مسؤول أمني أردني في دمشق: ضغوط أميركية وسعودية لإدخال مسلحين الى سوريا
أوقات الشام
خلافا لكل التوقعات لن يتخلى السوريون عن درعا. عاصمة حوران والمدخل الجنوبي الإستراتيجي لريف دمشق والعاصمة السورية، سيظل موقعها مفتاحيا بنظر المدافعين عن محور استراتيجي لا يزال يشكل حتى الآن خط الدفاع عن سوريا «الموالية»، والخط الذي تلتئم حوله الأحواض السكانية الكبرى.
من درعا في الجنوب نحو دمشق، فصعودا إلى المنطقة الوسطى وحمص نحو حماه التي باتت تصلها بحلب طريق البادية، من سلمية. ومن حمص نحو الساحل وخط بانياس – طرطوس – اللاذقية.
وبحسب مصدر عربي قام الجيش السوري بتعزيز انتشاره في المنطقة بسحب إحدى فرقه المنتشرة في الجولان للدفاع عن منطقة درعا، وأعاد هيكلة أركان الفرق الأخرى التي تدافع عن المنطقة الجنوبية. واستعادت القوات السورية من المسلحين بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا.
وبحسب مصدر عربي عائد من دمشق قام مسؤول امني أردني بارز بزيارة خاطفة إلى دمشق في الأيام الأخيرة لتوضيح موقف الملك الأردني عبدالله الثاني وعمان من التطورات التي شهدتها منطقة درعا، وتخلي الأردن عن سياسة النأي بالنفس في المنطقة، وموافقته على تسريب أسلحة أوكرانية وكرواتية اشترتها الاستخبارات السعودية إلى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة.
وقال المصدر إن المسؤول الأردني أوضح لمسؤول الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك إن الأردن يتعرض لضغوط أميركية وسعودية كبيرة، لإطلاق حرية الحركة أمام مجموعات من المقاتلين السوريين الذين لجأوا إلى أراضيه، ومجموعات أخرى تقوم القوات الخاصة الأميركية بتدريبها في معسكر الملك عبدالله لتدريب القوات الخاصة في السلط. وأبلغ المسؤول الأردني الجانب السوري أن الأردن لا يملك، ولا يشجع خططا لإنشاء مناطق عازلة على الجانب السوري من الحدود، كما ترددت أنباء في الآونة الأخيرة، وانه بدأ بإقفال الحدود مجددا أمام حركة المسلحين بالاتجاهين، بعد أن تسامح بالأمر لفترة بسيطة تحت ضغوط أميركية.
ونقل مملوك للمسؤول الأردني دعوة إلى إقفال الحدود نهائيا أمام تحرك المسلحين وإعادتها إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل أسابيع، وان من يفتح الحدود يتحمل النتائج المترتبة على ذلك. ونقل المصدر أن السوريين ابلغوا الجانب الأردني أنهم أحبطوا عمليات كثيرة كان يعد لها ضد الأردن انطلاقا من سوريا، وان إعادة فتح الحدود أمام تحرك المسلحين سيرى فيه السوريون عملا عدوانيا، ويتعاملون معه على هذا الأساس.
السفير