسريهم وأئمة حفَّاظهم ومحدثيهم أنه قرأ رسول الله صلى الله عليه
وآله هذه الآية، فقام إليه رجل وقال: أي بيوت هذه يا رسول الله، فقال:
"بيوت الانبياء، فقام إليه أبو بكر وقال: يا رسول الله، هذا
البيت منها، وأشار إلى بيت علي وفاطمة؟
فقال الرسول صلى الله عليه وآله: "نعم من أفضلها"