رؤية الاموات ؟؟ بتفاصيلها.

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار وعجل فرجهم ورحمنا بهم

رؤية الموتى من الرؤى الصادقه وهي حق لأنهم في دار حق وحالة الميت تكون حسب مايراه النائم فإن كان مهموم فهو في الحقيقه مهموم وإذا كان منشرح ومبسوط فإنه مرتاح ..حتى ان الميت يستطيع ان يوصي ويخبر عن حاله ويطلب قضاء دين عليه او اي حاجه متعلقه به في الدنيا
{ربما سائل يسئل لما يقال بأن أقوال الموتى فى الرؤى الصادقة هى حق لأنهم فى دار حق لا ينطقون إلا بحق؟}
أ قول الميت في الرؤيا الصادقة ؟ والرؤيا الصادقة للحي من الله تعالى؟ فبالتالي فإنهما كلاهما حق. هل يمكن تصور مثلاً أن تأتي رؤيا صادقة ويكون كلام الميت فيها حق وكلام الحي فيها باطل؟ إذا كانت الرؤيا صادقة فكل ما فيها حق وصدق بإذن الله تعالى.
لكن أظن أنهم قصدوا بهذه العبارة رؤيا الميت يعاتب شخصاً على شيء أو يمتدحه في شيء. وأحياناً إن كان الميت صالحاً في حياته ورأيته يعاتبك على شيء معين فعلته فينبغي أخذ هذا العتاب بعين الاعتبار، ويحتمل أن يكون المقصود بهذا العتاب أنه عتاب من الله تعالى، لأن الميت في دار لا يستطيع فيها أن يكذب ولا يقول إلا ما يتفق مع الحق.
ولكن أحياناً يكون الميت رمزاً لأشياء أخرى. فقد يكون رمزاً لأمر ميئوس منه في حياة الرائي له علاقة بهذا الميت وتكون رؤيا الميت بشرى بتحققه. وكان القدماء يقولون "من رأى ميتاً عاد للحياة في الرؤيا حيا له أمر ميت". وقد يكون الميت رمزاً لشيء سيء يحدث خاصة إن كان سيئاً في حياته فتكون رؤياه هنا دلالة على ظهور شر والعياذ بالله تعالى.
{ربما يسأل احدكم وهل رؤية الميت على حالة حسنة أو سيئة تدل على حاله فى الواقع؟ }
ليس في كل الأحوال، فأحياناً يكون الميت مقصوداً لذاته في الرؤيا، ويكون حسن حاله أو سوء حاله فيها يدل على حالته في القبر، ويؤكد لنا هذا المعنى علمنا بحالة الميت من حيث الصلاح والفساد حال حياته. وأحياناً أخرى يكون المقصود به معنى آخر لا علاقة له بشخصه مطلقاً، فمثلاً قد يرى الإنسان شخصاً صالحاً في هيئة سيئة للدلالة على ذهاب الخير والصلاح وانعدامه بين الناس، وقد يرى شخصاً فاسداً في حالة حسنة للدلالة على قوة الفساد وانتشاره بين الناس. فحسن حال الميت هنا أو سوء حاله رمز لشيء آخر لا علاقة له بشخصه.
{ربما سائل يسأل هل صحيح أن إقبال الميت أوإعراضه عن الرائى له دلالة على حال الرائى؟}

نعم ليس في كل الأحوال. وينظر هنا في حال الميت إن كان صالحاً أو فاسداً حال حياته وفي حال الرائي إن كان في عمله صلاح أو فساد. فمثلاً شخص فاسد رأى أباه الميت الذي كان صالحاً في حياته معرضا عنه، فهذا يحتمل أن يكون علامة على غضب الله تعالى على الشخص الفاسد. ولكن شخص صالح رأى أباه الذي كان فاسداً في حياته قد أعرض عنه، فهذا ربما كان بشرى للشخص الصالح بزوال شر أو هم.
{ربما سأل يسئل أن عطاء الميت للرائى خير والأخذ منه غير محمود ... هل هذه قاعدة عامة أم فيها تفصيل؟}

أحياناً يكون الميت رمزاً لتحقق أمر ميئوس منه، أو لعودة سعادة مفقودة، أو لعوض عن خسارة خاصة إن كان الميت محبوباً لدى الرائي قريباً منه قبل وفاته. ففي هذه الحالة فإن عطاء الميت يحتمل أن يكون رمزاً لخير. ولكن إن كان الميت بغيضاً لدى الرائي أو كان يؤذيه حال حياته أو كان موته راحة للرائي فإن عطاءه في هذه الحالة قد يكون غير محمود.
أما بخصوص أن يأخذ الميت منك شيئاً فيختلف التفسير بحسب هذا الشيء وبحسب الميت، فمثلاً إن كان الميت طبيباً والرائي مريضاً وأخذ الميت منه شيئاً كريهاً (كأن تكون حقيبة سوداء ثقيلة مثلاً) فيحتمل أن تكون بشرى بشفاء وزوال هموم. وأما إن كان الشيء المأخوذ محبوباً فيحتمل أن تكون إنذاراً بخسارة مثلاً.
والتفصيلات في هذه المسائل كثيرة، ويحتاج المفسر لدراسة سياق الرؤيا وأحوال الموتى والأحياء حتى يتسنى له الترجيح بين معانٍ كثيرة قد تحتملها الرؤيا. والله تعالى أعلم بالصواب.

{ربما سأئل يسئل هل لو أنى رأيت ميتا معروفا لى بحال سيئة فى منامات عدة ثم بعد ذلك تغير الحال إلى حال حسنة ... هل يكون ذلك دليلا على تحسن حاله فى القبر بفعل الدعاء وأعمال الخير مثلا؟}

نعم هذا محتمل. وتترجح صحته بحسب أحوالك. فإن كنت قد رأيت ميتاً مسلماً في حالة سيئة، وأنت تعلمين أنه كان عاصياً حال حياته، ثم عملت له أعمال خير، ثم رأيته بعد ذلك في حالة أفضل، فالأرجح هو تحسن حالته في القبر بسبب العمل الذي عملته له. ولكن قد تكون هناك معانٍ أخرى بحسب الأحوال فمثلاً رؤيا أحد الموتى من علماء المسلمين بحالة سيئة قد تدل على جهل الرائي بالإسلام، فإذا ذهب الرائي وتعلم ثم رأى هذا العالم المتوفى بحالة جيدة فقد يدل ذلك على زوال الجهل.

{ربما يسئل سأئل هل طلب الميت لأطعمة أو أدوية من الرائى يستدل منه على حاجته للدعاء أو الصدقة؟}

هذا محتمل. بحسب أحوالك. فمثلاً إن كان الميت قريباً منك وأنت تعلمين أنه كان عاصياً في حياته، فيحتمل أن يكون هذا حث لك على الدعاء له أو الصدقة. ولكن قد تكون لهذه الرؤيا معانٍ أخرى، فقد يكون الميت مثلاً رمزاً لمكان أو لناس في حالة سيئة جداً (وكأنهم موتى) ويحتاجون للمساعدة. وكما قلت لك بحسب أحوال الرائي تتحدد هذه الأشياء.

التفسير العملي لرؤية الاموات:

ماذا عن رؤية الأموات، وهل لهذا تفسير عملي، وهل يمكن أن تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات؟

أثبت العلماء هذا النوع من الرؤية، وعدّهُ بعضُهم نوعاً من أنواع الرؤيا الصالحة أو الصحيحة

الرؤيا الصحيحة أقسام:

منها: إلهام يُلقيه الله سبحانه في قلب العبد،

ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه وغيرهم،

ومنها: عروج روحه إلى الله سبحانه وخطابها له،

ومنها: دخول روحه إلى الجنة ومشاهدتها، وغير ذلك فالتقاء الأرواح

الأحياء والموتى نوع من أنواع الرؤيا الصحيحة التي هي عند الناس من جنس المحسوسات.

والدليل على هذا قوله تعالى:

(‏ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى‏ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ..)

[ الزمر: 42 ]

ومعنى هذه الآية، أنَّ الله يُنهي حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم

( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )

أي وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض فالتي حكم عليها بالموت حال النوم يقبضها حال النوم، ويرسل الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله.
قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح إلى أجسادها.
فالموت الحقيقي يسمى الوفاة الكبرى، ووفاة النوم تسمى وفاة صغرى،
وقد كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم إذا استيقظ من نومه
يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))، فسمى النوم موتاً.
(والله المستعان )

بارك الله بك أخي الكريم
وجزاك الله خير الجزاء

بارك الله بك
جزيت خيرا

يعطيك العافيه على الطرح المميز

بارك الله فيك على الموضوع القيم

» قلب صناعي يعيد الاموات الى الحياه
» الإمامة في رؤية الأئمة الأطهار
» رؤية الإمام علي لحقوق الإنسان ((
» رؤية الإمام المهدي (عليه السلام)
» رؤية الأمام علي عليه السلام لحقوق الأنسان