أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: الله سبحانه وتعالى يدفع الكفار عن النبي ص قبل البعثة الأربعاء أبريل 10, 2013 9:29 pm | |
| 1 - الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري في تفسيره ، عن أبيه علي بن محمد الهادي عليه السلام ، في حديث طويل قال : وأما دفاع الله القاصدين لمحمد صلى الله عليه وأله إلى قتله ، وإهلاكه إياهم كرامة لنبيه ، وتصديقه إياه فيه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان وهو ابن سبع سنين بمكة ، قد نشأ في الخير نشوءا لا نظير له في ساير صبيان قريش ، حتى ورد مكة قوم من يهود الشام فنظروا إلى محمد صلى الله عليه وآله وشاهدوا نعته وصفته . فأسر بعضهم إلى بعض : هذا والله محمد صلى الله عليه وآله الخارج في آخر الزمان المدال على اليهود وساير أهل الأديان ، يزيل الله به دولة اليهود ، ويذلهم ، ويقمعهم ، وقد كانوا وجدوه في كتبهم النبي الأمي الفاضل الصادق ، فحملهم الحسد على أن كتموا ذلك ، وتفاوضوا في أنه ملك يزال . ثم قال بعضهم لبعض : تعالوا نحتال فنقتله ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت لعلنا نصادفه ممن يمحو ، فهموا بذلك ، ثم قال بعضهم لبعض : لا تعجلوا حتى نمتحنه ونجربه بأفعاله ، فإن الحلية قد توافق الحلية ، والصورة قد تشاكل الصورة ، وإنما وجدناه في كتبنا أن محمدا صلى الله عليه وآله يجنبه ربه من الحرام ، والشبهات ، فصادفوه وألقوه وادعوه إلى دعوة وقدموا إليه الحرام والشبهة ، فإن انبسط فيهما أو في أحدهما فأكله ، فاعلموا أنه غير من تظنون ، وإنما الحلية وافقت الحلية ، والصورة قد ساوت الصورة ، وإن لم يكن الامر كذلك ولم يأكل منهما ، فاعلموا أنه هو ، فاحتالوا له في تطهير الأرض منه لتسلم لليهود دولتهم . فجاؤوا إلى أبي طالب عليه السلام فصادفوه ودعوه إلى دعوة لهم فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله قدموا إليه وإلى أبي طالب والملا من قريش دجاجة مسمنة كانوا قد وقذوها وشووها ، فجعل أبو طالب عليه السلام وساير قريش يأكلون منها ، ورسول الله يمد يده نحوها فيعدل بها يمنة ويسرة ، ثم أماما ، ثم خلفا ، ثم فوقا ، ثم تحتا ، لا تصيبها يده فقالوا مالك لا تأكل منها ؟ فقال : يا معاشر اليهود قد جهدت أن أتناول منها ، وهذه يدي يعدل بها عنها وما أراها إلا حراما يصونني ربي عنها ، فقالوا : ما هي إلا حلال فدعنا نلقمك منها .
فقال رسول الله : فافعلوا إن قدرتم فذهبوا ليأخذوا منها ويطعموه فكانت أيديهم يعدل بها عنها إلى الجهات ، كما كانت يد رسول الله تعدل عنها . فقال رسول الله فهذه قد منعت منها ، فأتوني بغيرها إن كانت لكم ، فجاؤوه بدجاجة أخرى ، مسمنة ، مشوية قد أخذوها لجار لهم غائب ، لم يكونوا اشتروها وعملوها على أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر . فتناول منها رسول الله لقمة ، فلما ذهب أن يرفعها ثقلت عليه وفصلت حتى سقطت من يده ، وكلما ذهب يرفع ما تناوله بعدها ثقلت وسقطت . فقالوا : يا محمد فما بال هذه لا تأكل منها ؟ قال رسول الله : وهذه أيضا قد منعت منها ، وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عز وجل عنها . فقالوا : ما هي شبهة ، دعنا نلقمك منها ، قال : افعلوا إن قدرتم عليه ، فكلما تناولوا لقمة ليلقموه ، ثقلت كذلك في أيديهم وسقطت ، ولم يقدروا أن يعلوها .
فقال رسول الله : هو ما قلت لكم : شبهة يصونني ربي عز وجل عنها ، فتعجب قريش من ذلك ، وكان ذلك مما يقيمهم على اعتقاد عداوتهم إلى أن أظهروها لما أن أظهره الله عز وجل بالنبوة وأغرتهم اليهود أيضا وقالت لهم اليهود : أي شئ يرد عليكم من هذا الطفل ؟ ما نراه إلا سالبكم نعمكم وأرواحكم ، وسوف يكون لهذا شأن عظيم . وقال أمير المؤمنين : فتواطأت اليهود على قتله في جبل حراء وهم سبعون ، فعمدوا إلى سيوفهم فسموها ، ثم قعدوا له ذات غلس في طريقه على جبل حرا ، فلما صعد صعدوا وسلوا سيوفهم ، وهم سبعون رجلا من أشد اليهود وأجلدهم وذوي النجدة منهم ، فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها التقى طرفا الجبل بينهم وبينه فانضما ، وصار ذلك حائلا بينهم وبين محمد ، وانقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم ، فغمدوها ، فانفرج الطرفان بعد ما كانا انضما .
فسلوا بعد سيوفهم وقصدوه ، فلما هموا بإرسالها عليه انضم طرفا الجبل ، وحيل بينهم وبينه فغمدوها ، ثم ينفرجان فيسلونها إلى أن بلغ ذروة الجبل ، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة .
فصعدوا الجبل وداروا خلفه ليقصدوه بالقتل ، فطال عليهم الطريق ومد الله عز وجل في الجبل ، فأبطأوا عنه حتى فرغ رسول الله من ذكره وثنائه على ربه واعتباره بعبرة .
ثم انحدر عن الجبل وانحدروا خلفه ولحقوه وسلوا سيوفهم ليضربوه بها فانضم طرفا الجبل وحال بينهم وبينه فغمدوها ثم انفرج فسلوها ، ثم انضم فغمدوها ، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة ، كلما انفرج سلوها ، فإذا انضم غمدوها .
فلما كان في آخر مرة وقد قارب رسول الله القرار سلوا سيوفهم فانضم طرفا الجبل ، وضغطهم الجبل ، ورضضهم ، وما زال يضغطهم حتى ماتوا جميعا .
ثم نودي يا محمد : انظر إلى خلفك إلى من بغى عليك بالسوء ماذا صنع بهم ربك ، فنظر فإذا طرفا الجبل مما يليه منضمان ، فلما نظر انفرج الجبل ، وسقط أولئك القوم وسيوفهم بأيديهم ، وقد هشمت وجوههم وظهورهم وجنوبهم وأفخاذهم ، وسوقهم ، وأرجلهم ، وخروا موتى ، تشخب أوداجهم دما .
وخرج رسول الله عن ذلك الموضع سالما مكفيا مصونا محفوظا تناديه الجبال وما عليها من الأحجار والأشجار : هنيئا لك يا محمد نصرة الله عز وجل لك على أعدائك بنا ، وسينصرك إذا ظهر أمرك على جبابرة أمتك وعتاتهم بعلي بن أبي طالب ، وتسديده لاظهار دينك وإعزازه ، وإكرام أوليائك ، وقمع أعدائك ، وسيجعله تاليك وثانيك ، ونفسك التي بين جنبيك ، وسمعك الذي به تسمع ، وبصرك الذي به تبصر ، ويدك التي بها تبطش ، ورجلك التي عليها تعتمد ، وسيقضي عنك ديونك ، ويفي عنك بعداتك ، وسيكون جمال أمتك ، وزين أهل ملتك ، وسيسعد ربك عز وجل به محبيه ، ويهلك به شانئيه .
2 - وفي تفسير العسكري في حديث ذكر فيه أن رسول الله ظهر منه ما ظهر من موسى على نبينا وآله عليه السلام من آيات التسع . قال الإمام : وأما الجراد المرسل على بني إسرائيل فقد فعل الله أعظم وأعجب منه بأعداء محمد ، فإنه أرسل عليهم جرادا أكلهم ، ولم يأكل جراد موسى رجال القبط ، ولكنه أكل زروعهم . وذلك أن رسول الله كان في بعض أسفاره إلى الشام ، وقد تبعه مائتان من يهودها في خروجه عنها ، وإقباله نحو مكة ، يريدون قتله ، مخالفة أن يزيل الله دولة اليهود على يده ، فراموا قتله ، وكان في القافلة فلم يجسروا عليه . وكان رسول الله إذا أراد حاجة ابتعد ، واستتر بأشجار تكنفه ، أو برية بعيدة ، فخرج ذات يوم لحاجته فابتعد وتبعوه ، وأحاطوا به ، وسلوا سيوفهم عليه ، فأثار الله من تحت رجل محمد من ذلك الرمل جرادا ، فاحتوشتهم وجعل تأكلهم فاشتغلوا بأنفسهم عنه ، فلما فرغ رسول الله من حاجته ، وهم يأكلهم الجراد ، رجع إلى أهل القافلة . فقالوا له : ما بال الجماعة خرجوا خلفك لم يرجع منهم أحد ؟ فقال رسول الله : جاؤوا يقتلونني فسلط الله عليهم الجراد ، فجاؤوا ونظروا إليهم فبعضهم قد مات ، وبعضهم قد كاد يموت ، والجراد يأكلهم ، فما زالوا ينظرون إليهم حتى أتى الجراد على أعيانهم فلم تبق منهم شيئا . | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: الله سبحانه وتعالى يدفع الكفار عن النبي ص قبل البعثة الخميس أبريل 11, 2013 2:17 am | |
| جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: الله سبحانه وتعالى يدفع الكفار عن النبي ص قبل البعثة الخميس أبريل 11, 2013 1:39 pm | |
| شكرا" لتنويرك صفحتي أختي العزيزة ودمت برعاية وحفظه | |
|