علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 52 الجنــس : المواليد : 01/03/1972 التسجيل : 06/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 52 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 979 نقـــــــــاط التقيم : 2363 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: باب الحلم والعفو وكظم الغيظ الثلاثاء أبريل 09, 2013 12:38 am | |
| باب الحلم والعفو وكظم الغيظ روي أنّ جارية لعلي بن الحسين (ع) جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يدها فشجّه فرفع رأسه إليها ، فقالت له الجارية : إنّ الله يقول : {والكاظمين الغيظ} ، فقال لها : كظمت غيظي ، قالت : {والعافين عن الناس} ، قال : عفى الله عنكِ ، قالت : {والله يحبّ المحسنين} ، قال : فاذهبي فأنتِ حرّة لوجه الله .ص399 المصدر: مجمع البيان 2/505 قال السجاد (ع) : إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد : أين أهل الفضل ؟..فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : وما كان فضلكم ؟..فيقولون : كنا نصل مَنْ قطعنا ، ونُعطي مَن حرمنا ، ونعفو عمّن ظلمنا ، فيُقال لهم : صدقتم ، ادخلوا الجنّة .ص400 المصدر: الكافي 2/107 بيــان: واعلم أنّ هذه الخصال فضيلة وأيّة فضيلة ، ومكرمة وأيّة مكرمة ، لا يدرك كنه شرفها وفضلها ، إذ العامل بها يُثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة ، ويغلب على صاحبه بقوّة قلبه ، يكسر بها عدوّ نفسه ونفس عدوّه ، وإلى هذا أُشير في القرآن المجيد بقوله سبحانه : { ادفع بالتي هي أحسن } ، يعني السيئّة {فإّذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم } ، ثم أُشير إلى فضلها العالي وشرفها الرفيع بقوله عزّ وجلّ : { وما يلقيّها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم } يعني من الإيمان والمعرفة ، رزقنا الله الوصول إليها وجعلنا من أهلها. ص400 قال الباقر (ع) : الندامة على العفو ، أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة.ص401 المصدر: الكافي 2/108 كان الكاظم (ع) في حائط له يصرم ، فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارة من تمر ، فرمى بها وراء الحائط ، فأتيته فأخذته وذهبت به إليه ، فقلت له : جعلت فداك !..إنّي وجدت هذا وهذه الكارة ، فقال للغلام : فلان!.. قال: لبّيك !.. قال: أتجوع ؟.. قال : لا يا سيّدي !.. قال : فلأيّ شيء أخذت هذه ؟.. قال: اشتهيت ذلك ، قال : اذهب فهي لك ، وقال : خلّوا عنه.ص402 المصدر: الكافي 2/108 بيــان: صرم النخل جزّه والفعل كضرب ، وفي القاموس الكارة مقدار معلوم من الطعام ، ويدلّ على استحباب العفو عن السارق وترك ما سرقه له.ص402 قال أبو الحسن (ع) : ما التقت فئتان قطّ ، إلا نُصر أعظمهما عفوا. المصدر: الكافي 2/108 بيــان: يدلّ على أن نيّة العفو ، تورث الغلبة على الخصم .ص402 قال الباقر (ع) : إنّ رسول (ص) أُتي باليهودية التي سمّت الشاة للنبي (ص) ، فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟!..فقالت : قلت : إنْ كان نبيا لم يضرّه ، وإنْ كان ملكا أرحت الناس منه ، فعفا رسول الله (ص) عنها. المصدر: الكافي 2/108 بيــان: يدلّ على حُسن العفو عن الكافر وإنْ أراد القتل وتمسك بحجّة كاذبة ، وظاهر أكثر الروايات أنه (ص) أكل منها ولكن بإعجازه لم يؤثر فيه عاجلا ، وفي بعض الروايات أنّ أثره بقي في جسده حتى توفي به بعد سنين ، فصار شهيدا فجمع الله له بذلك بين كرم النبوة ، وفضل الشهادة.ص402 الحلم : الأناءة والتثبّت في الأمور ، وهو يحصل من الاعتدال في القوّة الغضبيّة ، ويمنع النّفس من الانفعال عن الواردات المكروهة المؤذية ، ومن آثاره : عدم جزع النفس عند الأمور الهائلة ، وعدم طيشها في المؤاخذة ، وعدم صدور حركات غير منتظمة منها ، وعدم إظهار المزيّة على الغير ، وعدم التهاون في حفظ ما يجب حفظه شرعاً وعقلاً . ويدلّ الحديث على اشتراط قبول العبادة وكمالها بالحلم ، لأنّ السفيه يبادر بأمور قبيحة من الفحش والبذاء والضرب والإيذاء بل الجراحة والقتل ، وكلّ ذلك يفسد العبادة ، فإنّ الله إنّما يتقبّلها من المتقّين ، وقيل : الحليم هنا العاقل ، وقد مرّ أنّ عبادة غير العاقل ليس بكامل ، ولمّا كان الصمت عمّا لا يعني من لوازم الحلم غالباً ذكره بعده ، ولذلك قال النبي (ص) : إذا غضب أحدكم فليسكت ، وصوم الصمت كان في بني إسرائيل ، وهو وإن نُسخ في هذه الأمّة لكنّ كمال الصمت غير منسوخ ، فاستشهد (ع) على حسنه بكونه شرعاً مقرّراً في بني إسرائيل ، ولم يكونوا يعدّون الرجل في العابدين المعروفين بالعبادة ، إلاّ بعد المواظبة على صوم الصمت أو أصله عشر سنين.ص404 قال النبي (ص) : ما أعزّ الله بجهل قطُّ ، ولا أذلّ بحلم قطُّ .ص404 المصدر: الكافي 2/112 قال علي (ع) : إنْ لم تكن حليما فتحلّم ، فإنه قلّ مَنْ تَشبّه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم .ص405 المصدر: النهج 2/191 بعث الصادق (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله على أثره لمّا أبطأ ، فوجده نائما فجلس عند رأسه يروِّحه حتى انتبه ، فلمّا انتبه قال له أبو عبد الله (ع) : يا فلان !..والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار .ص405 المصدر: الكافي 2/112 كان السجاد (ع) يقول : ما أُحبُّ أنّ لي بذِلِّ نفسي حمر النَّعَم ، وما تجرّعت جرعة أَحبُّ إليَّ من جرعة غيظ لا أُكافي بها صاحبها .ص406 المصدر: الكافي 2/109 بيــان: وقال الكرماني : حُمْر النعم بضمّ الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها ، وقال الطيبي : أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب ، وقال في المغرب : حمر النعم كرائمها ، وهي مَثَل في كلّ نفيس. وقال بعض الأفاضل : لا يُقال : الغيظ أمر جبلّيٌّ لا اختيار للعبد في حصوله ، فكيف يكلّف برفعه ؟!..لأنّا نقول : هو مكلّف بتصفية النّفس على وجه لا يحرّكها أسباب الغيظ بسهولة . وأقول : على تقدير حصول الغيظ بغير اختياره فهو غير مكلّف برفعه ، ولكنّه مكلّف بعدم العمل بمقتضاه ، فإنه باختياره غالباً ، وإنْ سُلب اختياره فلا يكون مكلّفاً .ص408 قال الكاظم (ع) : اصبر على أعداء النِّعَم ، فإنك لن تكافي مَنْ عصى الله فيك ، بأفضل مِنْ أن تُطيع الله فيه .ص408 المصدر: الكافي 2/109 قال الصادق (ع) : ما مِنْ عبدٍ كظم غيظاً ، إلا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزّ وجلّ : {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وأثابه الله مكان غيظه ذلك .ص410 المصدر: الكافي 2/110 وفد العلا بن الحضرميّ على النبيّ (ص) ، فقال : يا رسول الله !.. إنّ لي أهل بيت أُحسن إليهم فيسيؤن ، وأَصِلُهم فيقطعون ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم ، وما يلقّيها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم} ، فقال العلا بن الحضرمي : إنّي قلت شعراً هو أحسن من هذا ، قال : وما قلت ؟.. فأنشده :
فقال النبي (ص) : إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً ، وإنّ شعرك لَحَسن ، وإنّ كتاب الله أحسن. ص415 المصدر: أمالي الصدوق ص368 قال النبي (ص) : قال عيسى بن مريم (ع) ليحيى بن زكريا (ع) : إذا قيل فيك ما فيك ، فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفرِ الله منه ، وإنْ قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنه حسنة كُتبت لك لم تتعب فيها .ص415 المصدر: أمالي الصدوق ص306 قال الصادق (ع) : ثلاث مَنْ كنَّ فيه زوَّجه الله من الحور العين كيف شاء : كظم الغيظ ، والصبر على السيوف لله عزّ وجلّ ، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله عزّ وجلّ .ص417 المصدر: الخصال 1/43 قال الباقر (ع) : مَنْ كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه ، حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة ، ومَنْ ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا غضب ، حرّم الله جسده على النار .ص417 المصدر: تفسير القمي ص604 قال النبي (ص) : إنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً ، فاعفوا يعزّكم الله .ص419 المصدر: أمالي الطوسي 1/14 قال الهادي (ع) : كان فيما ناجى الله موسى بن عمران (ع) أن قال : إلهي !.. ما جزاء مَنْ صبر على أذى الناس وشتْمهم فيك ؟.. قال : أُعينه على أهوال يوم القيامة .ص421 المصدر: أمالي الصدوق ص125 قال النبي (ص) : بُعثتُ للحلم مركزاً ، وللعلم معدناً ، وللصبر مسكناً.ص423 المصدر: مصباح الشريعة ص37 سمع أمير المؤمنين (ع) رجلا يشتم قنبرا ، وقد رام قنبر أنْ يردّ عليه ، فناداه أمير المؤمنين (ع) : مهلا يا قنبر !..دع شاتمك مُهانا : تُرضي الرحمن ، وتُسخط الشيطان ، وتُعاقب عدوك.. فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ، ولا عُوقب الأحمق بمثل السكوت عنه .ص424 المصدر: مجالس المفيد ص77 قال الصادق (ع) : كان بالمدينة رجل بطّال يضحك أهل المدينة من كلامه ، فقال يوماً لهم : قد أعياني هذا الرجل ، يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام فما يُضحكه منّي شيء ، ولا بدّ من أن أحتال في أن أُضحكَه.. فمرَّ عليُّ بن الحسين (ع) ذات يوم ومعه موليان له ، فجاء ذلك البطّال حتّى انتزع رداءه من ظهره ، واتّبعه الموليان فاسترجعا الرداء منه وألقياه عليه ، وهو مختب لا يرفع طرفه من الأرض ، ثمّ قال لمولييه : ما هذا ؟.. فقالا له : رجل بطّال يُضحك أهل المدينة ويستطعم منهم بذلك ، قال : فقولا له : يا ويحك !.. إنّ لله يوماً يخسر فيه البطّالون.ص425 المصدر: مجالس المفيد 136 أحضر الكاظم وُلْدَه يوماً فقال لهم : يا بنيَّ !.. إني موصيكم بوصيّة فمَنْ حفظها لم يَضِعْ معها : إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها ، ثم تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال : لم أقل شيئا ، فاقبلوا عذره .ص425 المصدر: كشف الغمة 3/12 قال النبي (ص) : مَنْ كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يُخيّر مِنْ أيِّ الحور شاء .ص425 المصدر: جامع الأخبار ص137 وفي الحديث إذا كان يوم القيامة نادى مناد : مَنْ كان أجره على الله فليدخل الجنّة ، فيُقال : مَنْ هم ؟..فيُقال : العافون عن الناس يدخلون الجنّة بلا حساب.ص425 المصدر: جامع الأخبار ص137 قال الرضا (ع) : مَنْ صبر على ما ورد عليه فهو الحليم ، وقال لقمان : عدوّ حليم خير من صديق سفيه ، وقال لقمان : ثلاثة لا يُعرفون إلاّ في ثلاثة مواضع : لا يُعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا يُعرف الشجاع إلاّ في الحرب ، ولا تَعرف أخاك إلاّ عند حاجتك إليه .ص426 المصدر: الاختصاص ص246 قال الصادق (ع) : إنه ليعرض لي صاحب الحاجة ، فأُبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها ، أَلاَ وإنّ مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف من كتاب الله : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } ، وتفسيره : أن تصل مَنْ قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ، وتُعطي مَنْ حرمك .ص426 المصدر: أمالي الطوسي 2/258 قال علي (ع) : إذا قدرت على عدوّك ، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.ص427 المصدر: النهج 2/145 قال علي (ع) : عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه.ص427 المصدر: النهج 2/184 قال علي (ع) : متى أشفي غيظي إذا غضبت : أحين أعجز عن الانتقام ، فيُقال لي : لو صبرت ؟.. أم حين أقدر عليه فيُقال لي : لو غفرت ؟..ص427 المصدر: النهج 2/188 قال علي (ع) : الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلل خُلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .ص428 المصدر: النهج 2/245 قال علي (ع) : شدّة الغضب تغيّر المنطق ، وتقطع مادّة الحجّة ، وتفرّق الفهم .ص428 المصدر: كنز الكراجكي | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: باب الحلم والعفو وكظم الغيظ الثلاثاء أبريل 09, 2013 1:32 am | |
| بارك الله بجهودك أخي الكريم ودمت برعاية الله وحفظه | |
|
طريقي زينبي الرتبــــــة
رقم العضوية : 33 الجنــس : المواليد : 20/08/1994 التسجيل : 11/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 30 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3643 نقـــــــــاط التقيم : 4443 السٌّمعَــــــــــــــة : 5 علم بلدك : الموقع : https://albeet.alafdal.net/ المنتدى ومراقب عام
| موضوع: رد: باب الحلم والعفو وكظم الغيظ الثلاثاء أبريل 09, 2013 4:52 am | |
| | |
|