لشيخ ضياء الدين زين الدين الأمين العام للعتبة المقدسة, إن حركة
الإعلام والإعلاميين في عالم اليوم لها وله أبعاد بالغة الأهمية ينبغي
للإعلاميين النظر إليها والعمل عليها في إيصال ما يرغب الإنسان إيصاله إلى
العالم الخارجي ، مشددا أن العمل الإعلامي في العتبة المقدسة مهما يبذل فيه
من جهود وتألق سيكون غير متكامل الأبعاد بدون التواصل مع المؤسسات
الإعلامية ذات العلاقة بكافة عناوينها واختصاصاتها ذات الشأن سيكون مثل
الطائر الذي يحاول الطيران بدون جناحين . سماحة الأمين العام
للعتبة المقدسة أكد خلال اللقاء إن " العمل في العتبات المقدسة سواء كان
إعلاميا أو خدميا أو إداريا يجب أن يتضمن أبعاد ثلاثة :
أولها
التعامل مع هذه الأماكن المقدسة من خلال علاقتهم الخاصة وليس من خلال
الوظيفة وإنما من خلال المبدأ العقائدي الذي يبنى عليه الكيان أولا وهذه
القضية ، حيث يجب على الإنسان أن يرتفع عن أمور المادة والشكل والتمايز
والانتماء لان هذه العلاقة تغور إلى أعمق أعماق الإنسان فإذا انطلق الإنسان
من خلال هذه العلاقة اعتقد سينجح أو سيكتسب أولى درجات النجاح ".
وتابع
سماحته " البعد الثاني الذي يحتاجه العامل في هذه الأماكن المقدسة الخبرة
والتي تعني ليس فقط الخبرة الإعلامية أو الخبرة إدارية أو مالية وإنما
الخبرة المتكافئة مع موقع هذه الأماكن المقدسة في العالم وفي الوجود ".
وشدد
الأمين العام للعتبة المقدسة في حديثه عن الإعلام بقوله إن " البعد الثالث
وهو المهم جدا أن لا يكون العمل مفردا وإنما من خلال الكفاءات ، فالقسم
الإعلامي في العتبة المقدسة مهما يعمل ويبذل من جهود لن يكون متكاملا ما لم
يعتمد على أقرانه وإخوته في وسائل الإعلام المختلفة من الفضائيات
والإذاعات والمواقع الالكترونية وكل وسائل الإعلام المختلفة حيث سيكون مثل
الطائر الذي يحاول الطيران بدون جناحين وهذه النقطة مهمة جدا يجب أن تكون
هنالك لحمة وامتداد بين إعلام العتبة وبين إعلام العالم الخارجي.
فالإعلام
في العتبات المطهرة مهما يكن متألقاً لا يستطيع الاستمرار إلا من خلال
التواصل من اجل إبراز منابع القوة قوتنا كعراقيين كإنسانيين لان رسالتنا
إنسانية لا تشمل الجيل الحاضر وإنما هي ذات امتداد واستمرار وديمومة فمن
خلال تواصل الإعلاميين ومؤسساتهم مع بعضهم البعض ليس فقط مسؤولية إعلامنا
مع انه سيتحمل كيفية جعلكم ومن خلال هذا المكان الطاهر في هذا الطريق لكن
تبقى مسؤولية المؤسسات الإعلامية الأخرى وهي قادرة على تحمل المسؤولية ليس
فقط الإعلامية لان العراق هدف لكل الأطماع لأنه مركزا كان سابقا والآن
وسيبقى محور العالم كله فمع ما يحصل في كل ما يحيط بالعراق فانه هو
المستهدف مما يحصل لان هنالك سر محدد وموجود وسيبقى لان هذا البلد سيكون
عاصمة الإمام المنتظر حيث سينتظر العالم كله كلمته الحقّة من هذا البلد
وهذه النقطة