أسرار خطيرة عن الدور السعودي والإرهاب.... ودور الـ CIA
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة منذ عام 1948
لم تتوقف طائرات النقل الاسرائيلة عن الهبوط في المطارات التركية العسكرية ، محملة بالاسلحة متعددة الانواع لارسالها الى العصابات الاجرامية في الاراضي السورية ، وكشف تقرير اسرائيلي عن أن السعودية وقطر تقومان بدفع أثمان الاسلحة الاسرائيلية التي ترسل عبر تركيا الى الاراضي السورية ، وتضم رشاشات وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات، ويشير التقرير الى أن مخازن السلاح في اسرائيل مفتوحة لدعم العصابات الارهابية
وذكرت مصادر لـ (المنــار) اطلعت على هذه التقارير ، أن اسرائيل في البداية تعاملت مع الأزمة السورية بحذر، وكان هناك قرار بضرورة الابتعاد عن التورط في الأزمة السورية خوفا من أن تنتهي سريعا لصالح النظام في دمشق، لكن، اسرائيل عادت بعد اسابيع لتنضم سريعا الى الجهات الداعمة للارهابيين الذي يسفكون دماء أبناء سوريا، وأخذت تستجيب لطلبات نقل السلاح من اسرائيل الى داخل سوريا عبر الاراضي التركية
كما سمح المستوى السياسي في اسرائيل بعقد صفقات شراء الاسلحة والعتاد العسكري واصبحت اسرائيل جزءا من منظومة توريد السلاح الى العصابات في سوريا وتصاعد التدخل والتورط الاسرائيلي في سوريا مع استمرار الازمة، بتنسيق مع أطراف رئيسة هي أمريكا وفرنسا وقطر وتركيا والسعودية، والتقت قيادات اسرائيلية أمنية مع قيادات ارهابية اجرامية في اكثر من مكان
ويكشف التقرير عن أن اسرائيل وبتوافق بين المستويين العسكري والسياسي قامت قبل ستة اشهر بتشكيل طاقم خاص مسؤول عن ملف الاتصال مع المجموعات المسلحة ، وقيادات ما يسمى بالمعارضة السورية، وهذا الطاقم يعمل على مدار الساعة ، ويقوم أعضاء منه بزيارات متلاحقة الى تركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها في اطار دعم اسرائيل للحرب الارهابية على سوريا ، ونجح الطاقم في اقامة شبكة علاقات مهمة مع المجرمين الارهابيين، ودفعت تل أبيب بمستشارين وخبراء أمنيين الى صفوف العصابات المسلحة التي شكلتها قيادات استخبارية من امريكا وتركيا وقطر والسعودية
ويضيف التقرير: أن دور الطاقم الاسرائيلي أصبح أكثر اهمية واتساعا، وتشعبت مهامه، وعزز من التنسيق مع الدول المشاركة في الحرب على سوريا، وبشكل خاص في مناطق التماس على الحدود بين سوريا واسرائيل، ووصف التقرير ان الاتصالات الميدانية بين اسرائيل والعصابات الاجرامية على الحدود السورية بات جزءا من معالم “الطبيعة الحدودية”.. وتقوم اسرائيل بوضع خدماتها التقنية والاستشارية تحت تصرف المجموعات المسلحة، وأن مستوى التنسيق مع قيادات هذه العصابات متينة جدا، واتاحت اسرائيل المجال امام المصابين والجرحى من العناصر المسلحة لدخول اسرائيل لتلقي العلاج، بعد أن كانت اسرائيل ترفض في السابق الاقتراب من حدودها، ويرى التقرير أن اسرائيل تسعى بشكل حثيث لبناء جسور متينة مع العصابات المسلحة في سوريا للاستفادة منها في مرحلة قادمة
ويؤكد التقرير أن أكثر من 80% من عمليات توريد السلاح الى الاراضي السورية تتم عبر الاراضي التركية، بعد أن كانت تركيا والاراضي اللبنانية تتقاسم ذلك في بداية الازمة السورية، ويشير التقرير الى أن الاشهر المقبلة هي الأخطر في تاريخ الأزمة السورية، لذلك، هي اختارت “لاعبا قويا” من العصابات الاجرامية يدعم مخططاتها في المرحلة القادمة في المنطقة الحدودية
دور آل سعود في الجزائر
صديقي الدكتور سعيد, من أشهر الأطباء الجراحين في منطقتنا,قام بمعالجة العديد من حكام وشخصيات الدول العربية,حيث تطورت علاقته مع الكثيرين منهم لتصبح علاقة صداقة متينة
رئيس وزراء الجزائر في أوائل عهد بوتفليقة من ضمن الذين كانوا يتعالجون لديه
السيد علي بن فليس))حدثني صديقي الدكتور سعيد بما يلي
كنت قبل فترة في زيارة عمل إلى الجزائر, حيث دعانا إلى العشاء السيد علي بن فليس
كنا نجلس في أحد المطاعم الجميلة الواقعة على شاطيء البحر,وكان الجو لطيفا والهدوء يخيم على المنطقة, مما جعلني أتذكر وضع الجزائر خلال الفترة العصيبة التي مرت بها قبل عدة سنوات حين عمت فيها الفوضى وكثرت فيها عمليات القتل وسفك الدماء والتي أودت بحياة الألوف من أبناء الشعب الجزائري الشقيق
فسأت السيد بن فليس : كيف تمكنتم في الجزائر من القضاء على ظاهرة العنف والقتل والتي استمرت لسنوات عديدة؟؟
ظر إليَّ السيد بن فليس وأخذ نفسا عميقا مع تنهيدة بسيطة,قام عن مقعده وطلب مني أن نسير سويا بمحاذاة الشاطيء..
قال والحديث لبن فليس: في أحد الأيام استدعاني الرئيس بوتفليقة إلى مقره,فوجدت عنده السفير الأمريكي ومعه ثلاثة أشخاص آخرين, تبين أنهم من دائرة السي أي ايه الأمريكية
طب مني بوتفليقة الإستماع لما سيقولون
بدأ السفير الأمريكي بالكلام قائلا: هل ترغبون يا سادة أن تنتهي حالة العنف والقتل السائدة لديكم في الجزائر؟؟؟
فأجابه الرئيس بوتفليقة : طبعا وبدون شك
استطرد السفير قائلا: حسن, نستطيع أن ننهي لكم هذا الوضع وبسرعة, ولكن وحتى نكون واضحين لدينا شروط واضحة يجب أن توافقوا عليها مسبقا
أشعره بوتفليقة بالموافقة وطلب منه أن يكمل
قال السفير:
أولا- عليكم إيداع عائدات مبيعاتكم من النفط لدينا في أمريكا
ثانيا - عليكم إيداع عائدات مبيعات الغاز في فرنسا..
ثالثا - عدم مناصرة المقاومة الفلسطينية
رابعاً - عدم مناصرة إيران وحزب الله..
لا مانع من تشكيل حكومة إسلامية وعلى أن تكون شبيهة بما لدى تركيا..
وافق الرئيس بوتفليقة على هذه الشروط متأملا إخراج الجزائر من حالة القتل والفوضى التي كانت تعصف بالبلاد..
استطرد السفير الأمريكي:
حسنا, سنقوم بدورنا بالتحدث مع كافة الأطراف المعنية لإعلامهم باتفاقتا
سأل بوتفليقة:ومن هي تلك الأطراف؟؟
فأجاب السفير : فرنسا وإسرائيل والسعودية
صعقنا من ذلك وتساءل بوتفليقة:وما علاقة هذه الدول بما يجري لدينا؟؟
أجاب السفير والإبتسامة الصفراوية على وجهه::
السعودية هي التي تقوم بتمويل شراء السلاح من إسرائيل ,وتقوم إسرائيل بإرساله إلى فرنسا, وفرنسا بدورها وعن طريق بعض ضباط الجيش الجزائري المرتشين والذين يتعاملون معها , يوصلونها للجماعات الإسلامية المتطرفة..
واستطرد السفير وسط دهشتنا, سنقوم بإبلاغ فرنسا وإسرائيل باتفاقنا وعليكم إرسال شخص من طرفكم للتحدث إلى الملك عبد الله ملك السعودية حيث سيكون أسهل إبلاغه عن طريقكم نظرا لصعوبة التفاهم معه
على أثر ذلك طلب مني بوتفليقة السفر إلى السعودية لأجل هذه الغاية..
وصلت إلى السعودية بعد ترتيبات مسبقة,والقول لبن فليس, والتقيت بالملك عبد الله,وشرحت له ما تم من إتفاق مع الجانب الأمريكي وأنهم أي الامريكان طلبوا من باقي الأطراف وقف الدعم للمسلحين,والآن على السعودية وقف تمويل السلاح .
استغرق حديثي مع ملك السعودية عدة ساعات دون أن يوافق وأصر على موقفه.
عندها اتصلت بالسفير الأمريكي وأعلمته عن تزمت الملك السعودي وعدم موافقته على هذا الإتفاق.
أجابني السفير: لا بأس انتظر قليلا, سأهاتف الملك شخصيا..
لم تمض بضع دقائق حتى استدعاني الملك وهو يربت على صدره قائلا: ابشر ابشر.
بعدها بعدة أيام توقف الدعم والتمويل للإرهابيين, وتم تزويد قواتنا المسلحة من الأمريكان بإحداثيات لمواقعهم وأماكن تواجدهم, حيث قامت قواتنا المسلحة بالقضاء عليهم وخلال فترة بسيطة من الوقت.
انتهت القصة.هذه القصة التي سمعتها مباشرة من صديقي وليس عن وعن.
والآن أعزائي وأحبتي هل لكم أن تدركوا حجم الدور الذي يقوم به آل سعود وحكام مشيخة قطر في دعم الإرهاب وفي خدمة أسيادهم الأمريكان ولغاية تدمير بلداننا العربية مقابل الحفاظ على كراسيهم؟؟ وكيف تتم معالجة مثل هذه الأمور؟؟؟؟؟؟؟
وما هذا عن ما يحدث الآن في سوريا ببعيد