المالكي :أفتخر لأني من قبيلة "بني مالك" وجدّي "مالك الأشتر" كان جنديا للإمام علي
النخيل-دعا رئيس مجلس الوزراء نوري كامل المالكي، اليوم الأربعاء، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، وعد أن البديل عن الانتخابات "هو حكم معلب من قبل استخبارات إقليمية وأجنبية"، وفيما بين أن "العراق" هو قبيلته، اكد أنه يفتخر بكونه من قبيلة بني مالك، لافتا إلى أن جده "كان جنديا للإمام علي".
وقال نوري المالكي في كلمة له خلال المؤتمر الثاني لقبيلة بني مالك الذي عقد، اليوم، في فندق الرشيد، وسط بغداد، إن على الشركاء الجلوس ليمضوا بما يمكن أن يتفقوا عليه، ويؤجلوا ما يتطلب التأجيل والنضج، وعلينا جميعا أن نتحمل المسؤولية المشتركة في العملية السياسية والأمن والخدمات، من اجل بناء دولة قوية وموحدة ينعم فيها الإنسان دون تمييز وتقيم علاقاتها مع الدول الأخرى على قاعدة المصالح المشتركة وعدم التدخل، داعيا إلى احترام الدستور والاحتكام اليه.
وجدد المالكي الدعوة للمشاركة بإنتخابات مجالس المحافظات وعدم الاستماع للأصوات التي تدعو إلى عدم المشاركة، مؤكدا لا يمكن تحقيق كل الطموحات إلا من خلال الاستقرار السياسي وتوجه المواطنين إلى الانتخابات، وإلاّ سيكون البديل حكما معلبا من قبل المخابرات الإقليمية والدولية.
وأضاف المالكي أن السلطة تأتي من خلال الأصابع البنفسجية، وليس من خلال عقلية الانقلابات والمؤامرات التي ولت وذهب معها إعلان البيان رقم واحد، مشيرا إلى أنه عندما يضع المواطن إصبعه في الحبر البنفسجي كأنه يطلق رصاصة في صدر أعداء الحرية والديمقراطية.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى الابتعاد عن الأساليب غير الصحيحة والاتهامات والشتائم خلال الحملة الانتخابية لأن المتضرر في ذلك هو العراق والعراقيون.
وتاتي دعوة المالكي للمشاركة في الانتخابات بعد سلسلة تصريحات اطلقها خلال جولة للترويج لقائمته الانتخابية في محافظتي كربلاء والنجف تؤكد على اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، كان آخرها في السادس من نيسان 2013، أذ اكد خلال كلمة له في محافظة النجف، أن العملية السياسية الحالية بات في "غرفة العناية المركزة"، وجدد مطالبته بإجراء انتخابات مبكرة من "أجل النهوض بالبلاد من الأزمة الحالية"، وجدد تأكديه أن الحل بـ"المجيء برجال أشداء" إلى السلطة وتشكيل حكومة "أغلبية سياسية"، لافتا إلى أن "الانتخابات تتعرض عمليات شراء أصوات بمال سياسي نتن".
وفي سياق آخر لفت المالكي إلى أن "النظام السابق انتهك القيم العشائرية، حينما قام بتعيين شيوخ العشائر وكأنهم موظفين عنده، وهذا لا يتلاءم مع تركيبة عشائرنا، ولكن هذا الأمر إنتهى، ونعمل اليوم على تقديم الدعم لعشائرنا، وطموحنا هو تأسيس مجلس أعلى للعشائر العراقية"، مشددا إن "قبيلتنا الحقيقية هي العراق وفي ظله نتوحد ونحيا ويحترم بعضنا البعض لأنه خيمتنا جميعاً".
وتابع المالكي أن "قبيلة بني مالك التي أفتخر أن أكون من أبنائها تعد من العشائر العربية الأصيلة المعروفة عبر التأريخ من خلال مواقفها الكبيرة، سيما جدهم مالك الأشتر الذي كان جندياً للإمام علي (عليه السلام)، مبينا أن "هذه القبيلة ظلت كبقية القبائل العراقية الأخرى معروفة بالعطاء في مختلف جوانب الحياة".
وأوضح المالكي أن "القبائل أصبحت تضم العلماء ورجال الدين والمثقفين والطاقات والكوادر ومن يحتلون مواقع المسؤولية، لذلك عليهم أن لا يجعلوا جهدهم ينصب في إطار الانتماء العشائري فقط، وإنما في تأكيد انتمائهم للعراق وتقديم العطاء له".
ومالك الاشتر، هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج وسبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم معركة اليرموك ( التي وقعت بين المسلمين والروم) على رأسه فسالت الجراحة قَيْحًا إلى عينه فشترتها، وهو من صحابة الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، كانت له مواقف مشهودة حيث شهد مع الامام علي ابن ابي طالب واقعة الجَمَل وصفين اللتان أبدى فيهما شجاعة مفرطة وشهد مع علي مشاهده كلها، وولاه علي على مصر، ليتوفى قبل وصوله اليها بعد تناوله عسلا مسموما في سنة 38 للهجرة.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حسم، في الـ30 من آذار 2013، نتائج انتخابات مجالس المحافظات قبل 22 يوما من إجرائها وأكد ان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه "سيحصد الأغلبية السياسية في جميع المحافظات"، ولفت إلى أن أكثر من 20 كيانا وحزبا وتجمعا انضوت ضمن ائتلافه لخوض الانتخابات، طارحا على "الذين يضعون العصي في دواليب الحركة" الاندماج في "عملية الاستقرار".
وسبق لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، ان حقق اغلبية واضحة في محافظات الوسط والجنوب بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت عام 2009.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات، قد أعلنت في 2/ 4/ 2013، تحديد الثالث عشر من شهر نيسان الحالي موعدا لإجراء التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية، وأكدت افتتاح 420 مركزا انتخابيا لإجراء الاقتراع الخاص بالعسكريين، فيما أبدت استعداداها لتزويد الكيانات السياسية بأسماء عناصر الأمن الذين سيشاركون في الانتخابات.
يذكر أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت في الرابع من كانون الثاني 2013، أن عدد الكيانات والائتلافات التي ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في العشرين من نيسان المقبل بلغ 139 كياناً سياسياً، مبينة أن عدد المرشحين للانتخابات المحلية يبلغ 8275 مرشحاً.