طريقي زينبي الرتبــــــة
رقم العضوية : 33 الجنــس : المواليد : 20/08/1994 التسجيل : 11/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 30 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3643 نقـــــــــاط التقيم : 4443 السٌّمعَــــــــــــــة : 5 علم بلدك : الموقع : https://albeet.alafdal.net/ المنتدى ومراقب عام
| موضوع: دور الامام السجاد "ع" في اصلاح الامة الجمعة أبريل 12, 2013 5:08 pm | |
| دور الامام السجاد "ع" في اصلاح الامة
دور الإمام السجاد(ع) في إصلاح الأمة
*** السيرة الخاصة *** يتمتع الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام بمزايا أخلاقية وفكرية عديدة على أثرها حاز تلك الألقاب المباركة والتي تمثل أسمى صفاته الروحانية وتعكس مدى انجذابه وتعلقه بالله سبحانه وتعالى وعمق عبادته له. ومن تلك الألقاب : ذو الثفنات وسيد الساجدين وزين العابدين ، وهي ألقاب تعكس الجانب العبادي في شخصيته وانقطاعه إلى الله سبحانه وتعالى حيث كانت روحه عليه السلام تعرج إلى عالم الملكوت لأن حب الله تغلغل في قلبه . وقد أشارت العديد من الروايات إلى مدى انقطاعه إلى الله سبحانه وتعالى ، والذي وصل إلى حد أنه ينقطع تمام الانقطاع عمن حوله أثناء انشغاله بعبادة الله سبحانه وتعالى ، ففي رواية أنه عليه السلام أثناء صلاته إحدى الليالي ، وقع طفل له وانكسرت يده ، فأخذ يئن الطفل من شدة الألم ، فعولج وربطت يده ، وفي اليوم التالي رأى الإمام عليه السلام يد ابنه مربوطة ، فسأل عن سبب ذلك ؟ فقيل له : أنه سقط ، وقد حصل ذلك بالقرب منك . فهذا دليل قوي يكشف عن مدى انقطاعه عن عالم الدنيا أثناء عبادته ، وعروج روحه وتوجهها إلى عالم الملكوت ، فمن سيرته عليه السلام تؤخذ الدروس العملية في كيفية التوجه أثناء أداء العبادات كالصلاة والطواف والدعاء والابتهالات ، إذ أنه يمثل مدرسة سلوكية عظيمة يقتدي بها من يريد القرب من الله سبحانه وتعالى *** السيرة العامة ***
لقد صرف الإمام زين العابدين عليه السلام جل حياته في شتى أنواع العبادة من صلاة ودعاء وابتهال وكثرة سجود لله سبحانه وتعالى ، إلا أن ذلك لم يصرفه عن الساحة الخارجية بحيث ينعزل عن الناس ، بل كان لصيقا بهم ومطلع على شؤونهم الخاصة ، ويتحسس أحوال الأمة الإسلامية ..فهو ليس كأولئك الذين ينشغلون بالعبادة وينقطعون عن الناس ولايشعرون بما يجري حولهم ، فأمثال هؤلاء لايجسدون معنى العبادة في مفهومها الحقيقي ، فإن مفهوم العبادة لايقتصر على كثرة الصلاة والدعاء وقراءة القرآن أوالطقوس العبادية الأخرى التي يقصد منها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، بل العبادة تشمل أيضا قضاء حوائج الناس والسعي في حل مشاكلهم وإصلاح شؤونهم ، وهذه هي سيرة الأنبياء والرسل وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام الذين جسدوا أروع صور العبادة الحقة إذ أنهم لم يوصدوا الأبواب على أنفسهم لينعزلوا عن الناس من أجل التفرغ للعبادات فقط ، بل أنهم خالطوا الناس وعاشوا في أوساطهم واطلعوا على أمورهم وسعوا في قضاء حوائجهم وحل مشاكلهم . &&& الإصلاح العام &&&
تعد الفترة الزمنية التي عاصرها الإمام السجاد عليه السلام أسوأ فترة مر بها إمام معصوم حيث أنه عليه السلام واجه دولة ظالمة مضطهدة ذات بطش وجبروت ومجتمع ضعيف تائه مهزوم يحاصره الظلم ، ومن الصعب إعادة بناء مجتمع بهذا الضعف إذ أنه يحتاج إلى جهود جبارة وسواعد قوية ليكون مجتمع يسوده الأمن وتتوفر فيه عناصر الرضا والسعادة . ولكن بالرغم مما يعانيه الإمام عليه السلام من آلام ومآس وشجون كبيرة ، إلا أن ذلك لم يثن عزمه على إصلاح المجتمع الإسلامي ، منطلقا من جانبين : الأول : مواجهة الدولة الأموية ، والثاني : إعادة بناء المجتمع الإسلامي . أولا: مواجهة الدولة الأموية منذ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ازدادت حالة الظلم من يزيد واعوانه زياد ثم من عبد الملك بن مروان والحجاج ، كما أن الدولة الإسلامية انشطرت إلى حكمين حكم الأموين وحكم الزبيرين الذين ارتكبوا أعمالا لاتقل بشاعة عما ارتكبه الأمويون ، فظهرت في ذلك الوقت قوتان معاديتان لخط أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام. وقد أخطأ الأمويون في مخططاتهم إذ أنهم تصوروا بأن بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام ستنتهي القاعدة الشعبية لأهل البيت عليهم السلام ، فبتصورهم القاصر ظنوا أنهم قد أقتلعوا جذور تلك القاعدة ولم يبق منها إلا الضعفاء وعلى رأسهم الإمام زين العابدين عليه السلام الذي كان صغير السن حيث لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره الشريف ، ولم يكن حوله أنصار ومعاونين فلم يدر في خلدهم أن هذا الفتى يمكنه أن يواجههم ويتحرك ضدهم، خصوصا وأنهم لم يسبق لهم أن رأوا شخصا من أهل البيت تحرك على المستوى الشعبي وهو حديث السن إذ أن التحركات السابقة قادها أشخاص مثل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام ،وهم في ذلك الأثناء تخطوا مرحلة حداثة السن . ولهذا لم يتوقع الأمويون أن هذا الفتى يمكنه أن يحرك ساكنا وهو مثقل بالمصائب التي مرت عليه ، ولكن مقادير الأمور ليست بيدهم ، بل بيد الله سبحانه وتعالى فقد شاءت القدرة الإلهية أن يبقى نور الله سبحانه وتعالى والمتمثل بأهل بيت نبيه صلوات الله عليهم أجمعين ، ليكون معلما مشعا على مر السنين كما قال الله سبحانه وتعالى : ( يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ### الجهود والمخططات### ماكانت تلك المصائب لتضعف الإمام عليه السلام بل زادته عزما وثباتا وإقداما لمواجهة تلك الدولةالظالمة ،فقام بعدة جهود ونشاطات لمناهضة الدولة الأموية وهي : 1/التعريف بأهل البيت عليهم السلام نظرا لمحاولات الأمويون لطمس ذكر أهل البيت عليهم السلام ، فقد قام عليه السلام بتعريف نفسه وذكر مكانة أهل البيت عليهم السلام في عدة مواقف وأماكن في الكوفة وفي طريقه إلى الشام، وفي مجلس يزيد بن معاوية . 2/توضيح ما مارسه يزيد واتباعه من ظلم في حق أهل البيت عليهم السلام . 3/بيان أهداف نهضة الإمام الحسين عليه السلام من خلال الخطب، حيث كانت من أفضل الوسائل الإعلامية في ذلك الوقت 4/إبراز الاحتجاج على مظلومية الإمام الحسين عليه السلام ،بوسائل عديدة منها : أولا: التأكيد على البكاء على الإمام الحسين عليه السلام ، إذ لم يكن ذلك البكاء أمرا اعتياديا بل هو طريق لبيان مظلومية الإمام الحسين عليه السلام ، واستغلال التساؤلات التي تثار حول أسباب ذلك البكاء . ثانيا : الدعوة لنظم الشعر وإنشاده إذ كان في ذلك الوقت يعد الوسيلة الأدبية الإعلامية الكبرى التي تقف جنبا إلى جنب مع الخطابة في بث الثقافات والحقائق، وهو بمثابةالصحف أو وسائل الإعلام المعاصرة الأخرى، وبما أن العرب ينجذبون للشعر ويحرصون على حفظه، احتضن الإمام عليه السلام الشعراء وأغدق عليهم الأموال لكي ينشدوا شعرا في الإمام الحسين يعلن عن مظلوميته . ثالثا: إقامة المآتم وتوظيفها لإلقاء الخطب التي تعرض أسس نهضة الإمام الحسين عليه السلام ومظلوميته . رابعا : استغلال بعض المواقف لإبراز مظلومية الإمام الحسين بأسلوب ملؤه الشجن والأسى من أجل تحريك مشاعر الآخرين نحو قضية الإمام الحسين عليه السلام ، ومن تلك المواقف حواره مع أحد القصابين في السوق ، وكذلك حواره مع رجل صاح بأنه غريب ، حيث استوقفه الإمام وحرك مشاعر الآخرين نحو غربة الإمام الحسين عليه السلام . وقد استطاع بالفعل أن يحرك مشاعر الناس ويبصرهم بحقيقة حركة الإمام الحسين عليه السلام ، ومكر بني أميه وانخداع المسلمين بهم ، فانتشرت أجواء مضادة لحكومة بني أميه ، وظهرت عدة حركات ثورية منها : ثورة التوابين ، وثورة المختار ، وثورة أهل المدينة والتي حدثت على أثرها واقعة الحرة . فبسيرته العطرة ، يعطينا الإمام السجاد صلوات الله عليه دروسا عملية في كيفية الحفاظ على الشعائر الحسينية ، وأهمية إقامة المراسيم التي تعزز الولاء للإمام الحسين عليه السلام ولأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وتجعل أسسها ثابتة راسخة في النفوس . ثانيا : بناء المجتمع الإسلامي سعى الإمام عليه السلام إلى إعادة بناء المجتمع الإسلامي سواء كان الخاص والمتمثل بأتباع أهل البيت عليهم السلام ، أو العام والمتمثل في كل الأمة الإسلامية ، فكلا المجتمعين تعرض لهزات قوية غيرت مجرى الحياة فيهما ، خصوصا مجتمع أتباع أهل البيت عليهم السلام حيث تعرضوا إلى ظروف وضغوط سياسية صعبة وقاسية من تشريد وقتل وتضييق وسجن وتعذيب ، فنتج عن ذلك خسائر جسدية واجتماعية عظيمة وولد لديهم شعور بالإحباط والهزيمة إلى درجة أن ضعف لديهم الأمل برجوع القاعدة الشعبية لأهل البيت عليهم السلام لما يرونه من حالات الظلم والاضطهاد ، وما يرونه من تشديد أمني ومراقبة مستمرة للإمام السجاد عليه السلام ولأتباع أهل البيت عليهم السلام ، وخصوصا في العراق والحجاز . كما عمد بنو أمية إلى ترويج أفكار مناوئة لأهل البيت عليهم السلام ، وفعل سب الإمام علي عليه السلام على المنابر في مكة والمدينة المنورة لسنوات طوال إلى درجة أن الخطيب إذا لم يبدأ خطبته بسب أمير المؤمنين عليه السلام لغفلة ، فإن الجمهور يحتج عليه . وقد وصف الإمام السجاد وضع مكة والمدينة بقوله : مابمكة والمدينة عشرون رجلا يحبوننا _ أي الحب الحقيقي _ بسبب ماقام به بنو أمية وآل الزبير من أعمال تبعد الناس عن أهل البيت عليهم السلام ... فقام الإمام عليه السلام بدور عظيم في إعادة بناء القاعدة الشعبية لأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. &*& نستفيد من حياته &*&أولا : تأصيل مبدأ القوة والثبات في النفوس ، وعدم الانهزام أمام المصائب والظروف العصيبة ، والوقوف حيال تلك الأزمات بروح ملؤها التفاؤل والأمل إذ أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، ولا تستمر وفقا للأهواء والرغبات ومصداق ذلك ما جرى لأهل البيت عليهم السلام ، فإنه بالرغم من الأزمات الشديدة التي مرت بهم إلا إنهم واجهوها بكل عزم وثبات وصبر لا مثيل له ، فأرسوا قواعدهم ، وسار على نهجهم أتباعهم ، مما جعل ذكر أهل البيت عليهم السلام مستمرا إلى يومنا هذا رغما عن إرادة أعدائهم . ثانيا : توظيف جميع السبل التي تدعم نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام ،فكل حسب إمكانيته يمكنه إيصال ثقافة أهل البيت عليهم السلام للآخرين ، ولا يقتصر ذلك بالكلام والتحدث مع الآخرين ، بل أن التطبيق العملي لمبادىء أهل البيت عليهم السلام هو أفضل وسيلة وأقصر الطرق تأثيرا في الآخرين ، وهذا ماوردنا عن أئمتنا من توجيهات في هذا الصدد ففي رواية يقول الإمام عليه السلام ( كونوا لنا دعاة صامتين بغير ألسنتكم ) *** إصلاح الأمة *** تعرض المجتمع الإسلامي العام إلى حالة فساد أخلاقي وانحراف كبير جدا لدرجة أن المدينتين المقدستين ( مكة المكرمة والمدينة المنورة ) ينتشر فيهما دور الدعارة والمجون واللهو والطرب وهذا يعد انتكاسة قوية وصدمة عظيمة للمجتمع الإسلامي في ذلك الوقت.. وإزالة هذه الآثار الملوثة للخلق والمبادىء الإسلامية يحتاج إلى مجهود جبار ضخم . فاتبع الإمام عليه السلام أسلوبا غير أسلوب الخطب والبيانات ، واستطاع بذلك الأسلوب أن ينقذ المجتمع من الهاوية المظلمة حيث صب خلاصة مايطمح إليه من إعادة بناء الأمة في قالب أدعية تضمنت أبلغ المفردات وأروع الابتهالات والمناجاة ، كما تضمنت مفاهيم وقيم وعقائد وأخلاقيات ودروس عظيمة سامية تجعل الروح تحلق إلى الله سبحانه وتعالى وتهفوا إليه .. فهذه الأدعية تغرس في النفوس أسمى المبادىء التي من شأنها أن تبني كيانا بشريا متكاملا .. وقد حرص اقتنائها حتى غير أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وتدوينها في كتبهم كما ذكر ابن أبي الحديد . ونستخلص من حديثنا أننا يجب أن نتعلم كيف نكون أقوياء في ذواتنا ، وكيف نحارب الفساد ونقضي عليه بالوسائل المؤثرة خصوصا ونحن في عصر كثرت فيه مظاهر الفساد والانحراف ، وخير وسيلة لمواجهة تلك المظاهر هو الدعاء من خلال قراءته أو الاستماع إليه أو إقامة محافل تحمل عنوان الدعاء والابتهال والمناجاة من أجل الحفاظ على الهوية المؤمنة التي لاتقبل مظاهر الفساد . نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: دور الامام السجاد "ع" في اصلاح الامة الجمعة أبريل 12, 2013 7:59 pm | |
| موضوع في قمه الروعه تسلمي | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: دور الامام السجاد "ع" في اصلاح الامة الجمعة أبريل 12, 2013 9:02 pm | |
| سلمت يداك أختي العزيزة وجزيت خير الجزاء | |
|
طريقي زينبي الرتبــــــة
رقم العضوية : 33 الجنــس : المواليد : 20/08/1994 التسجيل : 11/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 30 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3643 نقـــــــــاط التقيم : 4443 السٌّمعَــــــــــــــة : 5 علم بلدك : الموقع : https://albeet.alafdal.net/ المنتدى ومراقب عام
| موضوع: رد: دور الامام السجاد "ع" في اصلاح الامة الجمعة أبريل 12, 2013 10:36 pm | |
| شكرا لمروركم الكريم مووفقين | |
|