دعائه
في قنوته
- السيد ابن طاووس : اللهم منك البدء ولك المشية ،
[ المشيئة ] ولك الحول ولك القوة ، وأنت الله الذي لا إله
إلا أنت ، جعلت قلوب أوليائك مسكنا لمشيتك ، ومكمنا
لإرادتك ، وجعلت عقولهم مناصب أوامرك ونواهيك ، فأنت إذا
شئت ما تشاء حركت من أسرارهم كوامن ما أبطنت فيهم ، وأبدأت
من إرادتك على ألسنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم بعقول
تدعوك وتدعو إليك بحقائق ما منحتهم به ، وإني لأعلم مما
علمتني مما أنت المشكور على ما منه أريتني ، وإليه آويتني
. أللهم وإني مع ذلك كله عائذ بك ، لائذ بحولك وقوتك ، راض
بحكمك الذي سقته إلى في علمك ، جار بحيث أجريتني ، قاصد ما
أممتني ، غير ضنين بنفسي فيما يرضيك عني إذ به قد رضيتني ،
ولا قاصر بجهدي عما إليه ندبتني ، مسارع لما عرفتني ، شارع
فيما أشرعتني ، مستبصر في ما بصرتني ، مراع ما أرعيتني ،
فلا تخلني من رعايتك ، ولا تخرجني من عنايتك ، ولا تقعدني
عن حولك ، ولا تخرجني عن مقصد أنال به إرادتك ، واجعل على
البصيرة مدرجتي ، وعلى الهداية محجتي ، وعلى الرشاد مسلكي
، حتى تنيلني وتنيل بي أمنيتي ، وتحل بي على ما به أردتني
، وله خلقتني ، وإليه آويتني ، وأعذ أولياءك من الافتنان
بي ، وفتنهم برحمتك لرحمتك في نعمتك تفتين الاجتباء ،
والاستخلاص بسلوك طريقتي ، واتباع منهجي ، وألحقني
بالصالحين من آبائي وذوي رحمي [ لحمتي ] .
- وعنه أيضا : اللهم من أوى إلى مأوى
فأنت مأواي ، ومن لجأ إلى ملجأ فأنت ملجأي ، أللهم صل على
محمد وآل محمد ، واسمع ندائي ، وأجب دعائي ، واجعل مآبي
عندك ومثواي ، واحرسني في بلواي من إفتنان الامتحان ، ولمة
الشيطان ، بعظمتك التي لا يشوبها ولع نفس بتفتين ، ولا
وارد طيف بتظنين ، ولا يلم بها فرح حتى تقلبني إليك
بإرادتك غير ظنين ولا مظنون ، ولا مراب ولا مرتاب ، إنك
أرحم الراحمين .